سنة هجرية سعيدة 1442
#سنة_هجرية_سعيدة1442
#happy_new_year_1442
بمناسبة السنة الهجرية الجديدة .
أتمنى من الله أن يجعل هذه السنة سنة خير ومحبة وعافية وسعادة للجميع .
أتذكر عندما كنا صغارا كان جدي ( أبي الحسن علي رضا الشاذلي ) يحضر لنا حلويات وشكولاطة تقليدية ، في المغرب يسمونها ( قشقشة ) هههه وفي مصر يسمونها عين الجمل والفول السوداني و الفستق إلى آخره يعني كل الفواكه المجففة ، جدتي سليلة فاس الأدارسة كانت تحضر الغذاء بمناسبة هذا اليوم ويكون عبارة عن أكلة ( الرفيسة ) ، المغاربة سيفهمون ما أقصده هههه إنها أكلة تقليدية مغربية ، وفي الليل كانت تحضر ( الكسكس المغربي) بطريقة أهل مولاي إدريس زرهون ، الذي يكون الطبق الرئيسي لوجبة العشاء في حضور أخواتي البنات وجدتي و قريبات من العائلة ، ولا ننسى الشاي الأخضر مع ( الزهر ) بطبيعة الحال في حضور ( القشقشة ) دائما هههه
رغم البساطة كنا نشعر بسعادة عجيبة جدا نتبادل أطراف الحديث حتى منتصف الليل في باحة ( الديار ) ، بدون جهاز تلفاز ولا هواتف ولا صور ولا فيس بوك ولا أنستاغرام و لا شيء ،سوى أحاديث جدتي رحمها الله وهي تحكي عن الماضي الجميل ، أو تحكي لنا قصص ألف ليله وليله ، وقصص ( أبو زيد الهلالي ) و غيرها ، وتسمى في المغرب ( الخرايف ) هههه ، على أنغام الراديو تارة بصوت عبد الهادي بلخياط .. وتارة بصوت أم كلثوم كوكب الشرق .
لكن العجيب في كل هذا أننا لم ننسى تلك المجالس .. ولم ننسى تلك الصور وكأننا التقطناها بأرواحنا فظلت محفورة في القلب .
اليوم كل شيء موجود ومتاح وفي نفس الوقت لاشيء موجود ، وكأن التكنولوجيا جعلت العالم قريبا بعيدا ، في كل مناسبة صار الجميع مشغولا بالصور والفيديوهات حتى نسي الكثيرون حلاوة العائلة ، ونسينا أن الشيطان يكره أن يرى أولاد آدم سعداء مجتمعين ،فكان قراره أن يفعل المستحيل ليفرق بينهم ويجعل قلوبهم كالحجارة أو أشد قسوة .
نعم لا بأس بالتكنولوجيا طالما أنها لا تفرق بل تجمع ، لابأس بها طالما أنها تنفع ولا تضر .
لذلك عودوا إلى أصلكم قبل فوات الأوان فهو الأصل ، عندها ستجدون السعادة .
وكل عام وأنتم بخير وسلام .
مرحبا بالعام 1442 هجري .
بقلم : ريم الشاذلي
تعليقات
إرسال تعليق