رواية " حراس المعبد أنخريتوس " الجزء الثالث .

 الجزء الثالت


🖌🖌🖌

#حراس_المعبد_انخريتوس

#رواية

ريم الشاذلي

📩📩📩

#الجزء_الثالث


مقتطفات من الأبواب التالية :

( #البوابة_الزرقاء )

( #جزيرة_العائدون )

( #نوتة_الحرب )

( #لوحة_الأم_ليونازا )



تلك الكيانات المرعبة ليسوا من دم و لا لحم أو حتى روح مثلنا...هم ينتظرون في الظلام بصمت رهيب ، يخططون كل ليلة لهدم الجدار ...يعرفون كل مايجري في الأرض شبرا ..شبرا ، يقفون هناك بصبر غير مسبوق أو معهود ..حتى يصبح البشر جسدا بلا روح ..
لا يبالون بالخير أو الشر .

يعيش كل منهم داخل قوقعته ، يراقبون و يسمعون و هم يتفرجون من داخل القوقعة المزيفة .

بينما تحارب تلك الكائنات المرعبة كل معاني المحبة و تحرض على البغضاء و البغي ، ينشر شياطينهم الصغار الفتنة ويزرعون الضغينة ليتخلص الناس من بعضهم البعض ، بعد أن يدمروا الأخلاق و يفسدوا معالم الحياء .

ثم يعود كبيرهم من البشر ليعلمهم المزيد من وسائل المتعة حتى تصير الأرض محرقة مشتعلة و مقبرة بلا أحياء .


سوف يوهمونكم بأنها النهاية ...

سوف يبثون الذعر في كل مكان ..

سوف يقولون لكم أنه لا مفر و لا وجود للأمان إلا عندنا .

سوف يقولون لكم أنكم مرضى و لا دواء إلا دوائنا .

سيفتحون باب ( الشيطان بافومت) و( الشيطان هاردن ) ليخرجوا من البوابة الزرقاء هم و جنودهم (الجرذان ) لينتشروا بين العباد .

سيمارسون عليكم ( السحر الأسود ) و سيعبثون بأفكاركم و معتقداتكم تحت شعار الانفتاح و الحضارة و التقدم .

ثم سيقومون بتفعيل برنامج الكابوس الأسود ليصبح حقيقة ، لا تسمحوا لهم بفعل ذلك لمصلحتكم و مستقبل أبناؤكم .

لذلك سأطلب منك ألا تصدقهم
مهما قالوا و مهما رفعوا أصواتهم العالية الصاخبة في كل مكان ، اجعل بينك و بينهم حجابا من نور ، و أطلق ذلك النور المنبثق من الداخل ليخرج و يدمر كل تلك الشياطين بكل أطيافها .

لذلك لا تنسى هذه الكلمات و اجعلها ك ( الكلمات المقدسة ) لا تغادر رأسك السميك مهما حاولوا أن يشوشوا عليك أو يمارسوا عليك سحر التخييل ، مهما فعلوا فلا تصدق إلا نفسك و نور قلبك الموصول بنور واهب الوجود .

لذلك أنا الآن سأتحدث و أنت سوف تسمعني بتمعن كبير ....
لأنه لا مصلحة لي سوى أن تعرف الحقيقة و تعرف كيف السبيل للخلاص و النجاة يوم لا ينجو إلا من كان في قلبه نور و في سمعه نور و في كله نور ،

و الآن سأسألك سؤالا ؟؟!!

هل ترى تلك المدينة هناك ؟؟!!

نعم هناك وسط البحر تماما
إنها جميلة و ساحرة أليس كذلك ؟!
هل ترى تلك الأضواء التي تنير المدينة بأكملها ؟؟!!
إنها مدينة الأحلام
هل عرفت ماهي ؟؟!!

عزيزتي القارئة عزيزي القارئ ؟؟!!

إنها " لندن " عاصمة بريطانيا العظمى ، بلاد الجمال و الإزدهار ، إنها الجزيرة الأكثر تعقيدا في العالم .
إنك منبهر بها أليس كذلك ؟؟!
و تتمنى العيش فيها و تأسيس حياتك ؟!

حسنآ إنها حقا رائعة ... و لكن !!!!
يجب أن تعرف ..

قبل مئات السنين لم تكن كذلك أبدا ،
فكل من كان يدخل إليها يموت أو يفقد نهائيا ،
نعم كما سمعت تماما !!!

لماذا ؟؟!

تريد أن تعرف أليس كذلك ؟؟!!

حسنآ سأخبرك الحقيقة التي لن تجدها في أي مكان من هذا العالم رغم وجودها أما عينيك ليلا نهارا ، و لأنهم لا يريدونك أن تكتشف حقيقتهم البشعة !!!و أسرارهم المزيفة !!! فسأخبرك .

سوف تسألني الآن من هؤلاء بحق السماء ؟؟!!
و أنا سأقول لك ليس الآن !!!
تلك الصفحات التي تتحدث عنهم لم نصل إليها بعد ، لذلك كن صبورا .

واسمع جيدا حتى تعرف عن المملكة ، عن جزيرة ( بريطانيا العظمى) التي صارت عاصمتها (مدينة النور ) وعرفت لاحقا بإسم ( لندن ) .

