رواية " حراس المعبد أنخريتوس " الجزء الأول

 حراس المعبد أنخريتوس

أو
الكتاب الملعون لحراس المعبد 

( رواية )
 
✍✍✍✍✍✍✍✍✍✍✍

الجزء الأول
✍✍✍✍


"الكتاب الملعون " ، قد يبدو هذا العنوان مناسبا لفيلم سينمائي ، أليس كذلك ؟؟
يقوم بدور البطولة فيه " جيمس بوند "
فيداع في جميع قاعات السينما العالمية .
ولكن مهلا !!

هل تسمح الحكومة الخفية بذلك ؟؟!!
هل يسمح الدجال الأعور بذلك ؟؟!!
أنا عن رأيي لا أظن ذلك أبدا ، مستحيل ؟؟!!


لأن هذا الكتاب من أخطر الكتب الملعونة على وجه الأرض و التي تسببت بحروب و ملاحم دموية لملوك عانوا من نهايات مرعبة ومنها مقززة تقشعر لها الأبدان ،وأميرات وأمراء من عائلات ملكية كانت نهايتهم مأساوية بسبب هذا الكتاب الملعون الذي إذا دخل أرضا أو مدينة أو قصرا إلا وجعل من فيه كالأموات ، وصارت فيه أشباح الشياطين تلعب وتنهب نهارا وتعوي ليلا ، وترقد للفراش مع أكابر القوم ، تمارس الجنس بكل أريحية و تنجب منهم صغار الشياطين الذين سيحكمون العالم فيما بعد ، بعدما تختلط دمائهم بدماء بشرية ملكية .

هو كتاب يصيب كل من يقرأه بالجنون وعدم الاتزان يجعل كل من يقرأه أو يلمسه يتمنى الموت ،
لأنه بوابة الشياطين للعالم الإنسي ،


لذلك لاتجزع أيها القارئ مما سوف تقرأه في هذه الرواية ، فالحقيقة أصعب من أن تقال مرة واحدة أو أن تصدق جملة واحدة ، ليس الآن فقط بل هكذا كانت على مر العصور .

فالحقيقة لن تروها كاملة لأنه ليست كل العقول تستوعب ما يدور حولها من أحداث ومشاهدات،
وليست كل النفوس تطيق الحقيقة المجردة من كل دهان أو ألوان مصطنعة بطعم السكر و الفانيلا .

ستعرف في حديثي هذا أمورا كثيرة تجهلها ...، لكن دعني أخبرك أمرا هام جدا ...

فأنا أخبرك الحقيقة فقط ،
ولأن الحقيقة غائبة عنك سأخبرك بها على أجزاء ، قطعة قطعة .
ولأن عقلك الصغير قد لا يستوعب هذه الأمور العظام .
لذلك ركز معي جيدا ، فمن الآن و صاعدا لن تسمع إلا صوتي الخشن في أذنيك الكبريتين .

فمن أين تريد أن نبدأ ؟!

هل نبدأ من قرون خلت ؟؟

أو نبدأ من قصر ( الشيطان قيسوس ) المرعب ؟؟

أم نبدأ من عصر الفراعنة ؟؟!

أم من زمن "جورج واشنطن " ؟؟!!

أم نبدأ من الكنيسة التي تعلم فيها " جورج بوش " و كيف صار يرى الرب في أحلامه ، و كيف كان يعطيه الأوامر لغزو العالم ؟؟!!

أم نبدأ من الغابة البوهيمية ؟؟!!

أم من زمن السوفياث ؟؟!!

أم من زمن المؤامرات الكبرى ؟؟!!

أم من كنيسة الرذيلة و الشعوذة ؟؟!!

أم كيف يمارس " حراس المعبد " الرذيلة في
وضح النهار مع قوم لوط ؟؟!!

أم كيف صار " حراس المعبد " يحكمون العالم ابتداء من المال إلى السياسة إلى النساء إلى الحكام ؟؟!!

