رواية " قطتي السوداء الملعونة " ..مغامرة جديدة في انتراكتيكا

. .《 #قطتي_السوداء_الملعونة 》

. . #مغامرة_جديدة_في_انتراكتيكا "

. . .كاملة للنشر قريبا 



أصدقاء قصتي ، أنا قررت أن أنشر الرواية كاملة pdf حتى تقرأونها كلها إن شاء الله ، لذلك سأكتفي اليوم بنشر أجزاء منها فقط لأنني وعدتكم أن أنشر منها اليوم مساء ، عذرا لأنني لم أحدد وقتا دقيقا واكتفيت بكلمة مساء ،
اهتمامكم أسعدني،

《 مقطع رقم 1 من نص القصة》

مر شهر على تعرفي ب " سالكوموس " ، و القطة
السوداء لا تتركني ، تتبعني في كل أرجاء المنزل إلا أنه عندما أذهب إلى الجامعة تكون معي على شكل إمرأة، لكن لا أحد يراها أو يسمعها غيري ، كنت أحاول تجنبها بعد تلك الليلة ، ولذلك كنت أنام مع أخي في غرفته والذي هو الآخر كان يبدي انزعاجه من نومي في نفس الغرفة ، والحقيقة أنني كنت أهرب من " سالكوموس " ، إلا أن " قرين أخي " لا يتركني أنام ويظل يتكلم طوال الليل ، ويظل يحتج على ما يفعله أخي وراء ظهورنا من تدخين السجائر ومشاهدة الأفلام الإباحية عندما يكون وحيدا في غرفته ، ويظل يخبرني مبديا انزعاجه الشديد من اقتراف أخي لهذا الفعل الشنيع ، ويظل يلح علي في التحدث معه ، لكنني لم أكن أستطيع تحمل حديثه طوال اليل حتى أصرخ في وجهه كي يصمت لأستطيع النوم .

《 مقطع رقم 2 من القصة 》

نعم أشياء كثيرة تغيرت في حياتي ، لقد صرت أرى " الجن والقرناء " عندما أخرج من المنزل حتى أنهم يلقون السلام علي ،
ومن الطرائف التي تحصل معي في الجامعة عندما أكون مضطرا لاستعمال الحمام أجده ممتلئا بالجن ، فأضطر للإعتذار منهم وأخرج ، مما كان يجعل " صديقي محمد " في حيرة من أمره ، وهو يقول ممن تعتذر يا " فؤاد " الحمام فارغ والله أمرك صار غريبا!!

لكنه في الحقيقة لم يكون فارغا بل كان ممتلئا بهم ، منهم من يغسل وجهه ، ومنهم من ينظر في المرآة ، وكنت أجد نفسي مضطرا
على استعمال الحمام و أخرج مسرعا ، وأنا أحاول تجنب المارة من الجن في ردهات الجامعة ،
ليردف " صديقي محمد " قائلا : فؤاد ما بك يا صديقي هل تتعاطى الحشيش أو أي نوع من العقار المهلوس؟؟
ممن تتجنب الاصطدام و الطريق فارغة ؟؟》
.........
..............

《مقطع 3 من القصة 》
.

اليوم هو الأربعاء من شهر 7 ديسمبر 2019 ،
نحن الآن في "البعد الأزرق " لا أعرف كيف وصلت هنا لكن " سالكوموس " ألحت علي بشدة أن أرافقها لعالمها الأزرق لا أعرف لماذا واقفت هل هو فضول مني ؟؟ أم أنها تحكمت وتلاعبت بعقلي كما يفعلون مع العديد من الأشخاص ؟؟ لست أدري ،
كل ما أتذكره هو أنها طلبت مني أن أحضر إلى " جبل بوعنان " على الساعة الثانية عشرة ليلا ، و وجدتها تنتظرني وأمامها " قطتي السوداء " مما جعلني أتعجب كثيرا !!
سألتها قائلا : كيف ؟ ألست أنت المتشكلة في صورة القطة ؟؟!!

فأردفت قائلة : مع ابتسامة على وجهها الأزرق ، إنها " قطة هولوغرامية " لكنها متطورة عما تعرفون في عالمكم ، لأنك يا عزيزي " فؤاد " تستطيع رؤيتها
و لمسها وسماعها، وأنا جعلتكم جميعا ترونها ، إنها مجرد خدعة ياعزيزي ،
لا تصدق كل شيء تراه ههه ، ثم قالت :
هيا بنا اتبعني بسرعة فلا تزال هناك مغامرة جامحة
يا عزيزي في انتظارك ،

بينما كنت أقول في نفسي : يا إلهي كل يوم أنا في صدمة ، وكل يوم معلومة جديدة تشعرني كم أنا غبي وساذج .