قبل مئات السنين من الآن كان ساكنو تلك الجزيرة يطلق عليهم ( The Rats ) و إذا ترجمتها للغة البشر سيكون معناها ( الجرذان ) لكن في ترجمة هؤلاء القوم و بلغتهم ( Rats ) تعني ( العائدون ) ( The Returners ) .

تتساءل مستغربا : العائدون من ماذا ؟؟!!
وأنا أقول لك : لا تتعجل ..سوف تعرف ذلك !!
فقط تابع القراءة ..

كانت المرة الأولى التي أدخل فيها إلى هذه الجزيرة المقززة ، و التي كانت تنبعث منها روائح كريهة شبيهة ب ( الجيفة ) ، أظنك شممت رائحتها أليس كذلك؟؟!!

إنها رائحة كريهة عزيزي القارئ !! .
رغم كل تلك الأشجار و الخضرة التي تراها هناك ، إلا أن الرائحة تغلب على جمال المكان بشكل لا يصدق .

في ذلك اليوم جئنا من ( أرض اليمن ) أنا و ذلك الشاب المدعو ب ( السامري ) إلى ( جزيرة العائدون ) أو كما يطلقون عليها :
( The island of Rats )

بعدما قرأ ( السامري ) في ( الكتاب الملعون ) أن هناك رجلا يدعى ب ( هاردن ) يستطيع إحياء الموتى و إعادتهم إلى الحياة بشكل أسطوري ، تحمس المدعو ( السامري ) و شدينا الرحال إلى هذه الجزيرة ، فالكتاب الملعون فيه العديد من الصفحات ،فهناك ( 666 صفحة) أولية بينهما ( صفحة عذراء) و بعدها ( 666 ) صفحة ثم ( صفحة سوداء ) بينهما ( 66) صفحة زرقاء ثم ( 6 ) صفحات كتب عليها و ( 6) صفحات لم يكتب عليها ، لكن ما كتب فهو سر لا يظهر للعين و لا يفك شفرته إلا أنا ( حارس الكتاب ) ، لذلك استغرق من ( السامري ) مئات السنين ليكتشف كل ما فيه من أسرار ، و كي يتواصل مع كل تلك المخلوقات العجيبة !!

على أية حال ، ما إن وصلنا في ظلمة الليل القاتمة حتى رأينا العديد من العيون و هي تومض من بعيد و كأنها مصابيح المدينة ، لم نعلم وقتها هل هي شياطين أم حيونات برية ؟؟!! أم أنها شيء آخر نجهله !!؟؟

ما إن وصلنا حتى نزلت الشياطين التي تخدم ( السامري ) من السفينة التي كنا نركبها بسرعة البرق ثم اتصلوا بمخلوق اسمه( هاردن ) الذي جاء يستقبلنا هو وجنوده .

كان مخلوقا غريبا يشبه البشر من حيث الهيئة الجسمانية، إلا أن له رأسا كالغراب .

أظنك تراه إنه هناك وسط جنوده ...
له رأس ضخم كالغراب و جسده بشري ، يرافقه صنفين من الجنود ، منهم من يشبهه في الهيئة و الشكل ، و منهم بشريون من حيث الشكل إلا أن أجسادهم ملفوفة بقطع من اللحاف الأسود و كأنهم مومياوات من عصر الفراعنة ، لا يظهر منهم إلا عيونهم الحمراء و شفاههم التي هي بلون الزرقة .

اقترب منا كبيرهم و تفوه بكلمات و بلغة غير مفهومة سرعان ما ترجمها ( الشيطان بافومت ) لنا كي نفهم ما يقوله بتلك اللغة العجيبة ثم واصل حديثه قائلا : إنه يقول لولا أنهم أخبروني من تكونون ، لكنت أنت و أصدقائك وجبة شهية لهذا المساء .
.............

(مقطع آخر من الرواية )

🖌🖌✒️✒️

عدت إلى ( جزيرة العائدون ) في ( عام 1665 ) بعد ميلاد المسيح ، في مهمة كلفني بها العجوز ( كمورو بتهاون ) ، بعدما كتب رسالة طويلة ، و هي عبارة عن ( حروف من النوتة ) ، كانت رسالة شديدة اللهجة، و قد سميت هذه الرسالة ب( نوتة الحرب ) من قبل العجوز ( كمورو بتهاون ) ، و طلب مني وقتها تسليمها إلى المدعو ( هاردن ) لأنه كان يتعاون مع ( السامري ) بعدما علم أنهم يخططون لفتح ( البوابة الزرقاء ) ، و هذا الأمر كان قد أغضب العجوز ( كمورو بتهاون ) ، ليس لفتحهم لتلك البوابة .... لا ....بل لأن ( السامري ) سوف يصبح قوة كبيرة مع مرور الوقت إذا اتحد مع كل الكيانات من خلال ما ستسمح له به تلك البوابة ، و هذا الأمر كان يزعج العجوز ( كمورو بتهاون ) ، وكان يفعل المستحيل ليثبت للجميع أنه الأجدر بمنصب " الملك " و الأحق بالحكم ، ولذلك بعث رسالة تحذيرية للمدعو ( هاردن ) .

في عالم هؤلاء المخلوقات تشكل ( لغة النوتة ) طريقة للتواصل بينهم ، بل هي اللغة الأساسية عندهم .