أم نتحدث عن تأثير العالم السفلي على عالم البشر و كيف يستطيعون التحكم فيهم ؟؟!!

أم أنك خائف و تريد معرفة فقط الجزء الذي يهمك في كيفية الخلاص من هذا العالم الرديء ، عالم الفاحشة و الشياطين . و كيف السبيل للتخلص و التغلب عليهم جميعا ؟؟!!

ما رأيك أنت ؟؟!!

هل أنت خائف ؟؟!!هل أنت خائفة ؟؟!!

أعتذر منكما أيتها القارئة وأنت أيها القارئ ، لكن الحقيقة لكي تستطيع معرفتها عليك أيضا معرفة الجانب المظلم منها الذي يسطر عليها ، و إلا لا خلاص لك بلا معرفة.

السؤال الآن هو : هل اخترت الموضوع الذي تريد الحديث فيه ؟!!

أم أنك محتارة و هو محتار كعادتكما ؟؟!!


إذا دعوني أختار لكما ، اممم مارأيكما ؟


هل نبدأ من تلك( الكنيسة ) التي في منتصف مدينة روما " كنيسة القديسين والمجاهدين " الذين تركوا
الدنيا بما فيها ليعبدوا " إلاههم " ،

هذا اليوم هو اليوم المنشود الذي تدق فيه النواقيس وتذبح فيه الأضاحي البشرية لتقديمها لإلههم الدموي 《 إله النور 》 《لوسفير 》كما يصفونه ، لذلك أقول لك لا تجزع
لا تخف مما ستعرفه وتسمعه في عالم مليء بالظلام .

لا تهرب أيها القارئ ولا تشح بعيونك عندما يصدمك المشهد ، لذلك أنا أحذرك .. إن كنت لا تستطيع فلا تقترب من هذه الكنسية ، لأنها كنسية الشيطان ،
و لا تقترب من هذه الرواية لأنها روايتي أنا..وليست
رواية الكاتبة .

هيا إذا سوف أنقلك معي من تاريخ إلى تاريخ ومن بعد إلى بعد ومن طبقة إلى طبقة ، إن لم تكن مستعدا نفسيا فلا تكمل القراءة، و اهرب بعيدا جداا ..ولو من غير حذاء .

إذا هل تريد أن تدخل معي تلك الكنيسة ؟؟؟
هل تراها الآن ؟؟!!

إنها هناك تماما حيث كانت منذ مئات السنيين.

لن ندخل من الباب الكبير بل من
《مدخل القسيس لومباردو》هذا المدخل سيوصلنا إلى ما تحت الكنيسة ، هيا لننزل السلالم الضيقة بهدوء ، نحن الآن تحت الأرض بستة طوابق ،و الآن أخبرني هل تشتم هذه الرائحة ؟؟!!
إنها رائحة " البخور " الشيطاني لتهيئة المكان ،
وهل تسمع تلك الأصوات المرتفعة ؟؟؟

إنها ليست أصوات الاحتفلات بل هي أصوات لأشخاص تتعذب .... نعم هو كذلك، أنا قلت لك إن لم تكن مستعدا فعد أدراجك ، لا تدخل معي من هذا الباب لأنك إذا دخلته لن تخرج منه حتى تكمل الرواية ،
نعم كما سمعت إنه ليس تهديدا لكنه تحذير !!

إذا القرار يعود إليك ،

.........فكر

.........فكر جيدا

..........أعد التفكير



إذن فقد قررت أن تكمل الرواية أليس كذلك ؟؟!!،

حسنا سأفتح الباب بهدوء ....

.. لا تخف لأنهم لن يرونك فأنت خفي عن عيونهم الحمراء ،
لكن .... إن كانت روحك نثنة واشتموا رائحتك فلا تلمني... فلا دخل لي ،
فهم يستطيعون أن يصلوا إليك في أي بقعة في الأرض
إن كنت صاحب نفس نثنة فتأكد أنك ستراهم هذه الليلة ،و قد يعذبونك و قد يزورك الجاثوم ...نعم الجاثوم...لكن رجاء أخبرني إذا زارك أحدهم فقد تكون بريئا... أنا وحدي أستطيع مساعدتك في الخلاص منهم .
لذلك حاول أن تدخل بهدوء.

