" شبح الطائرة " الجزء الأول
"شبح الطائرة "
الجزء الأول
.
.
" أرمينيا " فتاة في العشرين من عمرها تدرس علوم التكنولوجيا بتفوق كبير جدا في الولايات المتحدة الأمريكية ، بعدما أكملت عطلتها الصفية في تركيا حان الوقت للعودة إلى الجامعة الأمريكية...
لم يظل على السفر سوى أسبوع وهي تستعد للذهاب رغم صعوبة الفراق عن الأهل والأصدقاء...قرر أخواتها
واصدقائها إقامة حفلة تجمع كل أفراد العائلة ...
عند انتهاء الحفل ذهب الجميع للنوم...بما فيهم " أرمينيا " ولكن تلك الليلة كانت مختلفة تماما كانت كبوسا حقيقيا ...
في الصباح كان وجه " أرمينيا " لا يفسر ، وهم يجلسون على المائدة سألتها أمها ماذا بك يا عزيزتي أراك على غير عادتك ؟؟
ف " أرمينيا " فتاة تحب الضحك ولا يمكن أن تظل صامتة لدقيقة واحدة تغني و ترقص ، و وجهها الجميل دائما ضحوك ،
أعادت أمها السؤال عندما ظلت إبنتها شاردة ماذا هناك يا بنتي ؟؟
فأردفت قائلة : انا لن أسافر إلى أمريكا،
لتعم الصدمة جميع أفراد الأسرة ،
ماذا... ماذا تقولين ؟؟!!
ولماذا إن شاء الله لن تسافري؟؟!!
ماهو السبب الذي يجعلك لا تريدين السفر ؟؟
فأجابت قائلة : البارحة رأيت حلما بشعا جدا ، رأيت أن الطائرة التي سأسافر على متنها وقعت في البحر ومات كل من فيها ، وكنت أرى أرواحهم في كل مكان وهي تصعد من البحر وهناك من لم يستطع الصعود وظل في الأعماق كنت أراهم وأستمع إلى صرخاتهم المدوية كأن المنام كان حقيقيا جدا لدرجة أنني أصبت بجرح في ذراعي الأيمن وانا أحاول الخروج من الطائرة ، وانظروا عندما استيقظت وجدت نفس الجرح على ذراعي ، لهذا لا استطيع ان أذهب .. انا خائفة جداا ،
ليردف أبوها قائلا : طبعا هذه بدأت تجن وتهلوس وتعطينا حججا وذرائع حتى لا تكمل دراستها، وماذا عن كل تلك الأموال التي دفعتها للجامعة؟؟ ،
فقالت في استنكار : أبي أنا لم أجن ، لقد كان ذلك حقيقيا جدا ،
لتردف أمها قائلة : أظنك جرحت نفسك البارحة في الحفلة ولم تنتبهي ، إنه مجرد كابوس ، اذهبي لغرفتك و خذي قسطا من الراحة يا عزيزتي .
بينما ظل اخوتها يضحكون ويقولون لها والله هذه الفتاة جنت رسمي ،
لم يتبقى إلا يومين على السفر بينما كان وجه" أرمينيا " لا يفسر وكأنها شمعة و انطفأت ، لا تتكلم لا تضحك لا تأكل ، دائما شاردة ، وفي كل ليلة تنهض وهي مفزوعة وخائفة والعرق يتصبب من جبينها ...
وفي كل يوم تطلب منهم أن لا تسافر ..
يكتفي أبوها بقوله أن الفتاة جنت وتارة يقول أنها تتدلل ،
بينما أمها ليس على لسانها إلا أن ابنتها بها عين الحاسدين او أن أحدا ما قام بعمل سحر لإبنتها ، وكل ما يشغلها إيجاد شيخ لفك السحر والعين الذي تظن أنه ألم بها ،
لكن لا أحد يصدق " أرمينيا "ويأخذ كلامها على محمل الجد ،
حتى أخواتها يأخذن منها موقفا بل ويتهمونها أنها تستهزأ بهم وبمستقبلها،
وهي كل يوم بل وكل ساعة تتخبط مع نفسها ،
اليوم هو يوم السفر ، حزمت " أرمينيا " أمتعتها وركبت السيارة مع أخيها الكبير " أوراسيو " و أختها " ألمانيا " وأمها " سعادية " واتجهوا إلى المطار وانتظروا " أرمينيا " حتى ركبت الطيارة ثم عادوا أدراجهم متأكدين أنها قد سافرت .
ما هي إلا ساعات قليلة حتى ضجت كل وسائل الإعلام بالحديث عن سقوط طائرة في بحر الولايات المتحدة الأمريكية،
لينصدم الجميع ويغمى على " أم أرمينيا " وتحصل جلطة للسيد الوالد ...بينما أخوات " أرمينيا " يقومون بالاتصالات اللازمة للتأكد أن تلك الطيارة قد لا تكون نفس طائرة " أرمينيا " ، ولكن للأسف كان الجواب صادما ، اليوم كانت هناك رحلة واحدة فقط وهي تلك الطائرة التي غاصت في أعماق المحيط،
بينما الجميع يستنتج أنه عمل إرهابي او أنه عطل ميكانيكي،
كانت عائلة " أرمينيا " تلقي اللوم على نفسها لأنها لم تصدق ابنتها ، و الأن لن ينفع الندم فقد ماتت وفقدوها إلى الأبد .
يبقى السؤال هنا هل أرمينيا ماتت في حادث الطيارة المشؤمة؟؟
وإن لم تكون قد لقيت حتفها أين تكون الآن ؟؟
وما هو السبب الحقيقي وراء سقوط الطائرة ؟؟
.
إلى اللقاء في الجزء التاني
.