في هذه الأثناء بينما كنا نتبادل أطراف الحديث وصلنا إلى " مغارة صغيرة " أعلى الجبل ، توقفت وطلبت مني الدخول ، وقتها أغمضت عيني لا أعرف هل هو خوف طبيعي أم ماذا ؟ لكنني سمعتها تقول : " فؤاد " إفتح عيناك ، كان منظر مهيبا جداا يفوق الخيال بل وكل خيال بشري ، لقد كنت واقفا أمام بوابة ضخمة زرقاء " وكأنها بوابة صنعت من سحاب ، يحرسها رجلين على هيئة حيوان برأسين كل واحد منهما يفوق طوله العشرة أمتار تقريبا ، يرتديان بذلة من فولاذ ، أنا و " سالكوموس " كنا صغار الحجم أمام حجم أجسادهم ، دخلنا تلك البوابة وأنا لا أعلم ماذا ينتظرني ، بينما كان عقلي المسكين لا يتوقف عن التفكير والتساؤل ، كيف لكهف صغير في أعلى " جبل بوعنان " تكون فيه بوابة بهذا الحجم كيف لم نراها سابقا ؟؟
هنا تكلمت " سالكوموس " وقالت : عزيزي " فؤاد " هذه البوابة سوف توصلنا إلى" أنتراكتيكا " ، في هذه اللحظة استغربت كثيرا وقلت لها بإستغراب شديد :
" أنتراكتيكا " ؟؟!!
كيف ؟! ما علاقتك ب " أنتراكتيكا " "؟؟!!
ظننت أننا سوف نذهب إلى عالمك الأزرق؟؟!!

ضحكت من تعجبي و شكل وجهي وعيناي وأنا أبدي استغرابي بما تقول ، ثم قالت : إنه عالمي الأزرق يا عزيزي فؤاد ،
أردفت بسرعة قائلا : كيف عالمك الأزرق ؟؟ نحن البشر نعرف أن هناك في " أنتراكتيكا " مكتبا لدراسة القطب والمناخ على ما أعتقد . . قاطعتني قائلة : دعك مما تم تلقينه لكم في المدارس أو في " جوجل " يا عزيزي " فؤاد " ، معي سوف تعرف الحقيقة فقط التي لم يرويها لك أحد من قبل ، كل تلك المعلومات من أجل غسل عقول البسطاء أمثالكم ، أتمنى أن تنساها وترميها في القمامة ،

لا أعلم ماذا حصل لي في تلك اللحظة، لكنني كنت أخطو على خطواتها عبر " مسار أزرق " وكأننا نتجه للأسفل ، لنجد بوابة أخرى يحرسها رجال من " قوم الحن " ،ثم دخلنا فوجدنا أنفسنا في مكان أشبه بمقر بشري تحت الأرض، وسرنا مسافة طويلة في ممر عجيب ينير بضوء أزرق جميل . . وينبثق نورها من الجدران ، وكأن الجدران تضيء من تلقاء نفسها ، فسرنا قدما حتى وصلنا إلى باب كبير من الكريستال ، وعندما توقفنا فتح الباب من غير صوت ولا ضوضاء ، في تلك اللحظة بينما أنا منبهر مما أراه من تكنولوجيا لا مثيل لها وقاعة من أجمل ما رأته عيناي ، وكأنها قاعة بنيت من الكرستال ، بينما أنا مندهش لمحت رجلا يقف في منتصف القاعة فاتحا ذراعيه و " سالكوموس " تتقدم نحوه ، شخص يشبه البشر إلى حد كبير ، فاحتضنته وهي تقول : لقد اشتقت إليك يا أبي!!
ثم التفتت إلي وقالت : إنه " فؤاد " الذي حدثتك عنه ، تقدم إلي وسلم علي بحرارة مردفا : إنه وسيم وطيب القلب ، لقد أحسنت الاختيار يا بنتي !!

فقلت مندهشا : عذرا لم أفهم كيف تكون والدها !!،
أنت بشري أليس كذلك؟؟!!
سالكوموس : نعم إنه بشري هل تتذكر تلك الليلة عندما قال قومي أنني جلبت لهم العار مثل أمي؟؟

فؤاد : نعم أتذكر ذلك جيدا ،

" سالكوموس " : حسنا في الحرب العالمية الثانية أرسل
" أدولف هتلر " فرقة من الجنود الأكفاء لمعرفة سر هذا الجانب من العالم ، ما حصل أنه عند وصولهم بمشقة الأنفس تعطلت طائراتهم وسقطت بفعل إخواننا من " الأكودين " عبر أجهزتهم المتطورة التي تستطيع التحكم عن بعد ، و تستطيع إسقاط كل ما يدخل في مدارها الجوي ، للصدفة كانت أمي على مقربة من سقوط الطائرة ،عندما وصلت وجدت جميع الجنود قد فارقوا الحياة ، لكنها سمعت دقات قلب خافت تحت الأنقاض، كان شابا في العشرين من عمره بين الحياة والموت، أخذته أمي لقومها " الحن " حتى يعالجونه رغم رفضهم وغضبهم عليها ،لأنها بهذا الفعل تهدد أمنهم للخطر ، ولكن حصل مالم يتوقعه أحد ،لقد وقعت أمي في غرام الضابط " والتر ليمونت " ، نعم ،لقد كان ضابطا ألمانيا في القوات المسلحة الألمانية ، وأنا ثمرة هذا الحب .