هيا ادخل هل ترى هذه الدماء المنتشرة في كل مكان وهاته الجثث ؟؟!!

هنا بالضبط كان ( مصاصو الدماء ) من البشر قبل قليل يحتفلون بالأضاحي، هل ترى ذلك الرجل الواقف هناك في منتصف الدائرة يهلل بكلمات غير مفهومة ؟؟

نعم ذاك الشخص الذي يرتدي عباءة حمراء،
إنه كبير الكنيسة 《 أنطونيو 》 يلقي تعويذة لإحضار الشياطين، هل ترى تلك الفتيات العاريات هناك والمكبلات فوق الطاولة ؟؟
إنهن أضحيات ( الشيطان قيسوس ) و تلامذته ،

الآن وسط حضور " مهيب " من القساوسة ورجال الدين المخضرمين سوف يعلنون ولائهم ل《 لوسيفر 》، لذلك كن مستعدا لأنك سوف ترى أبشع الجرائم،

إنها جريمة البقاء ،
جريمة القوة ،
جريمة الشهوة ،
جريمة اللذة ،

هكذا يسمونها
...
بعد ذبح الأضحيات وشرب دمائها يكون إعلان الولاء والطاعة أمرا مفروضا ،
لذلك لا تنظر إلى تلك الأجساد العارية و المجردة من ثيابها، والملقاة على طاولة الكنيسة ،
ودع عنك تلك النساء الجميلات الواقفات هناك و هن يمارسن الجنس بأبشع الطرق الممكنة ، لأنهن في الحقيقة مجرد شياطين متشكلة على هيئة بشرية ،

هنا في هذا العالم الذي دخلته بقدميك سوف ترى و تسمع أبشع الكلمات و أسوء الحروف الممكنة ،
فهنا في هذا العالم سوف ترى الموتى و هي تأكل الأحياء ، ثم تراهم كيف يأكلون الأطفال و هم أحياء ،
و سترى من منهم ما زال يشرب الدم و يمارس الرذيلة مع الكهنة الذين يدعون حماية المقدسات و و و ... و كل
هذه الشعارات ..

دعك من كل ما يقولونه على الشاشات و الفضائيات ،
و المجلات الملونة ، كل ذلك سخافات ،
لا تهتم بالأمر أبدأ ، يا هذا إسمعني جيدا و لا تنظر إلى هناك ، لأنني أرى تلك النظرات التي جعلتك ترى العالم أسودا ، واستمع إلى تلك الكلمات التي سألقيها إليك ، لعلها
لا تفارق رأسك السميك أبدا :

لا تصدق رجل دين عيونه حولاء.. ولا رجل سياسة عيونه جاحضة... ولا رجل ادعى صداقتك وعيونه على حياتك وجيبك ... لا تصدق أحدا .... لأن زمن الصداقة
انتهى ،

صدق نفسك فقط ... صدق نفسك أنت،

هل استطعت أن تعرف من أنا ؟؟

لا طبعا . . . .
بكل تأكيد لم ولن تعرفني ،
فكيف لك أن تعرف من أكون ؟؟!!

لكن لابأس سأخبرك بخبري ، أنا خادم الكتاب المقدس ، إسمي هو " جامون لومبرديا " من قرية " أريحا "، و أمي من بلدة " خان يونس " ، كتبت هذا الكتاب بحبر من دم ، كل من يقرأه تصيبه اللعنة ، و هو كتاب محرم و ملعون .

