جرحي الذي لا يلتئم .

 #جرحي_الذي_لا_يلتئم 


بينما كنت أقلب في دفاتري القديمة بحثا عن بعض القصص التي كتبتها منذ فترة ، وجدت قصيدة كنت كتبتها و أنا في  (الصف السادس ابتدائي ) ، و في آخر تلك القصيدة كنت كتبت بضعة أفكار ، لكنني سرعان ما سطرت عليها بقلمي لأني شعرت وقتها في تلك السن أن ما كتبته سخيف و بلا معنى ،

لكنني اليوم أحببت أن أشاركها معكم ، ربما صارت نظرتي إليها مختلفة .


وجدت مكتوبا بقلمي في تلك السن المبكرة بعنوان : 

" #جرحي_الذي_لا_يلتئم "


سألها هل تتألمين ؟؟!!

أجابته : نعم أتالم كثيرا يا سيدي ،

قال لها :  هل الجرح عميق؟  ... هل سببه حب  ؟؟!!

أجابته و قد اغرورقت عينيها بالدموع  و قالتها بتنهيدة  وحسرة و كأن لها ألف سنة  : نعم إنه جرح عميق و إنه عشق كبير و كأن له ملايين السنين ،

ابتسم وهو ينظر إلى و جهها الجميل رغم ذلك الحزن العميق في تضاريس و جهها 

 و قال :  إذا هو رجل ... كم هو محظوظ هذا الرجل بحب أنثى مثلك !!


إبتسمت هذه المرة و قد إختلطت الدموع مع صوتها  الحزين لتقول بصوتها  المخنوق :  ليته محظوظ يا سيدي كنت اتمنى ذلك لكن لا حظوظ له في عالم أسود .


قال وهو مستغرب : أف أف ... عشق هذا أم عذاب يا سيدتي الجميلة ؟!!


فقالت : إنه عشق فاق حدود العقل بل فاق حدود السماء ،

إنه عشق أوجع قلبي و روحي حطمني مزقني .......

إنه عشق وطن تمتد حدوده من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب   في وسطه قلب  ينزف بلا توقف منذ آلاف السنين ، 

هذا هو عشقي و جرحي الذي لا يلتئم يا سيدي ،

#إنه_وطني .


يا سيدي ..كنت أظن أن الأوطان محتلة من قبل أشرار شرسة ،  لكنني اكتشفت أن عقولنا هي المحتلة و طالما عقولنا محتلة سوف نستمر في طريقنا المظلم ،

ولن تخرج الأمم من الظلمات إلى النور .

 لا أباهي بالنفوس المتباهية  وهي خاوية 

و لا أبالي بالثياب الغالية على جسد أثقلته ذنوب عارية ،

 فدواء العقول علم معمم 

و دواء الروح سر معظم  


بقلم : تلميذة الصف السادس ابتدائي 

        #ريم_الشاذلي Reem Shadili




تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

سلسلة حوار ساخن #أرض التيزيون# السجلات الأكاشية #نهر الحياة #الخاتم المفقود#شجرة الخلود#رسالة مجهولة1330

رواية " مرآة الزهورين" ...الجزء الاول

من هم الزوهريين ؟