في تلك اللحظة قلت في نفسي : بل قولي شجرة هذا الحب وليس ثمرة بسبب حجمك و طولك الفاره.

وقتها اقترب مني الضابط " والتر ليمونت " وأردف قائلا: مرحبا بك يا " فؤاد " في ( عالم الأرض الداخلية ) .

......
..............
بعدها تعرفت على أخوات " سالكوموس " السبعة فهم أربع بنات و وأربع صبيان ، منهم من يشبه الأب من حيث الشكل الآدمي مع اختلاف بسيط ، ماعدا ذلك فطولهم يصل إلى مترين أو ثلاثة أمتار، ومنهم من يشبه الأم من حيث الشكل ،
ولكن صدمتي كانت عندما عرفتني على أختها الوسطى " ميشال " والتي تعمل " مستشارة في البيت الأبيض " ،
" ميشال " امرأة في الأربعين من عمرها متوسطة القامة جميلة المظهر تشبه أباها إلى حد كبير بعيون زرقاء وشعر أشقر ،
لكن ما أدهشني فعلا هو لون البشرة الزرقاء الذي يتحول إلى لون أبيض لإمرأة شقراء ،بواسطة عقار عجيب يغير لون البشرة ،
مالم أستطع فهمه كيف هؤلاء يعملون في هذه المناصب الحساسة دون أن يعرف بهم أحد ؟؟!!

لكن سرعان ما جاءني الرد على لسان " سالكوموس " التي تقرأ أفكاري ،
قالت بكل وضوح : عزيزي فؤاد نحن نخفي أنفسنا ولا نحب الأضواء ، ولكن هناك من يعرف بوجودنا في عالم السياسة و هم قلة نعرفهم ويعرفوننا،

سألتها : من تقصدين؟؟ من هؤلاء ؟؟
فأردفت قائلة : إنهم صانعو القرار يا عزيزي والمتحكمون الفعليون في عالم السياسة ، وتشكيل الدول .
........و
.......

《مقطع 4 من القصة 》

سالكوموس : تضحكني بسذاجتك حقا ، دعك من أن الأرض فيها سبع طبقات وكل طبقة بها مخلوقات و عوالم لا يعرفها إلا الخالق ، ولكن أنا أتحدث عن دول ومدن تحت الأرض أنشأها بشر مع مخلوقات " جوف الأرض " ، يعيش فيها الإنس ، يعملون ويتزوجون و ينجبون ولديهم تكنولوجيا متطورة جدا لحد الذهول ، ولا أحد منهم يؤمن بوجود البشر فوق الأرض، ومنهم من لا يعرف بوجودهم أساسا ، ومنهم من إذا أشاع مثل هذا الأخبار في مجتمعه يعاقب على ذلك بالإعدام ، لأنه يشيع أخبارا مظللة لا أساس لها من الصحة .
..........
................

《مقطع 5 من القصة 》

فؤاد : كيف ذلك ألم تقولي لي أنكم ضد " الدجال الأعور " ؟؟

سالكوموس : نعم نتضارب فيما بيننا ، ولكن هناك أمور يجب أن تظل مخفية عن عيون الفضوليين يا عزيزي ،في هذه المسألة فقط نحن نتفق معه ،

فؤاد: حقيقة لا أستطيع أن أفهم منطقكم العجيب !!

سالكوموس : لا داعي لكي تفهم الآن ، كثير من الأسرار من المسموح بها ، سيأتي عليها يوم وتظهر لمن يستحق أن يعرفها ، من سيخرجها و من سينشرها و كيف سيحصل ذلك ، لا أعلم، لكنني متأكدة أن ذلك سيحصل ، يوما ما سيحصل ذلك ، أنا متأكدة ،

.......
......

من قصتي
" قطتي السوداء الملعونة "
. تأليف ريم الشاذلي .
.Reem Shadili

بناريخ 9 ابريل 2020

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

سلسلة حوار ساخن #أرض التيزيون# السجلات الأكاشية #نهر الحياة #الخاتم المفقود#شجرة الخلود#رسالة مجهولة1330

من هم الزوهريين ؟

رواية " مرآة الزهورين" ...الجزء الاول