لذلك كان عليا تسليم الرسالة على وجه السرعة .

الآن ... الأذكياء و المهتمون و المايستروهات الكبيرة ممن يعرفون في عالم ( النوتة ) و عالم الموسيقى سيدركون جيدا عن ماذا أتحدث و يعرفون ما معنى ( نوتة الحرب ) أو ( موسيقى الحرب )

فأنا لم أخبركم أليس كذلك ؟؟!!
عذرا فقد نسيت أو تناسيت ...لا يهم !!!

فالعجوز ( كمورو بتهاون ) كان يعشق الآلات الموسيقية ، وكان مولعا جدا بالسمفونيات المميزة .

على أية حال سوف أخبركم فيما بعد بالقصة كاملة ، وستكون مفاجأة كبيرة و كبيرة جدا ،
( İt will a big Surprise ).

عندما وصلت إلى الجزيرة وجدتها قد تغيرت و صارت تسمى ( إنجلترا ) ، شيدت فيها المباني و رصفت الطرقات ، و صارت بلادا مختلفة عن السابق ، و من كل الجهات ترى فيها بصمة معمارية مختلفة ، لكن للأسف صادف وقت وصولي وضعا مختلفا ، لقد كانت تعاني من " الطاعون العظيم " الذي ضرب المدينة بأكملها
و أودى بحياة الكثيرين ،
كانت الناس ملقاة في الشوارع و هي ميتة ، نساء و رجالا و أطفالا ،
كان المنظر رهيبا و رهيبا جداا ،
لا زلت أتذكر ذلك اليوم جيدا ،
كان أمرا محزنا أن ترى الجميع يعاني ، و الجميع قد أصابهم الخوف و الهلع ، لدرجة أنهم كانوا يقتلون أنفسهم أو يلقون بها في النهر الكبير و يغرقون ، و مهما حاولت مساعدتهم فلم ينصت إلي أحد ، لأنهم كانوا يظنون أني مجنون ، لذلك استمريت بالتجول في شوارع ( لندن ) ليلا نهارا بحثا عن المدعو ( هاردن ) إلا أنني لم أجده في أي مكان ، فكل شيء هنا تغير كليا ، و لم أعد أعرف ما يجب فعله ، حتى وجدت نفسي في ساحة لندن الشهيرة ، توقفت لدقائق و أنا أتأمل المدينة و ما يحصل فيها من خراب ،لكن شيئا ما بداخلي كان يقول لي أنني أعرف هذه المدينة !!
أشعر أنني عشت هنا في زمن ما !!
و لكن كيف ... لا أعلم ؟!!
هل هي هواجس الشياطين المنتشرة في الأزقة ؟؟!!
أم أن هناك تاريخا مفقودا يخصني مرتبط بهذه البلاد ؟؟!!

على أية حال ، رميت كل تلك الأسئلة وراء ظهري و صرت أتجول من حي إلى حي باحثا عن خيط يوصلني إلى ( هاردن ) ، و قتها أتذكر أن رجلا التقاني في إحدى الشوارع و سألني : ألست خائفا من الطاعون ؟؟!!
أراك تتجول ليل نهار بدون أية حماية أو وقاية ؟؟!! فكل من يخرج من منزله يصاب بمرض الطاعون ، و أنا أراقبك منذ أسبوعين ولم يصبك شيئ !!!
إما أنك رجل مجنون ؟!
أو أنت من إحدى الشياطين المتشكلة في هيئة بشر ؟؟!!

و قتها ابتسمت و سألته : لماذا أنت مندهش ؟؟!! و مما سأخاف ؟؟!!

رغم أنني كنت أعرف ما يجول في عقله الصغير و قتها !!! مثلما أعرف تماما ما يجول في عقلك أنت أيها القارئ !!!

وتقول : نعم كيف لم يصبك الوباء؟!! ماذا فعلت حتى صرت حصينا قويا ضد هذا المرض اللعين ؟؟!!

صدقني عزيزي القارئ ، لم أفعل شيئا ، فقط أنا رجل من الصعب التغلب عليه أو على مناعته ، من الصعب أن تقنعني بأنني مريض ،
و من الصعب أن تقنعني بأنني سأموت طالما الرب لم يقل كلمته الأخيرة ، و رغم حياتي السابقة وسط الأفاعي و الشياطين إلا أنني لم أفقد مناعتي ، لم أفقد إيماني الفطري بالرب العظيم ، لم أفقد إيماني أنني مخلوق مقدس بن مخلوق مقدس ، فأنا من ( آدم ) الذي خلقه الرب و أمر كل المخلوقات بالسجود له و جعله خليفة في الأرض على كل المخلوقات بكل الطوائف و الأجناس و الأشكال ، فرغم كل تلك الآثام التي ارتكبتها بإرادة مني أو بدون إرادة ،
و رغم أن هذا ليس حديثنا ، إلا أن يقيني لا يفنى و لا يموت ،لذلك أنا حصين منيع ، رغم أنني اكتشفت أنني كنت أقوى منهم جميعا بعد فوات الأوان ، أو لعله لم يفت ..فمن يدري ؟!

لكن أنا هنا الآن !!!

أنا هنا أحاربهم جميعا !!!