سوف تسألني لماذا ؟؟

وأنا سأحكي لك القصة و الحقيقة التي لن تعرفها في
أي مكان آخر ،

سأكون صريحا معك جدا لدرجة الذهول ،
فقبل خمسة آلاف و خمسة مئة سنة عقدت صفقة مع
( لوسفير ) حتى أنقل كل أسرار العالم السفلي إلى هذا الكتاب لكن بشروطه و مستلزماته ، وفي مقابله أن أحصل على القوة الخارقة والحياة بلا موت ،

كنت شابا عاديا جدا من عائلة يهودية ، يحرث الأرض ويسقي الزرع ، كل بنات ونساء القرية يتمنون نظرة مني ، ولأنني أمتلك من القوة الجسدية والذكاء ما جعلني مميزا و من أقوى شباب القرية ، طلبني رجل من الأغنياء أن أكون حارسه الشخصي الذي يحرسه من قطاع الطرق ، مقابل مبلغ من المال كان كبيرا جدا، وافقت في الحال لأنها فرصة لا تعوض ،
وكان رجلا ثريا ، عنده قصر فخم يملأه بكل ما طاب ولذ ، لكن لم تكن له زوجة ولا أولاد ، كان رجلا ذميما له حذبة على كتفه اليمنى ، عيونه جاحضة ،و ذا شعر مجعد، وكانوا يطلقون عليه إسم " كمورو بتهاون "،
وطيلة فترة عملي لديه لم أراه يأكل مثل البشر أو ينام مثلهم أو ينظر للنساء حتى !! ،
أحيانا كنت أراه وهو يدخل من باب القصر رغم أنني متأكد أنه لم يخرج منه أبدا !!

فكيف خرج ليدخل مجددا ؟؟!!

بعد عام بتمامه و كماله ، طلب مني طلبا غريبا جدا ،طلب مني أن أشاركه وجبة العشاء ، و المشكلة أن عشاءه كان مقززا ، كل يوم كان يأكل أحد الأطفال الذين يتم خطفهم عند غروب الشمس ، زيادة على شرب الدم المستخلص من أجسادهم ، في بداية الأمر رفضت رفضا قاطعا، لكنه اصطحبني إلى غرفة لا أعلم بأمرها ، رغم أنني أعرف القصر شبرا شبرا ، لكنها كانت المرة الأولى التي أرى فيها هذه الغرفة ، وكأنها بلا نهاية ، يملأها الذهب جبالا جبالا لم ترى عيني مثلها من قبل ، كنوز وتماثيل من الذهب ، شيء كأنه الخيال لا يصدق .

وبينما كنت ألمس تلك المجوهرات وذلك الذهب المخزن ، تحدث صاحب القصر المدعو " كمورو بتهاون " قائلا : هل ترى كل هذا الذهب.. قلت : نعم ،فقال : إذا وافقت أن تشاركني وجبة العشاء يصبح كل هذا الذهب لك ،
فقلت له بكل ثقة : ولماذا لا تخاف أن أقتلك وأستولي على كل ما تملكه خاصة وأنت لا عائلة لديك ،و أنا شاب قوي لا أحد يستطيع مجابهتي ؟؟!!

لكنه ضحك بصوت عال والتفت إلي وقال : أتمنى أن تجرب فقط لتعرف ما سيحصل لك أيها الوسيم ،

بينما كان (صاحب القصر ) يخرج من تلك الغرفة رأيت عيونا لامعة في كل مكان ، وقد كانت عيونا مخيفة ، حتى أنها صارت تصدر أصواتا كأصوات الوحوش البرية، مما جعلني أخرج مسرعا، ما إن خرجت حتى أقفل الباب بقوة وكأن أحد ما أقفله، ذهبت مسرعا وراء " كمورو بتهاون "
وأنا أسأله و أقول : بحق الجحيم من أنت ؟؟
من كان في الغرفة؟؟
لكنه لم يعرني أي انتباه ، جلس على كرسيه وطلب مني الجلوس لأشاركه وجبة العشاء ، بينما كان يشرب كأسه المملوء بالدم ، كانت كل فرائسي ترتعش من الخوف ، وأنا الذي لم أشعر بالخوف في حياتي ، جلست وشاركته العشاء رغم أنه كان مقززا لدرجة الغثيان ،
وكان طبقي عبارة عن شريحة لحم نيئة غير مستوية ولا تزال عليها الدماء ،
لكن كل تفكيري كان في تلك الغرفة المليئة بكل تلك الكنوز و الذهب الثمين ، كنت أفكر كيف أستطع الحصول عليها و هي لها حراس يحرسونها ، لذلك لم يكن هناك حل لأخذ كل تلك الكنوز إلا بهذا " العشاء الملعون " ، كنت أقول إنه عشاء ليوم واحد وأصبح من الأغنياء، فلا بأس .. سأودع الفقر نهائيا ، و سأودع الحياة البائسة التي كنت أعيشها،

