سلسلة الملك ألوليم و وزيره لاراس..."كش ملك"

.سلسلة الملك ألوليم و وزيره لاراس :

. . . . . . . . . " كش ملك "
..الحلقة الأولى ..



دخل وزير البلاط " لاراس " على "السلطان ألوليم " حاكم بابل مسرعا مقتحما عليه جناح نومه :
وهو يقول : مولاي مولاي ...مولاي السلطان... ، لقد مات " مسعود " و " بن زيدون" هذا الصباح من اليوم الخميس .

ليرد " السلطان ألوليم " قائلا : عن أي ملك تتحدث أيها الغبي ؟؟!!
وما هذا الخبر المشؤم و أنا لا أزال نائما على فراشي ومعي جاريتي المفضلة ؟؟!!

أم لأنك أخي الصغير ووزيري تفعل ماتشاء ؟؟
وتدخل علي بدون استئذان ؟

ليرد " لاراس " معربا عن خجله : أعتذر يا مولاي السلطان ، ولكنه خبر مستعجل أحببت أن تعلمه أولا قبل الجميع و حتى أيضا قبل " الممالك الأخرى " .

نهض " السلطان ألوليم " من على سريره المصنوع من الذهب الأحمر والمرصع بالياقوت الذي يتوسط" غرفة فخمة على الطراز البابلي " ، و قام بصرف الجارية بإشارة من إصبعه ثم التفت إليه وقال : الآن تحدث يا وزير البلاط المحترم ، من مات و من " مسعود " ومن " زيدون " ؟؟

فأردف " لاراس " قائلا : مولاي " ف " كما تعلم أنا أسافر عبر الزمن وقد ذهبت للمستقبل لإحضار بعض المواد لتساعدني في بحثي العلمي " للقنابل الكهرومغناطيسية " وكان أن صادفت عام 2020 " الخميس 17 من رجب أو شعبان على ما أعتقد ، شهور جديدة تمت إضافتها إلى التقويم لم أسمع بها من قبل ، سمعت أحاديث عن أن " مسعود " و " بن زيدون " قد ماتا و أن القيامة قد قامت ..

ليقاطعه " السلطان ألوليم " قائلا : وهل أحضرت معك جارية جميلة من المستقبل ؟؟

هل جواري تلك الألفية جميلات رشيقات ؟؟
سأغضب إذا أخبرتني أنك لم تحضر جارية معك هدية لمولاك ؟؟

ليردف " لاراس" قائلا : مولاي أنا ماذا أقول وأنت ماذا تقول ، ولكن لابأس سأجيبك ، اعلم يا مولاي أن جواري الألفية للأسف كلهن بلاستيك منتفخات جنباتهن ، هواء كالعجلة المطاطية ، الوجوه أصبحت متشابهة لدرجة أنه صار من الصعب التعرف على المرأة من الرجل، جواري هذا العصر أجمل يامولاي ليس لهن مثال، فهذا العصر يا مولاي السلطان أفضل العصور ، إنه العصر الذهبي " عصر ما قبل الميلاد " و هو الأجمل .

نظر" السلطان ألوليم " إلى " لاراس " رافعا حاجبه و هو يقول :
إذا الآلهة تحبني إذ أنجبتني في هذا العصر .
حسنآ أكمل حديثك ، ماذا كنت تقول ؟؟ ماذا حصل ؟؟

الوزير لاراس : مولاي كما قلت لك آنفا ، عندما كنت في ذلك العصر سمعت رسلهم تقول في الأسواق أن " الملك مسعود قد مات وأن ورثته وضعوه في الثلاجة لمدة شهر ، و أن صديقه " بن زيدون " مات وأن حربا كبيرة سوف تنفجر في أرض المشرق ،
وعلى ما سمعت يا مولاي أن لديهم معملا كبيرا يستخرجون منه" زيتا أسود " ، ذلك المعمل تخرج منه نار يرى دخانها من المغرب، بسبب صاروخ جامح من الضفة المقابلة ،
وسمعت يامولاي
أن " كبير قوم " من " أصفهان " قد مات بالطاعون ، وهاجت الأرض وماجت بذلك المرض الذي انتشر في أرض ذي القرنين .

مولاي الشكر للقدير أنني عدت بسرعة ،
ولكن الأهم من كل هذا يا مولاي أنني أحضرت معي عينة من مرض الطاعون ذاك حتى نقضي على أعدائنا بدون حرب ولا دم .

هنا نهض " السلطان ألوليم " وقال : أحسنت يا " لاراس " أحسنت، ولكن في المرة القادمة خدني معك إلى هذا المستقبل لأرى بأم عيني جواري ونساء ذلك العصر فأنا لم أقتنع بعد .

ليردف " لاراس" قائلا في نفسه : أنا ماذا أقول وهو ماذا يقول .

.
بقلم : ريم الشاذلي
بتاريخ 10 مارس 2020

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

سلسلة حوار ساخن #أرض التيزيون# السجلات الأكاشية #نهر الحياة #الخاتم المفقود#شجرة الخلود#رسالة مجهولة1330

من هم الزوهريين ؟

رواية " مرآة الزهورين" ...الجزء الاول