رواية " شبح الطائرة " الجزء السادس .
#شبح_الطائرة
#رواية
#الجزء_السادس
كتبت بتاريخ 30 /09 / 2018
#عملية_إيجيبث
#الإرهاب_و_الكباب
&& && &&
#ساعة_الحقيقة
#المشهد_الأول
الساعة : تشير إلى الثانية بعد الظهر بتوقيت القاهرة .
سماع دوي انفجار قوي لسيارة مفخخة تنفجر وسط البلد و كأنها نهاية العالم ، جثث ودماء متناثرة و كأنه فصل الشتاء بلونه الأحمر و كأن الماضي يعيد نفسه ، و كأن الزمن يعود من جديد بتفاصيله بل بحذافيره ، وكأنها #يناير_جديدة بريشة مختلفة .
الصدمة بادية على وجوه الجميع ، لا حديث إلا عن هذا الانفجار الذي شغل العالم ، ولا حديث إلا عن هذه #الاحتجاجات التي جعلت العالم يثور فجأة ودون مقدمات .!!
و كأن العالم أصابه #غاز_الجنون .!!
#المشهد_الثاني
في زمن مختلف و مكان مختلف من أيام الماضي الجميل بالأبيض و الأسود كانت ( #أرمينيا ) في مواجهة مع أقوى و أشرس رجل عرفه التاريخ الحديث ، وجها لوجه في حوار غريب لكنه بنكهة مختلفة تماما ، لقد كان حوارا مختلفا و أسرارا تتكشف لأول مرة في تاريخ البشرية ، وستكون صدمة لعشاق رواية #شبح_الطائرة ، وصدمة في كل #ألمانيا بل في كل #أوروبا و كل #العالم .
نعم هي صدمة من العيار الثقيل والثقيل جدا ، لدرجة أنها ستكون حديث العامة والخاصة و لسنوات عديدة ، نعم ، سترون ذلك !!.
#إنها_صدمة_العمر
في غرفة مكتب( #الفوهرر_أدولف_هتلر ) كانت ( أرمينيا ) تواجه أصعب جزء في حياتها الغامضة ، وبينما كانت تتلفظ ببضع كلمات و كأنها تعبر عن إحساسها الغريب ، أو كأنها كانت تلقي برسالة مشفرة للعالم رغم غرابة كلماتها غير المتناسقة ، كان ( هتلر ) يسمعها بكل جوارحه .
وانغمست ( أرمينيا ) في الحديث قائلة :
وكأنني كنت أنتقم لنفسي من نفسي ، و صرت أقتلع جدوري القديمة و أنتشل أحشائي وكأنني مخدرة ( بغاز الأعصاب xo) الذي يجعلك تفقد التفكير المنطقي ويعزز لديك من شعور ( الجنون الجماعي) ،ثم يجعلك غير مدرك لما حولك ، فلا قدرة لك على الاستيعاب و كأنك تفقد صوابك و كأنك بلا إرادة ، حتى صوتك يصير مجرد صراخ بلا معنى وكأن أحدهم يملي عليك ما تفعله ،
إنني في متاهة شبيهة بمتاهة الحياة القاسية ، فهناك الكثير من الطرقات التي تكون بدايتها جميلة لكن لا أحد يعلم نهايتها ، و كأنني في مزرعة ل ( المعيز الأليف ) حيث تتحرك الخيوط بدقة متناهية ، و كأن هناك من يتلاعب بحياتنا بكل تفاصيلها ، قريب منا لكنه بعيد ، لم أعد أعرف نفسي ولا من أنا ولا من أكون !!
على أية حال !! كل هذا الحديث لا معنى له ، فمعظم الناس نيام أو موتى ، لا أحد يستوعب ، و إذا استوعب ظن نفسه ذكيا بل أذكى من صاحب الخيوط ، لكن الحقيقة المرة هو أنه مجرد بيدق في لعبة شطرنج كبيرة!!!
هكذا كانت تتحدث ( أرمينيا ) بكل مرارة ..
ثم توجهت فجأة بوجهها البريء نحو ( الفوهرر ) وقالت له :
سيدي ( هتلر ) لقد كنت قلت لي في آخر عملية أن ( الشبح ) اختطف ابنتي من المستقبل و أخذها للماضي !!
هل لك أن تخبرني كيف أستطيع تغيير هذا القدر ؟؟!!
( أدولف هتلر ) : للأسف لا يمكن تغيير هذا القدر عزيزتي الجميلة ، لكننا نستطيع أخذها من بين يديه .
( أرمينيا ): لن أترك ابنتي تعيش نفس قدري الذي عشته هل تسمع ؟؟!!
لذلك أنت مجبر على مساعدتي ...ثم أردفت وهي تحملق فيه وهي تكمل حديثها : ... ياسيدي .