اليوم إذا سألتني هل أنت نادم على تلك الليلة؟؟
جوابي : أنني وصلت إلى نقطة لم يعد فيها الندم ينفع ،
ولم يعد هذا القلب يشعر بالندم أو الخوف ،
جسدي صار فارغا من المشاعر و الأحاسيس ،
و صلت إلى نقطة أكون أو لا أكون.. إنها النهاية فقط ،


بعد انتهائنا من العشاء طلب مني النزول معه إلى سرداب القصر ، هناك في غرفة لم أرى مثلها في حياتي ، فقد كانت غرفة سوداء تملأها الوحوش والثعابين نصف بشرية ، ما أن شاهدوني حتى ارتموا على جسدي و مزقوا ثيابي ومارسوا الجنس معي مرارا وتكرارا بدون إرادة مني ، لقد كنت و كأنني أداة لإشباع غرائزهم الجنسية ، و كأنهم متعطشون لممارسة الجنس مع بشري ، كنت أسمعهن كيف كن يصرخن بأصوات مختلفة ؟؟!! ،

أما أنا فلم أكن أفعل شيئا سوى أنني كنت مستسلما لهن تماما ،

في صباح اليوم الثاني طلب مني الذهاب معه لنفس الغرفة إلا أنني رفضت ، إلا أنه قال لي هذه المرة سيكون الأمر مختلفا ،
عندما نزلنا لم يكن أحد موجودا سوى مكتب صغير وحبر أحمر وكتاب فارغ ، طلب مني أن أنقل كل ماهو
موجود في هذه المخطوطات الجلدية إلى الكتاب ،
عندما سألته ما هذا، قال أنها " أسرار سليمان " وأنه علي أن أكتبها كلها بهذا الحبر الأحمر ، وهو عبارة عن دم الشياطين الملعونين مختلطة مع دم البشر
المغذورين و دم الصبايا العذراوات .

طوال فترة وجودي في تلك الغرفة التي لم أخرج منها كنت أسمع أصواتا مخيفة حتى الصباح ، عدا عن تلك الحيات التي كانت تلتف حولي كل ليلة حتى ثلث الليل الآخر ثم تختفي بعدما يمارسن معي الجنس ،

حتى أكملت ( الكتاب الملعون ) ، الذي استغرق مني أربعين يوما ، و الذي كان مليئا بالطلاسم وأنواع السحر وكيفية استعمالها وطقوسها وأسماء الشياطين وخدام العالم السفلي ،
وفي آخر ليلة جاءت الحيات وهن يزفن لي خبرا بأنهن أنجبن مني حيات صغيرات وأنهن أولادي، لقد كانت صدمتي لا توصف... ، أربع حيات أنجبن ثلاثة وثلاثون حية ، النصف العلوي يشبه البشر والنصف السفلي يشبه الحية تماما ، إلا واحدة كانت بشرية تماما ، إلا أن عيونها مثل عيون الحية ، سميتها " ليونا "
بعد أربعين يوما خرجت من الغرفة والكتاب في يدي وثلاثة وثلاثون حية على إسمي ( هههه )
غريب حقا ،
( هو الواحد يمكن ينام يصحى الصبح ، يلاقي عندو أنفلونزا ولا نفسو مسدودة عاالأكل ، ولا حتى كم طبق محشي ..بس يدخل غرفة ولما يخرج يكون عندو كوم لحم عفوا حيات ، بسم الله ماشاء الله ..ثلاثة وثلاثون حية إلا واحدة وكتاب ملعون .. ، منك لله يا كمورو ... ههه)


