اصحاب القدرات الخاصة و الفتح الرباني.

.#أصحاب_القدرات_الخاصة_والفتح_الرباني 


أحبائي في الله اليوم سوف نتحدث عن موضوع مهم جدا لما له من أهمية كبيرة قبل أن أنشر الجزء الرابع من رواية ( عيون الجسد )

هناك أشخاص أصحاب قدرات معينة يعانون في صمت دون أن يعرف بهم أحد... ليس لديهم أصدقاء كثر... يحسون بالوحدة... لا يجدون من يفهمهم ...طيبو القلب إلى أبعد حد ... لا يتكلمون كثيرا ...دائما تجدهم يستمعون فقط للغير ... و لا يحبون المجادلة لأن المجادلة في نظرهم أمر عبث وليس عليهم إثبات من المحق و من المخطئ في ذلك ، و تجدهم ينصرفون وينسحبون في هدوء ليسو لأنهم غلبوا على أمرهم ... لا ، بل لأنهم قد يرون أن هذا الأمر قد يكون سببا في مشاكل عويصة خصوصا من لهم نصيب من الكشف المستقبلي للأحداث ، أو من لديهم قدرات خاصة ولست أتحدث عن من يحركون الأشياء عن بعد أو يتنقلون من مكان لآخر أو يشعلون الحرائق ذهنيا،

لا ... هؤلاء أصحاب قدرات مختلفة أخرى، منهم من يرى عالم الملائكة و الأرواح و عالم الجن منذ الصغر لدرجة أنه يظن أن الجميع يرى ما يراه و يسمع ما يسمعه حتى يتفجأ في أحد الأيام أنهم يطلقون عليه كلمة" مجنون " أو " غبي " أو " أن الشياطين تتلاعب " بك ، لأنه بإختصار يرى كل تلك الأشياء لوحده ، هؤلاء يكون عندهم قدرات خاصة مثلا أنه يرى عالم الملائكة و الأولياء والصالحين و الأنبياء ويحدثهم، ومنهم من يرى منامات صالحة تتحقق كفلق الصبح ،
ومنهم من يرى الجن في المنام بشكل يومي أو يراهم في الحقيقة ويتواصل معهم كالبشر بدون أي مشقة ،
حتى أنك قد تسمع فلان أو فلانة تتحدث مع نفسها أو مع نفسه و تقول فلان مجنون ، لكن الحقيقة أنهم يتواصلون مع مخلوقات كثيرون لا تراها ولا يؤمنون بوجودها حتى ، ومنهم من إذا كان بين النوم و اليقظة يرى روحه وهي تتجول في منزله أو منزل العائلة ، يرى و يسمع كل ما يحصل هناك ويفاجأهم فيما بعد بذلك ، أو يذهب بروحه لمدن و دول وقد يرى أمور عجيبة ، وقد يرى مكائد سوف تحصل وزلالزل ، وفعلا تحصل كما رآها بالضبط، وقد يرى نفسه يكلم الأشجار والطيور و الحيوانات ويفهم منطقها ، وقد تجدهم يقولون أنهم يسمعون الجماد يتكلم أو أن الجماد يسمع و يحس بكل شيء ، و الجماد ليس به روح ولكن به طاقة وهذه الطاقة يسمعونها ويحسونها بعض الأشخاص ذوي القدرات الخاصة ... ولايفهم مايراه و يسمعه لدرجة أنه يظن أن به مرضا نفسيا أو أنه يتهيأ له ، ومنهم من يرى الألوان المحيطة به و الإشعاعات التي تصدر من الأجهزة الإلكترونية والكهربائية، ومنهم من يرى ويسمع أمور أبعد من المكان الذي فيه بدون أن يكون نائما أو بين المنام و اليقضة، و أيضا بعض الأشخاص ذووي القدرات الخاصة يظنون أن ما وصلوا إليه بسبب " الإسقاط النجمي " و منهم من تجدهم يخشون الحديث في هذا الموضوع ، بعدها يعرفون أن " الإسقاط " لا علاقة له بالأمر تماما لأن هذا الأمر هبة ورزق من الله سبحانه ، و هناك أشخاص عندهم هذه " الهبة " لكنهم لا يعرفون ذلك ، و دائما ما كانت تصلني أسئلة كيف أستطيع أن أنمي قدراتي ؟؟ وهل إذا كنت أمتلك قدرة معينة كيف أجعلها تعمل ؟؟ و الأسئلة كثيرة ... ،

