سلسلة الملك الوليم و وزيره لاراس...جريدة بابل

. . جريدة بابل ..

. سلسلة " ألوليم " و وزيره " لاراس " .
. . الجزء الثالث .



.
دخل وزير البلاط " لاراس " على " الملك ألوليم " وهو يأخذ " حمامه البخاري " وسط الجواري اللواتي منهن من تعزف ومنهن من تغني ، ومنهن من تحكي الحكايات المضحكة للملك الذي كان في غاية السعادة ، في هذه الأثناء دخل أخوه الأصغر " الوزير لاراس " وقاطع تلك
" الأمسية البخارية " وهو يقول : مولاي الملك لقد علمت أمرا هاما جدا من المستقبل من خلال هذه " الجريدة " التي أحضرناها معنا من الصين في آخر زيارة لنا من المستقبل ،

هنا انتفض " الملك ألوليم " على الوزير وهو يقول: مرة أخرى أخبار من تلك الورقة المتعفنة التي أحضرتها من مستقبلك الأسود أيها الغبي ، من أجل أخبار المستقبل التي ليس لي فيها ناقة ولا جمل تقطع علي سهرتي الجميلة ،. أخي العزيز هل تكرهني مثلا ؟؟!!
أو أنك تغير مني !!!؟؟!!!

ليجيبه " الوزير لاراس " قائلا : مولاي هي ليست ورقة بل إسمها جريدة ...جريدة تحتوي على أخبار ومعلومات عالمية
و مهمة جدا ، أمر آخر و لأنك أنت الملك العظيم لذلك واجب عليك أن تعرف كل شيء ،

ليجيبه " الملك ألوليم " قائلا : لم نرى أيا من هذه الأخبار تحقق منها شيء ، إنها جريدة كاذبة ، عليهم أن يروا جرائدنا المنتشرة في المملكة كيف يبثون الأخبار وتتحقق بسرعة ،

" الوزير لاراس " : لم أفهم قصدك يا مولاي عن أي جرائد تتحدث ، لم أفهم ما ترمي إليه؟!!

" الملك ألوليم " : طبعا لن تفهم لأنك غبي . . أقصد " العرافات " أيها الجاهل ، هم في هذا المستقبل الأسود عندهم أوراق ونحن عندنا عرافات بشحمهم ولحمهم ،

" الوزير لاراس" : أم أم ... فهمت قصدك مع أن الموضوع لا علاقة له ببعضه البعض ولكن كما تشاء يامولاي ،

" الملك ألوليم " : وكيف لا علاقة له ببعضه البعض !!؟؟ لم نرى لحد الساعة أي خبر تحقق في جريدتك الغبية ،

" الوزير لاراس " : مولاي الملك ومن قال ذلك ، بالعكس منه من تحقق .. ومنه مستقبلي ... ومنه مالم يعلنوا عنه الآن، لكنه في مستقبل الأيام هذه الأسرار كلها ستظهر كزبد البحر للعين، وقتها سوف تكون خبر الساعة ،

" الملك ألوليم " : قلت زبد البحر جيد جدا ، إذن أحضر لي شطيرة خبز عليها القليل من الزبدة و العسل ، لقد جعلتني أشعر بالجوع عدا عن ذلك أفسدت حمامي البخاري أيها الغبي، لا أعرف لما الآلهة ابتلتني بأخ غبي مثلك ؟!!

في هذه اللحظة بينما " الوزير لاراس " يحضر له طلبه كان يتمتم مع نفسه وهو يقول: أنا الغبي إذا .. وانت من ابتليت بي.. يالها من سخرية القدر

" الملك ألوليم ": ماذا تقول ها أسمعني؟

" الوزير لاراس " : مولاي كنت أقول هل زبدة الفستق أم الكاكو؟؟

" الملك ألوليم " : زبدة البقرة أيها البقر وتعالى إلى هنا بسرعة ، لأرى ماذا تقول جريدتك المتعفنة ،

هنا أردف " الوزير لاراس " وقال : مولاي قبل أن أحكي لك تفاصيل الجريدة أود أن أخبرك أن العارف " أخنوخ " سمعته يقول : أيادي حمراء تقطع الحج في مكة وتسرق" الحجر الأسود " وتستبدله بغيره من الأحجار ،
وإذا حصل ذلك فاعلم أن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم، سوف تكون آخر مرحلة لهم ،

" الملك ألوليم " : لم أفهم حجر ماذا ومكة ماذا ؟؟
" الوزير لاراس " مولاي الملك في زمن المستقبل يطلقون على البيت المقدس الذي بناه أبونا آدم بمكة وهذا الحجر هو حجر أنزلته الملائكة وهو مقدس وله خواص ومن أهمها أن الطاقة الموجودة فيه قوية جدا تمنع الشيطان والحيوانات من الاقتراب ، لذلك هناك من يخطط لسرقته و استبداله، و إذا حصل ذلك يامولاي
ستكون سنوات شداد على أهل الأرض وحكامها ،

" الملك ألوليم " : اه فهمت ، بعد هذا الحمام المشؤوم خذ موعدا لمقابلة " العارف أخنوخ "،

" الوزير لاراس " حسنآ يا مولاي ...وأيضا يا مولاي الجريدة تقول أنه تم العثور على الذهب الأسود في " المملكة المغربية " وأنها أصبحت من ضمن الدول المصدرة للعالم وصارت أيضا قبلة للسياح ، و ازدهرت البلاد والعباد بعد معاناة من " فيروس كورونا الغازي " الذي عندما انتشر غطوا عليه بالفيروس التاجي ههههه

هنا قاطعه" الملك ألوليم " وقال: أف ، صدعتني يا صاحب الرأس الكبير وأفسدت علي يومي تبا لك،

" الوزير لاراس " مولاي عيب هذا الكلام قد تسمعك
" الكاتبة ريم " فهي تسمع كل شيء أرجوك لا تحرجني،

" الملك ألوليم ": أين أين هي ؟؟ هل هي جميلة ؟؟

" الوزير لاراس " : مولاي الملك عيب هذا الكلام من مقامكم !!

" الملك ألوليم " : إذا قل لكاتبتك هذه أن لا تغفل عن مدى جاذبيتي و وسامتي، وكم أنا شخص قوي البنية ألعب بالسيف و لا يهزمني أحد ... فأنا فارس مغوار، أمتلك عيونا رمادية لا مثيل لها ، وأهم شيء أنني ذكي،

" الوزير لاراس " : يا إلهي أغثني .... نعم يا مولاي ذكي جداا وجذاب جدا لدرجة أن لك أحفادا بنفس طبعك تماما ،
ومنهم على ما أتذكر " دونالد ترمب " و " توفيق عكاشة " .

" الملك ألوليم " : وهل هم ملوك مثلي ؟؟!!

" الوزير لاراس " : مولاي الملك ، لا ليسوا ملوكا ، ولكنني سأخصص يوما ما لأخذك كي تتعرف على أحفادك في المستقبل .

.

بقلم : ريم الشاذلي
.
.
بتاريخ 6 أبريل 2020

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

سلسلة حوار ساخن #أرض التيزيون# السجلات الأكاشية #نهر الحياة #الخاتم المفقود#شجرة الخلود#رسالة مجهولة1330

من هم الزوهريين ؟

رواية " مرآة الزهورين" ...الجزء الاول