الجميع يظنون أنني ميت ، لكن الحقيقة أنني لم أمت و لم أشيخ ، فأنا ك ( الشبح ) أراقب أنفاسهم و حركاتهم في كل زمان ومكان ، أنا و ( الجلادين ) الجنود الذين لا يعرفون النوم أو الراحة .

طبعا أنت الآن سوف تطرح سؤالا على نفسك و تقول : من هم هؤلاء ( الجلادين ) ؟؟!!

و أنا سأخبرك ..لكن عليك أن تعلم أننا مازلنا في البداية فقط ، و لكي تعرف كل الأسرار الغامضة عليك بالصبر أيها القارئ ، لا أعرف لماذا تقرأ و أنت تلعب في أنفك ؟؟!!
لما هذه العادة المشمئزة ؟؟!!

نعم إنني أراك !!

و أنتي .... نعم أنتي لماذا تعضين على شفتك كل خمس دقائق ؟؟!!

لما هذه العادة عند الفتيات ؟؟!!

هل تظنون أنني لا أراكم ؟؟!!

إذا أنتم مخطئون هههه !!!

إنني أراكم جميعا !!!

أرى ذلك الجالس على كرسي المكتب ، وهو يقرأ من جهاز الكمبيوتر !!

و ذلك " الاستخباراتي " الذي يظن أن لا أحد يعرفه ، يقرأ لعله يجد معلومات سرية و خطيرة في رواية ( حراس المعبد انخريتوس ) !!!

نعم

فأنا لم أتطرق لموضوعهم بعد ، لكن صدقني سوف أصدمك !!!

فأغلب المعلومات و المعتقدات الراسخة التي هي عندكم خاطئة ، وخاطئة تماما .

فإن كنت من أصدقائي القدامى سوف تعرف أنني أقول الحقيقة ، و الحقيقة فقط .

الحقيقة التي حرفوها .
الحقيقة التي غيروا معالمها .

لا تقلق يا صديقي ( خوليو طورينطو ) فالعالم كله سوف يعرف سر ( الكأس المقدسة ) !!

فأنا أعلم أنك تقرأ هذه السطور !!

و أنت ... نعم أنت ؟
لماذا تقرأ ؟! وأنت تقول : أنا أعرف كل هذه الأمور ، ما الجديد في هذه الرواية !!؟؟

وإذا خذ قلما و اكتب يا عبقري زمانك !!!
أم أنك تحب التنظير فقط أيها الفاشل الصعلوك !!!

إذا راقب جيدا عن بعد و الحسد يأكلك حتى الموت ،أو حتى يقف أحد ( الجلادين ) فوق رأسك و يسلخ جلدك و يجعلك طعاما ( للجرذان ) في ( جزيرة العائدون ) أو بالقرب منها ، فعلا إنك بالقرب منها عند نهر الملوك ، جئت باحثا عن فتات و أي فتات ؟!! .

على أية حال ، فهذا الحديث ليس موجها للجميع ، هو فقط لتلك العيون المتلصصة المملوءة حسدا ، العاجزة عن كل شيء إلا الحسد .

لنعد إلى موضوعنا ، فبعد مرور ثلاثة أسابيع على مكوثي في ( لندن ) تحديدا ، وصلتني رسالة من جنود ( هاردن ) عن طريق امرأة كانت ترتدي " قناع غراب" و فستانا من الزمن الفيكتوري الجميل و كأنها قادمة من المستقبل !!!

أخبرتني فيها أنه يريد أن يلتقي بي ، فذهبت معها حتى وصلنا إلى ( حانة للخمر ) كان يعمل فيها أشخاصا يرتدون جميعا لباسا أسودا و على رأسهم قناع يشبه ( وجه الغراب ) بمنقار طويل ، دخلنا من باب هناك حتى وصلنا إلى أحد السراديب السرية المؤدية إلى ما تحت الأرض ، ونزلنا عشر طوابق تقريبا عبر سلالم ضيقة بإنارة خفيفة ، و بعدما نزلنا كل تلك السلالم و جدنا بابا كبيرا من النحاس ، قامت بفتحه ب( شفرة من النوتة السرية ) ، ثم دخلنا و استمرينا بالسير حتى وصلنا إلى مدينة
( The island of Rats )

و ترجمتها بالعربية كما سبق و أخبرتكم هي (جزيرة العائدون ) ، وكانت مبنية بالكامل من النحاس ، بيوتهم شوارعهم ، كل شيء مكسو مغطى بالنحاس ، نعم
لم تكن هكذا قبل مئات السنين ، ماذا حصل حتى قاموا ببناء هذه المباني النحاسية ؟؟!!
و لماذا ؟؟!!
كل هذه الأسئلة كانت تجول في ذهني و أنا أمشي في تلك الشوارع النحاسية ، و التي كلما مشيت عليها إلا و أصدرت صوتا عاليا و كأن ذلك كان متعمدا ، ثم دخلت أحد البيوت النحاسية برفقة تلك السيدة ، و التقيت ب كبيرهم المدعو ( هاردن ) ، و تبادلنا أطراف الحديث ، فسألته ماذا حصل حتى صارت جزيرتكم مسكونة بالبشر ؟؟!!
و لما بيوتكم و شوارعكم من النحاس ؟؟!!