بقلم : ريم الشاذلي
الجزء الأول
.
.
" أرمينيا " فتاة في العشرين من عمرها تدرس علوم التكنولوجيا بتفوق كبير جدا في الولايات المتحدة الأمريكية ، بعدما أكملت عطلتها الصفية في تركيا حان الوقت للعودة إلى الجامعة الأمريكية...
لم يظل على السفر سوى أسبوع وهي تستعد للذهاب رغم صعوبة الفراق عن الأهل والأصدقاء...قرر أخواتها
واصدقائها إقامة حفلة تجمع كل أفراد العائلة ...
عند انتهاء الحفل ذهب الجميع للنوم...بما فيهم " أرمينيا " ولكن تلك الليلة كانت مختلفة تماما كانت كبوسا حقيقيا ...
في الصباح كان وجه " أرمينيا " لا يفسر ، وهم يجلسون على المائدة سألتها أمها ماذا بك يا عزيزتي أراك على غير عادتك ؟؟
ف " أرمينيا " فتاة تحب الضحك ولا يمكن أن تظل صامتة لدقيقة واحدة تغني و ترقص ، و وجهها الجميل دائما ضحوك ،
أعادت أمها السؤال عندما ظلت إبنتها شاردة ماذا هناك يا بنتي ؟؟
فأردفت قائلة : انا لن أسافر إلى أمريكا،
لتعم الصدمة جميع أفراد الأسرة ،
ماذا... ماذا تقولين ؟؟!!
ولماذا إن شاء الله لن تسافري؟؟!!
ماهو السبب الذي يجعلك لا تريدين السفر ؟؟
فأجابت قائلة : البارحة رأيت حلما بشعا جدا ، رأيت أن الطائرة التي سأسافر على متنها وقعت في البحر ومات كل من فيها ، وكنت أرى أرواحهم في كل مكان وهي تصعد من البحر وهناك من لم يستطع الصعود وظل في الأعماق كنت أراهم وأستمع إلى صرخاتهم المدوية كأن المنام كان حقيقيا جدا لدرجة أنني أصبت بجرح في ذراعي الأيمن وانا أحاول الخروج من الطائرة ، وانظروا عندما استيقظت وجدت نفس الجرح على ذراعي ، لهذا لا استطيع ان أذهب .. انا خائفة جداا ،
ليردف أبوها قائلا : طبعا هذه بدأت تجن وتهلوس وتعطينا حججا وذرائع حتى لا تكمل دراستها، وماذا عن كل تلك الأموال التي دفعتها للجامعة؟؟ ،
فقالت في استنكار : أبي أنا لم أجن ، لقد كان ذلك حقيقيا جدا ،
لتردف أمها قائلة : أظنك جرحت نفسك البارحة في الحفلة ولم تنتبهي ، إنه مجرد كابوس ، اذهبي لغرفتك و خذي قسطا من الراحة يا عزيزتي .
بينما ظل اخوتها يضحكون ويقولون لها والله هذه الفتاة جنت رسمي ،
لم يتبقى إلا يومين على السفر بينما كان وجه" أرمينيا " لا يفسر وكأنها شمعة و انطفأت ، لا تتكلم لا تضحك لا تأكل ، دائما شاردة ، وفي كل ليلة تنهض وهي مفزوعة وخائفة والعرق يتصبب من جبينها ...
وفي كل يوم تطلب منهم أن لا تسافر ..
يكتفي أبوها بقوله أن الفتاة جنت وتارة يقول أنها تتدلل ،
بينما أمها ليس على لسانها إلا أن ابنتها بها عين الحاسدين او أن أحدا ما قام بعمل سحر لإبنتها ، وكل ما يشغلها إيجاد شيخ لفك السحر والعين الذي تظن أنه ألم بها ،
لكن لا أحد يصدق " أرمينيا "ويأخذ كلامها على محمل الجد ،
حتى أخواتها يأخذن منها موقفا بل ويتهمونها أنها تستهزأ بهم وبمستقبلها،
وهي كل يوم بل وكل ساعة تتخبط مع نفسها ،
اليوم هو يوم السفر ، حزمت " أرمينيا " أمتعتها وركبت السيارة مع أخيها الكبير " أوراسيو " و أختها " ألمانيا " وأمها " سعادية " واتجهوا إلى المطار وانتظروا " أرمينيا " حتى ركبت الطيارة ثم عادوا أدراجهم متأكدين أنها قد سافرت .
ما هي إلا ساعات قليلة حتى ضجت كل وسائل الإعلام بالحديث عن سقوط طائرة في بحر الولايات المتحدة الأمريكية،
لينصدم الجميع ويغمى على " أم أرمينيا " وتحصل جلطة للسيد الوالد ...بينما أخوات " أرمينيا " يقومون بالاتصالات اللازمة للتأكد أن تلك الطيارة قد لا تكون نفس طائرة " أرمينيا " ، ولكن للأسف كان الجواب صادما ، اليوم كانت هناك رحلة واحدة فقط وهي تلك الطائرة التي غاصت في أعماق المحيط،
بينما الجميع يستنتج أنه عمل إرهابي او أنه عطل ميكانيكي،
كانت عائلة " أرمينيا " تلقي اللوم على نفسها لأنها لم تصدق ابنتها ، و الأن لن ينفع الندم فقد ماتت وفقدوها إلى الأبد .
يبقى السؤال هنا هل أرمينيا ماتت في حادث الطيارة المشؤمة؟؟
وإن لم تكون قد لقيت حتفها أين تكون الآن ؟؟
وما هو السبب الحقيقي وراء سقوط الطائرة ؟؟
.
إلى اللقاء في الجزء التاني
.
بقلم : ريم الشاذلي
تعليقات
إرسال تعليق