( أدولف هتلر ) : هل تعاقبينني على أمر هو خارج عن إرداتي ، فأنا لم يكن بيدي حيلة ، وكل ما فعلته هو فقط لحمايتك يا صغيرتي ، فبعدما قتلوا أمك كنت مضطرا لاتخاذ قرار في غاية القسوة ،هل تظننين أن الأمر كان سهلا علي ؟؟!!
إطلاقا لم يكن سهلا ، خصوصا وأنت ثمرة حب حياتي الذي لايمكن أن أنساه أبدا ،
أرمينيا عزيزتي الجميلة أرجوك توقفي عن مناداتي ب ( سيدي ) فأنا أبوك الذي يحبك بكل جوارحه .
( أرمينيا ) : نعم .. نعم ، أبي الذي بعثني لمستقبل مجهول !! كي أعيش مع أشخاص غرباء أليس كذلك ؟؟!!
( أدولف هتلر ): لا .. لا لم يكونوا غرباء فقد كنت أعرف الرجل الذي تنادينه بجدي لقد كان صديقي المقرب ، وقد وعدني بأنه سيعتني بك جيدا .
( أرمينيا ): هذا يعني أنك كنت تعلم أين أخذني ولم تسول لك نفسك حتى مجرد الاطمئان علي ، أليس كذلك ؟؟!!
( أدولف هتلر ) : لا .. لا لم أكن أعلم أبدا ، فقد طلبت منه ألا يخبرني عن وجهته أو عن المكان الذي ستتربين فيه .
( أرمينيا ) : تقصد أنك لم تكن تعلم حتى جنسية صديقك ؟؟!!
( #أدولف_هتلر ) : طبعا كنت أعلم أنه ( تركي ) من ( #الدولة_العميقة ) ، و أيضا كنت أعلم أنه من ( #الأشراف ) لقد كان صديقا مقربا مني ، لأنني من ذلك الوقت و أنا أحارب ( الشبح ) و أتباعه ، لكنني الآن عرفت لماذا كان مهتما بك لهذه الدرجة !!
لقد كان يعرف هويتك الحقيقية ،
لذلك أنا وقتها طلبت منه أخذك إلى مكان مختلف ، أنا نفسي لا أعرفه ، كي يوفر لك الحماية اللازمة من هؤلاء الأوباش ، لكن على مايبدو حتى هذا السر قد عرفوه قبلي .!!
في هذه اللحظة و بينما ( أرمينيا ) كانت تتبادل أطراف الحديث مع ( هتلر ) الذي عرفت بالصدفة أنه أبوها البيولوجي ، دخل ضابط المخابرات الألماني ( #استيفان_لوكاس) وهو يقاطع حديثهما وقد كان التوتر باديا على محياه ، وقال بصوت متقطع : سيدي وصلتنا إخبارية عن موقع ( الشبح ) إنه في #إيران ، إنه في العام 2021 .
( أدولف هتلر ): إذا جهز الفريق فورا و اختر من سيذهب في ( #آلة_الزمن ) ، علينا الإمساك بذلك الوغد .
( أرمينيا ) : سيدي سأذهب أنا أيضا في هذه المهمة .
( أدولف هتلر ) : ألم أخبرك بألا تناديني ب سيدي ؟؟!!
( أرمينيا ) : أعتذر منك ، لم أتعود بعد على مناداتك بأبي .
( أدولف هتلر ) : على أي حال لن أسمح لك بالذهاب معهم إنها مهمة خطيرة .
( أرمينيا ) : أنت في موقف لا يسمح لك بإتخاذ قرار يخصني أو أن تملي علي ما أفعله ، و كما يهمك أمر ( الشبح ) ، فأنا يهمني أيضا ، فأنا لن أجلس هنا مكتوفة اليدين مثلك ، سوف أذهب لأعرف مكان ابنتي ، هل تسمح بسؤال ؟؟!
( هتلر ) : طبعا
( أرمينيا ) : هل تعرف ماهو اسمها ؟؟!!
( أدولف هتلر ) : أنت و زوجك أطلقتما عليها إسم ( #خديجة ) ، لكن الآن لا أعرف ما هو إسمها ، كل ما أعرفه هو أن رقمها الحالي ( 909) وتوجد في قاعدة سرية تحت الأرض .
( أدولف هتلر ) : لكن الجميل فيك يا عزيزتي أنك تشبهين أمك ، فأنتي عنيدة مثلها .
( الضابط استيفان لوكاس) : عفوا منك سيدي ، فهي في العناد تشبهك أكثر مما تشبه أمها.. فهي عنيدة مثلك .
( أرمينيا ) : هل تعرف أمي ؟؟!!
( الضابط استيفان لوكاس) : ههه ، إنها خالتي ، يعني أنك ابنة خالتي .