سكت المدعو ( هاردن ) لبرهة ثم قال : بعد ذهابكم بمئة عام جاءت سفينة إلى الجزيرة فسعدنا بذلك غاية السعادة ، انتظرنا حتى حل الظلام ، لأننا نعلم أن البشر لا يرى في الليل ثم هاجمناهم ، و كانت آخر هجمة لنا و قتها ،حيث كنا نظن أننا قمنا بنصب فخ لهم ، لكن الحقيقة هي أنهم هم من نصبوا لنا الفخ ، وكم كان فخا موجعا !!

ثم توقف عن الحديث و كأنه يستعرض شريط ذكريات مؤلمة ، بعدها أكمل حديثه و هو يقول : لم نكن نعلم أن راكبي تلك السفينة لم يكونوا برجال عاديين ، فقد كانوا مختلفين عما رأينا في حياتنا كلها ، إنهم ليسوا كالبشر ، فضربتهم كانت قوية و سيفهم كان حادا و بتارا ، و سلطتهم كانت جبارة، سمعوا بنا و بما نفعله و جاءوا ليتخلصوا منا ، لم يبقى من الجنود إلا قليلا ، ثم هربنا إلى باطن الأرض ، و كنا قد خسرنا الكثير من الجنود في تلك المعركة .

و قتها توعدنا رجل منهم و قال : أخبر قومك أنه إذا خرج أحد منكم ، أقسم أنني سألقيه في الجحيم ، ثم رأيته وهو يضع دائرة من نور ، و كانت كبيرة ، و كل من أخرج رأسه للخارج يحترق حتى الموت ، من وقتها لم نخرج ولم نصعد فوق الأرض ، لذلك استطاع البشر أن يعمروا فوق الجزيرة .

بعدها سألني عن ( السامري ) و ما فعله بعدما علمه كيفية إحياء الموتى و إعادتهم للحياة من جديد .

فأخبرته أنه استولى على( مثلت برمودا ) و استوطن فيه ، و أن جنوده يقومون بذلك تماما كما علمته .

ضحك بصوت عال ثم قال : و أنا فعلت ما قاله و بنينا المدينة كلها بالنحاس ، فلم يعد البشر يستطيعون اشتمام رائحتنا ، بينما نحن نشتم رائحتهم .

ثم طلب مني أن أحضر له ( الكتاب الملعون ) لكي يقرأ فيه ،فأخبرته أنه في الماضي مزق منه بعض الأوراق ، و هذا يخالف الاتفاق ، لذلك قلت له : لن تراه مجددا ،
مما جعله يحاول إقناعي كي أجعله يراه ،
فسألته : لماذا تريده ؟!
فقال : أريد أن ينتشر الطاعون في كل أوروبا ، فالأوراق التي معي والتي بترتها من ( الكتاب المقدس ) غير كافية لينتشر الطاعون بشكل سريع في كل أنحاء أوروبا و العالم !!
فنحن في حاجة إلى الجثث بشكل سريع ، لنصنع المزيد من الجنود .

أمام إلحاحه ، أخبرته أنني سأوصل طلبه إلى ( السامري ) و سأقنعه بدوري كي يجعله يرى ( الكتاب المقدس ) .

لحظة أيها القارئ !!!

هل تظن أنني سأفعل ذلك حقا ؟!
و سأعطيه الكتاب ؟؟!!!
إذا أنت لم تعرفني بعد ... و من أين لك أن تعرفني ؟!!!

فبعدما رأيت ما رأيت منهم ، صار من المستحيل أن أعطيهم ذلك ( الكتاب الملعون ) ، إنه معي و في مكان لا أحد يستطيع الوصول إليه ، لن أدع أحدا يستعمله بعد اليوم ، إذا كانت بضع وريقات مزقها المدعو ( هاردن) من الكتاب استطاع بها نشر جنود الطاعون اللعين في كل مكان ، فمابالك لو أخذ الكتاب كله !!! إنه لعنة بكل ما تحمله الكلمة من معنى ، لذلك هم أرادوا قتلي و لم يفلحوا ولن يفلحوا !!!.

ما رأيك إذن أن نعود للوراء قليلا عزيزتي ... عزيزي القارئ ؟؟!! حيث كنا قد قدمنا أنا و المدعو ( السامري ) إلى الجزيرة كي يتعلم طريقة إحياء الموتى من ( هاردن ) ، لنعد إلى تلك الفترة الزمنية لتعرف كيف كان يقوم بذلك.

هل تتذكر عندما أخبرتك في بداية الرواية : أنك سترى في هذا العالم الموتى و هي تأكل الأحياء ؟؟!!

هل تتذكر ذلك ؟!!

رائع ..... !!

إذا سأخبرك بسر هذا المقطع الغامض .

عندما جئنا أنا و ( السامري ) و جنوده إلى هذه الجزيرة ، استقبلنا ( هاردن ) و جنوده الذين أخبرتكم عنهم ، عندما تغلغنا داخل الجزيرة وجدنا لهم بيوتا من خشب و طين ، و كل من يعيش فيها كانوا يلتحفون ألحفة سوداء باستثناء المخلوقات التي تشبه " الغربان " ، وكانت رائحة المكان قوية و تزداد كلما مشينا داخل الجزيرة ، لدرجة أنه أغمي علي و فقدت الوعي تماما !!
... نعم لا تضحك .