هؤلاء الأشخاص إذا حافظوا على وضوئهم وصلاتهم وجلسوا جلسة ذكر مع الله ، وحواسهم كلها متجهة لله و يركزون في ما يقولونه من ذكر الله كا الإستغفار والتسبيح، أعدهم أنهم بعد أسبوع يرون الأعاجيب فقط بذكر الله ،
مع حضور القلب، حتى ينتهي إلى حالة يترك تحريك اللسان ويرى كأن الكلمة جارية على لسانه. ثم يصير إلى أن يمحي عن القلب صورة اللفظ وحروفه وهيئة الكلمة، ويبقي معنى الكلمة مجرداً في قلبه حاضراً فيه كأنه لازم له لا يفارقه وقتها يكون له نفحات ربانية ، فلا يبقى إلا الانتظار لما يفتح الله له من الرحمة، كما فتحها للأنبياء والأولياء بهذه الطريق.
وعند ذلك إذا صدقت إرادته، وصفت همته، وحسنت مواظبته، ولم تجاذبه شهواته، ولم يشغله حديث النفس بعلائق الدنيا تلمع لوامع الحق في قلبه، ويكون في ابتداءه كالبرق الخاطف ، وخلال رحلة الذكر ستعمل طاقتك الكامنة والنائمة وتحس بالعطش والحرارة والدوخة وكل هذا يعني أن طاقتك وجميع حواسك النائمة بدأت تعمل بشكل جيد ،

و أيضا هناك أشخاص يحصل معهم خروج الروح من الجسد مع الوعي عندما تحصل معهم حادثة معينة يرى ويسمع فيها الكثير من الأشياء والتي يتأكد منها بعد أن يعود إلى جسده ، وقد تحصل مرة واحدة أو مرتين في حياته ، ولكن أصحاب القدرات الخاصة تحصل معهم هاته الأمور وقد تكون شبه دائمة وهم متأكدون أن مايرونه ليس مناما أو أوهاما،
منهم من يطلقون على هاته الهبة كشف لأنه يرى ويسمع مالا يراه ويسمعه الآخرين ،
لكن " الهبة " تختلف عن " الكشف " ، فالهبة قد تكون عند الجميع وهو غير مدرك لذلك ، أما الكشف
فيكون " كرامة " يكرم الله بها بعض أوليائه فيطلعهم على بعض الأمور التي تزيدهم إيماناً وخشيةً لله وزيادةَ توكل عليه ومحبةً له وهذا كله يدخل في باب " الفتح الرباني " الذي يكون وهبا وعطاء إلهيا يهاجم السالك ويبادئه دون طلب منه ويسمى عند " أهل العرفان " ب " طريقة الشكر " كما هي طريقة جدي الشيخ أبي الحسن الشاذلي قدس الله سره الشريف، و قد يكون عن طريق الرياضة الروحية والعمل عليه ليل نهار و هذا يسمى عند أهل العرفان ب" طريقة المجاهدة " وهي طريقة " الشيخ أبي حامد الغزالي " صاحب إحياء علوم الدين ، وكل هذا لا ينفع ولا يوصل إلى المطلوب إلا بإذن من الله على يد " شيخ ولي عارف مأذون واصل موصل " يقول" ها أنت وربك" ، يحميك في الطريق من المزالق و يختصر لعقلك التعاليم و لقلبك المسافات و لروحك الدرجات و يبتعد عن طريقك الشيطان الرجيم و شياطين الظلام ببركة وجوده وعنايته وحمايته بإذن الله مهيئ الأسباب و واهب النعم.

أرجو أن أكون قد وضحت الصورة لمن يقرأ لي كما تعلمت ذلك من مدرسة جدي أبي الحسن الشاذلي قدس الله سره الشريف و بصحبة " جهبذ " اشتركت معه الحياة والماضي والحاضر و المستقبل فضلا من الله ونعمة له الحمد وله الشكر.

بقلم : ريم الشاذلي

بتاريخ 14 مايو 2020

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

سلسلة حوار ساخن #أرض التيزيون# السجلات الأكاشية #نهر الحياة #الخاتم المفقود#شجرة الخلود#رسالة مجهولة1330

من هم الزوهريين ؟

رواية " مرآة الزهورين" ...الجزء الاول