( أرمينيا ) : يا إلهي كم يوجد هنا من مفاجأت عجيبة !!! وكم هي هذه الحياة تفاجئنا بخيراتها !!!!!
إذن ، عند عودتنا من المهمة سوف تحكي لي كل ما تعرفه بخصوص أمي ، هل هذا مفهوم أيها الضابط !!!!
في هذه الأثناء رفع ( الضابط استيفان لوكاس) يداه وضرب رجله في الأرض وهو يلقي التحية رافعا صوته قائلا : حاضر سيدتي ، بكل سرور سيدتي .
#المشهد_الثالث
الساعة القادمة كانت من أغرب الساعات التي مرت في ذلك اليوم على أرمينيا ، فبعدما اختار ( الفوهرر أدولف هتلر ) و ( الضابط استفان لوكاس) الفريق الذي سيذهب في المهمة ركبوا آلة السفر عبر الزمن و انطلقوا إلى ( إيران المستقبل عام 2021 ) ، و ما أن وصلوا لعين المكان حتى كان الزلزال يضرب تلك الأرض بقوة لم تتجاوز ستة أو سبعة درجة على سلم ريختر ، و ( الشبح ) لم يعد متواجدا في مخبئه السري هناك ، و كأنه كان يعلم بقدومهم بطريقة ما .
كان الزلزال عنيفا جدا ، نتجت عنه خسائر فادحة ، سألت ( أرمينيا ) ابن خالتها ( الضابط استيفان لوكاس ) عن سبب زلزال إيران ؟! ليجيبها قائلا : إنها ضربة مقصودة وليست صدفة أبدا ، لم تمر بضع دقائق حتى سمعوا صوت انفجار قوي آخر ، وهذه المرة كان قادما من ( معمل اليورانيوم ) ، لقد هز العاصمة الإيرانية ( طهران ) هزا عنيفا .
في هذه اللحظة كان ( الضابط استيفان لوكاس ) يعطي أوامره لفريقه بتفتيش ( المخبأ السري ) والذي لم يبقى فيه إلا بضعة رجال من الحرس المكلفين بحراسته .
قام ( الضابط استيفان لوكاس) باستجواب أحد الحرس المتواجدين هناك عن مكان ( الشبح ) فعرف منه أنه توجه إلى ( #مصر ) ، و بينما كان ( الفريق ) يغادر المكان لمحت ( أرمينيا ) ورقة ملقاة على الأرض و كأنها سقطت من أحدهم على عجل عند هروب ( الشبح ) ومن معه ، التقطت ( أرمينيا ) الورقة وبدأت تقرأها بصوت مرتفع أمام ( الضابط استيفان لوكاس ) ، لقد كانت مكتوبة بالإنجليزية ، و كان ما هو مكتوب في تلك الورقة صادما جدا ، لقد وجدت ورقة تحمل عنوانا مثيرا كتب بالإنجليزية ( عملية إيجيبث ) وكان مكتوبا فيها ( ...إشعال الفتنة و الفوضى و إغراق الأرض بالدماء في سيناء و في المحروسة ..) .
#عملية_إيجيبث
بند 1 : ( الإرهاب و الكباب )
بند 2 : قتل أحد أبرز رجال الأعمال المعروفين في مصر ، كان مكتوبا أن أمه من جنسية أجنبية ، و كان مكتوبا بالإنجليزية ( Naguib Sawiris ) ، وفي الورقة غير معروف تاريخ العملية ؟!!
ولمعرفة جميع المعلومات كان على ( أرمينيا ) الذهاب إلى ( مصر _ القاهرة _الجيزة) و ( مدينة_العلمين ) لمعرفة مكان تواجد ( الشبح) هناك .
ترى هل تجد ( أرمينيا ) ( الشبح ) و تستطيع إفشال هذه العمليات على أرض مصر ؟؟!!
أم أنها عملية أكبر من ( أرمينيا ) بكثير !!
ترى هل الزلزال الذي ضرب ( العاصمة الإيرانية طهران ) هو السبب في انفجار ( المعمل السري لليورانيوم ) ؟؟!!!
أم أن ( المعمل السري ) هو السبب في ذلك الزلزال ؟!!!
كل هذا ستعرفونه إن شاء الله في ( الجزء السابع ) من روايتي #شبح_الطائرة .
انتهى الجزء السادس .
بقلم #ريم_الشاذلي_reem_shadili
*********************
ملاحظة : وجدير بالتنبيه أن هذه الرواية متخيلة و لا تمت للواقع بأي صلة و أي تشابه بينها و بين شخصيات من الماضي أو الحاضر أو المستقبل أو مع أماكن أو أحداث من عالم الواقع أو قد تقع في المستقبل ما هي إلا صدفة غير مقصودة .
و أكرر إنها صدفة غير مقصودة على الإطلاق .
*****************"***********
#written_by_reem_shadili
تعليقات
إرسال تعليق