فلو كنت مكاني لحصل معك نفس الشيء ، فالرائحة هناك يا صديقي نثنة مقرفة جدا جدا .

عندما استيقظت و جدتهم قد و ضعوا فوق رأسي قناعا لوجه غراب ، ليمنع تلك الرائحة النثنة ، إلا ( السامري ) فلم يضعه ، لا أعرف كيف استطاع تحمل كل تلك الروائح ؟!!!

بعد مرور ساعتين ونحن هناك طلب ( السامري ) من ( هاردن ) الذي لا تستطيع أن تعرف إن كان رجلا أو إمرأة بسبب ثدييه الكبيرتين و صوته الغليظ الرجولي ، طلب منه تعليمه طريقة إحياء الموتى ،فهو يريد أن يتشبه ب( المسيح عيسى) في معجزته ،
لأن ( السامري ) عنده عقدة نقص بسبب ( المسيح ) ، لكن لن أخبركم الآن ، إنما في صفحات أخرى ...سوف تصدمكم تلك المعلومات ، لكن اصبر حتى تستطيع أن تعلم .

نعم أعلم جيدا أن ( السامري ) سوف يقرأ هذه الرواية ، و سيصيبه الجنون ، لأنني سأفشي كل أسراره و نقاط ضعفه ....!!!!!!...!!!!!!

في ذلك اليوم أخذنا ( هاردن ) إلى وادي كبير يطلقون عليه إسم ( وادي الأموات ) كان مليئا بجثث الأموات .

لذلك أصغي جيدا إلى هذا الحوار بدون قال وقلت و أردف قائلا .. لأنني أسأم من لغة الحوار هاته ...

أصغ جيدا الآن ..

( السامري ) : لمن هذه الجثث و كيف تستطيع إحيائهم ؟!!

( هاردن ) : إنها جثث رجال كانوا على متن سفينة كانت قادمة من رحلة لتستريح فوق جزيرتنا لبضعة أيام قبل أن تكمل رحلتها ،
إلا أننا حاصرناهم و قتلناهم جميعا ، أما كيف نحييهم فراقب و ستعرف .

هناك في الوادي كان بضعة رجال ضخام البنية و هم يقطعون الجثث و يضعون الأيادي لوحدها و الأرجل لوحدها ، و كل عضو لوحده ، ثم يضعونها فوق طاولة كبيرة من الخشب ، و من ثم يقومون بخياطة كل عضو مع جسد مخلتف عنه ، رأس هذا الرجل مع جسد غيره ، و يد الرجل الاسمر مع جسد الرجل الأبيض ،
و رأس هذا مع جسد ذاك ، يقومون بالخياطة بعناية شديدة و بدقة متناهية ، و عندما سأله ( السامري ) من هؤلاء الضخام ؟؟!!
أجابه ( هاردن ) بأنهم من الأطباء الأكفاء
في ( جزيرة العائدون )

( The island of Rats )
و قد قمنا بإحضارهم من ( البعد الثالث ) ، فهم من يقومون بتجميع أجزاء الجثث و خياطتها بعناية ، ثم يضعون فوق قلوبهم معدنا خاصا ليوفر طاقة كهربائية قوية من خلال ضربات البرق و من ثم تتم إعادتهم إلى الحياة ، و لكن هذا الأمر يتطلب أوقاتا معينة من السنة ، و ليس في أي وقت ، والوقت المناسب لهذا الأمر فقط هو فصل الشتاء ، ثم يقومون بوضع الأجساد فوق ( أحجار الجير ) و التي تتمتع بسخونة عالية خصوصا عندما يلامسها الماء أو يسقط عليها المطر ، لتمنح الأجساد درجة سخونة عالية .

ثم قال له راقب هذا الأمر ،..
بعد دقائق صار المطر يتساقط بشكل قوي و البرق يضرب يمينا و شمالا بشكل جنوني ، وكانت تلك الجثث ملقاة فوق تلك الحجارة البيضاء ، و التي صارت يتصاعد منها الدخان الأبيض و كأنه بركان ، عدا عن البرق الذي كان يضرب أجسادهم العارية في كل لحظة ،
طيلة الليل لم يتوقف ( السامري ) عن مراقبة الأمر ، لم ينم و لم يجلس قط ، كان يراقب في صمت ... و أنا كنت أراقب الجميع بمن فيهم أنت عزيزي القارئ .. عزيزتي القارئة .
تبتسم باندهاش وقد غلبك النعاس ..!!!
و أنتي عيونك جاحضة ..لا تستطيعين ترميشا .!!!

طيلة الليل لم يتوقف المطر و لم يتوقف معه البرق المجنون الذي كان يضرب في تلك الأجساد ... أظنك ترى تلك المناظر العجيبة !!!
و تسمع صوت البرق القوي ، إنه مخيف حقاً!!!

أظنك لم ترى أو تسمع مثل هذه الأمور في حياتك أليس كذلك ؟؟!!

و حتى الأطباء !!! والفيزيائيون !!! مندهشون !!! لأن هذه تفاعلات كيميائية بيولوجية حقيقية ، طبعا لم أنقل لكم تفاصيل كاملة عن عملية إحياء الموتى ، لعلمي أن كثيرين عقولهم مجنونة وقد يريدون تقليد الأمر ..لذلك لا تنتظر أن أنشر كل الكيفية..

