ما بال أمتنا مزقت عباءتها.
#مابال_أمتنا_مزقت_عباءتها
كان يسألني وهو ينوح من الغضب ما بال أمتنا مقطوعة السبائب و الجنائب ؟؟!!
ما بال أمتنا فلت من بين يديها قمح أراضينا و باعت أولادها و كأنهم أعواد أخشاب خائب ؟؟!
ما بال أمتنا صارت خيوطها سوداء و أصبحت لعبة في يد الأحزاب و المناصب ؟!
ما بال أمتنا تعيش بلا هدف وقد انتحرت في أحضان كل باغ ومغتصبِ ناصب ؟!
ما بال أمتنا علقت المشانق لأولادها في كل ساحات الإرهاب و الكتائب ؟!
ما بال أمتنا مزقت جلدها العتيق و لبست جلد الخرفان و جلد كل غدار كاذب ؟؟!
يبكي والحزن يعتصر فؤاده و العيون تتحدث و اللسان انطبق و كأنه مغترب ممتلئ ناحب .
في أرض الغربة تدعي أنها مشدودة كالطنب أو كحبل متين غير مرتخي يعابه عائب .
و أنها للحق ناشرة بين المناكب والمواكب ؟؟!
أين أتجه بهذا القارب و بكل هذه الحقائب بلا أعقاب ولا نجائب ؟؟!
و أين المجداف لأجدف بعيدا عن التهريج والصخبِ المنسكب و عن نار تلتهب في خليج المراكب ؟!
على تلال المجاذيب و جبال الطوالب سأبني قصرا على ضفاف النيل القديم بعيدا حيث لا صخب و لا عنزة تمتهن العتب .
آه يا صمادح !! كم كم يعلو ثم ينبطح إذا بتاح صار بن تاح و من أصواتها ترنيمة و طبل و ناقوس على ضفاف ..طاط و أي طاط .!!
سأكتب كل يوم خطبا تبعث في نهر النيل شاكية صعابا أو تسمع مطالب وفيها يا مولانا أنا أبعث عبر مسير النيل وأشرح أمر أمتنا التي ماتت و مزقتها عباءات بلا أحساب أو أنساب من أغسطس أو آب .
و أبين كيف غارت في جحور الثعالب فاتبعتها المصائب و طافت بها المصاعب و ماتت أو تكاد من المتاعب .
انقل له أيها النيل قبل الجفاف أنهم قد استوفوا العلامات و نقلوا المومياوات و عادت في رحلة أخيرة بأصوات أموات عادت لذوات ..
انقل له يا أثير خبر المسير و البعير و رحلة أبو صير و أبو قير و نفير الحمير إلى عسير وسر الإكسير وقل له : متى تأتي أيها الأمير ؟؟
و اكتب له على الصلداء من وادي الحصير نبىء إدريس و هرمس و إيزيس و أوزيريس حتى إذا جاء عرف النبأ من كهف المسير في بلاد النمير ..
أنا هنا أترك علامتي رمزا لمن يأتي بعدها ليعرف كيف أتى آت الشر ليغير مسير النيل و أخبار وادي فيلة أو فيل و تاريخ الملوك من بابل أو أبابيل ليكتب بماء الكذب في أبريل مالم يكتبه سيد نبيل أو تحدث به جبريل .
أخبره أيها النيل أن النيل غير جلده و لونه و أقسم أن يغير مجراه و يحفظ سره و أن لا يسير حيث يسير .
أخبره أن الفرات منزعج و دجلة غاضبة و أن أنهار السلام ترفع بصرها إلى السماء تشكو من قابيل .
نعم أخبره ثم أخبره أننا هنا ننتظر لا نمل سربا سربا سرابيل .
أنا المجذوب أنا المجنون لعلكم تنصتون يا مجانين .
#مجنون_بغداد
#بقلم_ريم_الشاذلي
#reem_Shadili
.
تعليقات
إرسال تعليق