في صباح اليوم التالي استيقظت الجثث من سباتها ، و أول ما فعلته بعدما استيقظت ... أكلت ما تبقى من الجثث الأخرى في ذلك الوادي و التي كانت عاطلة عن العمل حسب قول ( هاردن ) .

فحسب ما جاء في ( الكتاب الملعون ) أنه بعد هذه العملية التي يقوم بها هؤلاء المخلوقات الشيطانية من تجميع و تقطيع و خياطة و عملية تكثيف البرق.. ، تعود كل و ظائف الجسد للعمل ، و لكن من سيسكن تلك الأجساد وقتها فهم الشياطين المتعطشة لأكل لحوم البشر و شرب دمائهم وليست الأرواح الأصلية لتلك الأجساد التي ارتحلت ، إلا أن أجسادهم تكون مشوهة بسبب تلك الحروق التي سببتها ( أحجار الجير الأبيض ) ، عدا عن تلك الخياطة التي تغير معالم الوجه و الجسد حتى يصير مخلوقا مشوها بالكامل و منظره بشع ، و كأنه تحدي ل ( الرب العظيم ) بخلقهم خلقا جديدا و بمواصفات جديدة ، و ليس كما سوى الله الخالق العظيم آدم في أحسن صورة وركبه في خلقة سوية تعجب الناظرين .

لذلك هو الجنون بعينه !! ما يفكر فيه هؤلاء الحمقى .

في مجتمعات قرون الأصفار ( 2000 ) وما بعدها ، صارت الناس تطلق على هذه المخلوقات إسم ( الزومبي ) الذين ينتشرون ليلا فقط لأن الشمس تحرقهم نهارا .

وهؤلاء ( زومبي ) مختلف ، لكنه حقيقي .

............. ....


( مقطع آخر من الرواية )
🖌🖌✒️✒️

( سر لوحة الأم ليونازا )

2020_6_15
..................
2021_6_6

2021_3_31
2021_6_13

2021_9_9
....................
1999
1920
1921
1922
2000_11_11
2003_11_11
2020_11_11
2021_11_11


اليوم أعيش مع البشر كبشري عادي و كأنني لم أمر بأية تجربة من التجارب التي تجعل شعر الرأس يشيب ،أخرج للشارع و أتجول و أنا أشتم ذلك الهواء العليل ، و أتذوق تلك الأطعمة العجيبة التي حرمت منها لسنين و أيام ... ...
فهنا لا أحد يعرفني ..
ربما لأنني عدت شابا بسبب تلك الأبعاد الزمنية أو بسبب تلك المياه المقدسة !!! لذلك لم يتعرف علي أحد في هذا الزمن ...وارد جداا !!!

و أيضا اسمي الحالي هو ( جامون لومبارديا ) أيضا لم أغيره ....
السؤال هنا : هل هو اسمي الحقيقي الذي جاء معي من الماضي ؟؟!!
أم هو اسمي الذي ذهب معي إلى المستقبل ؟؟!!

جواب هذا السؤال سيكلفك بعض السويعات الإضافية حتى تصل إلى نهاية الرواية وليست إلى نهاية قصتي أو حتى حياتي .

..............

اليوم اشتقت إلى ابنتي ( ليونا ) أظنكم تتذكرونها أليس كذلك ؟؟!!
لذلك قررت الذهاب إلى مكاني السري حيث يحتفظون بالحقيقة فقط و ليس بالزيف ، ( ما ترونه مجرد جلد و عظم )..( أما الحقيقة فحيث الكأس المقدسة )

سوف أراها و تراني ،

أنتم هل تريدون الذهاب معي ؟؟!!

هل تحمستم إلى رؤيتها ؟؟!!

فبعدما تركتها في ذلك البعد الكئيب ،وقعت أحداث كثيرة جدا ، فقومها كانوا يجبرونها على الرذيلة ، و أقنعوها أنني نسيتها و لن أعود إليها مجددا ، فهربت منهم إلى الكهف الذي كانت تحرسه تلك المخلوقات الأسطورية ( النوتيلوس ) أو كما يسمون عند المخلوقات التي تعيش في الأبعاد النورانية الأخرى ب( عذراء الصخور ) ، هربت إلى هناك لأنها كانت تعلم أن تلك الشياطين لا تستطيع الاقتراب من ذلك الكهف ، لأنها ستحترق لا محالة ، هناك بعثت لي رسالة عبر الأثير أو عبر " التخاطر " كما تطلقون عليه أنتم ، و طلبت مني النجدة ،و بعدما تعلمت سر الأبعاد و الألوان من ( عذراء الصخور ) علمت أن الحل الوحيد هو في لوحة سحرية بألوان ( النوتيلوس) الجبارة كي تتمكن ابنتي ( ليونا ) من الخروج من عالمها إلى عالمي ،فكان الحل هو رسم ( لوحة الأبعاد ) على أربعة مراحل ،
المرحلة الأولى و هي ( السراب الأحمر )
المرحلة التانية و هي ( كهف النوتيلوس )
المرحلة الثالثة ( أنا و هي )
المرحلة الرابعة ( الأم ليونا )
لتفتح بذلك بوابة البعد نحو ( كهف عذراء الصخور ) ثم تخرج ابنتي ( ليونا ) إلى عالمي .
............

( مقطع آخر من الرواية )

🖌✒️
............
لكنها الآن لا تزال هناك في ذلك البعد الخاص بمخلوقات ( النوتيلوس ) ، تخرج بين الفينة و الأخرى إلى عالمنا و أحيانا تراقب عن كثب ، لذلك تشاهدها و هي تحرك عيونها يمينا و شمالا و هي تبتسم أحياناً وتحزن أحياناً أخرى ، وإذا رأت شيطانا متلبسا بجسد إنسية أو إنسي عبس وجهها و اكفهر .

هل تعلم أن عالم ( النوتيلوس ) كان عالما كبيرا لدرجة الدهشة و الانبهار بكل ما تحمله الكلمة من معانيها السامية !!!
لكنني كنت أعمى لا أرى إلا ما أرادوا لي رؤيته فقط ..... فلم يكن هناك سراب كما كنت أعتقد ، بل كان هناك ذاك السر الوجودي الذي تعلمته في حياتي !!!

أنت الأن تسأل نفسك و تقول :
ماذا تعني بكلامك العجيب هذا ؟؟!!
من أنت ؟!
و من تكون ؟؟!!
و من رسم اللوحة ؟؟!!
و تقول في نفسك و كأنني فهمت قصدك !!
و هل تقصد بحديثك هذا أنك.......؟؟!!!
و كأنك صرت تعرفني أو سبق وسمعت عني !!!

صدقني لا يهم من أنا ... و لا يهم من الرسام الحقيقي للوحة ( الأم ليونا ) ، ما يهم الآن و ما تسمعه من أحاديث و التي لم تكتمل بعد ،
و أهمها هو : من سرق اللوحة الأصلية و لماذا ؟؟!!
أو الأصح من سرق اللوحة التي ظنوا أنها الأصلية !!!
هل لأنهم عرفوا بالسر ؟؟!!

فهناك أربعة أسرار ظاهرة في اللوحة !!!
و هناك ثلاثة و ثلاثون لغزا لحد الساعة لم يستطعوا فك " شفرتها " ، سوف تسألني و لما سميت اللوحة ب ( الأم ليونا ) ؟؟!!

و أنا سوف أجيبك لأنها مارست الأمومة لي و التي حرمت منها لسنوات طويلة ، فقد كانت ابنتي و أمي في نفس الوقت ، أم أبيها ، نعم هي كذلك ...!!!

لذلك قمت بتسمية ( اللوحة ) التي رسمتها ب ( الأم ليونا ) عدا عن الحرفين الأخريين و هما ( حرف أ ) و تعني النداء للبعيد و هو إيقاظ للطاقة المكنونة للأبعاد الخفية و هو الحرف المقدس ( un ) .

و لها ترجمة أخرى بلغة مختلفة عن لغتي الأم و هي ( A ) ثم ( حرف ز ) و يعني ( G ) و أظنك عرفت إلى ماذا يرمز عزيزتي ... عزيزي القارئ !!
(Occhio magico )

أظنني شرحت لك بعضا من الرموز الغامضة في ( لوحة الأم ليونا ) ( ......زا ) ، و ما عليك إلا أن تقوم بعكس القراءة على طريقة التصحيف ليبدو لك ذلك .

لذلك دعنا نستمر في القراءة !!

لكن لحظة !!!

سأقترح عليك لعبة جديدة ما رأيك ?!!!

إذا قرأت هذه السطور ستعرف من أنا !!!
وقتها سندخل مرحلة جديدة !!!
لكن ..
لنبدأ اللعبة أولا !!!

و بعدها سوف أسألك سؤالا ؟؟؟!!

هل تظن أنها النهاية ؟؟!!

إذا كنت تظن ذلك فأنت مخطئ عزيزي القارئ ..لأنها البداية و البداية فقط !!!
فكن مستعدا !!!

ستعرفونني مع الرواية كاملة عندما تكون الأولى مبيعا في كل العالم وبكل لغاته .

و الآن فقط تبدأ الحكاية ..



📩📩📩📩📩📜📜📜📜📜📜📜
انتهى الجزء الثالث والأخير الذي سينشر على السوشل ميديا و على مدونتي ، انتظروا الرواية كاملة قريبا و قريبا جدا .

خالص التقدير والاحترام والمحبة ☺️❤️

بقلم #ريم_الشاذلي

Reem Shadili









وهذه اللعبة التي اقترحها بطل الرواية على القراء كي يقوم بفك لغزها .


تعليقات

  1. روووووعاتك ...ماشاء الله لا قوة إلا بالله...ربي يزيدك من فضله

    ردحذف
  2. اين التكملة حبيبتي ريم
    هل تقصدين لوحة الموناليزا
    وهل الرسام هو جامون
    ولم تذكري من هي ليونا الان
    هل لازالت مختبئة
    اريد التكملة لا احب الروايات الغير منتهية

    ردحذف

إرسال تعليق

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

سلسلة حوار ساخن #أرض التيزيون# السجلات الأكاشية #نهر الحياة #الخاتم المفقود#شجرة الخلود#رسالة مجهولة1330

رواية " مرآة الزهورين" ...الجزء الاول

من هم الزوهريين ؟