كان " كمورو بتهاون "
ينتظرني في غرفة الذهب وهو سعيد لكي يقول لي : اليوم من حقك كل هذه الثروة ،
أكيد أنك أنت الآن ستموت من الحسد و تتمنى أن تكون في مكاني ، فقد مرت أربعون يوما و هأنا سأصبح من الأغنياء ...بل من أغنى الرجال على وجه المعمورة .

لكنني اعتذرت منه و طلبت منه أن يتركني و شأني فلم أعد طامعا في ذلك الذهب و لا في تلك الثروة ، فحدسي كان يخبرني أنها ليست النهاية ... بل هي البداية فقط....

وصدق حدسي .

ولأنني أكلمك من العالم السفلي
فهنا لا شيء يشبه فوق
لا شيء يشبه البشر
لا شيء يشبه ما تعرفه
ليس هنا سوى القتل و الجنس و التآمر .

هنا تسمعهم و هم يتآمرون على بني البشر كيف يقتلونهم و يدخلونهم في الحروب ، و كيف يجعلونهم مهووسين بالجنس و المال ،
هنا لا أحد ينام إلا قليلا و كأنهم يأخذون غفوة مسائية ،

هنا الكل يمارس مع الكل
هنا لا توجد أخلاق أو رحمة،
هنا لا توجد عاطفة أو راحة ،
هنا إما أن تكون معهم أو لن تكون أبدا

إنها قاعدة ...

ماذا كنت تقول أيها القارئ ؟؟!!
هل سمعتك بالشكل الصحيح ؟؟!!
هل تسألني ماذا فعلت ؟؟!!

السؤال في حد ذاته غلط

عليك أن تسألني ماذا أصبحت ؟؟!!

" بعد مرور أربعة ألاف سنة "

هل ترى ما أراه اليوم ؟؟

هل تشم هذه الرائحة التي تملأ الشوارع ؟؟

إن العالم يصارع الموت ، كل شوارع روما تصارع
الموت الأسود من جديد ،
اليوم هو يوم الأحد من العام 2020 ، أنا هنا شاهد على الحدث الرهيب ، وسط الفاتيكان ، شاهد على تاريخ روما و أروبا مع هذا الوباء المتفشي،

إنه "وباء الشيطان "

من آمن به صاروا جسدا واحدا ، ومن لم يؤمن به انصرف عنه ، لكنه سر من أسرارنا نحن العالم الخفي،

لا تتعب عقلك الصغير في التفكير، فنحن لا يصيبنا شيء ،
نحن " مقدسون " ،

إنك تضحكني .... لأنك متعجرف و متكبر و شخص أناني لا يفكر إلا في نفسه ، رغم ذلك تريد أن تعرف كل شيء أيها الفضولي .

إسمعني جيدا.. إنها كلمة واحدة سأقولها ، ولأن الرحلة لازالت في أولها و نحن لا نزال في الفصول الأولى إذن فاسمعني :

إنه الوباء الذي عملنا عليه منذ قرون للفتك بالبشرية و تقليص نموها المتزايد !!

هل تظن أن هذا الوباء هو الأخير ؟؟!!

إذا فأنت ساذج و غبي
ولأنها البداية فقط

✍✍✍✍✍✍✍✍✍✍✍.

انتهى الجزء الأول من رواية " حراس المعبد أنخريتوس "
✍✍✍✍✍

__

أعتذر للقارئة والقارئ عن المصطلحات و الصور الخادشة التي وردت على لسان الشخصية المحورية في هذه الرواية ، لكنها مشاهد على قذارتها تشرح الحقيقة .

🙏🙏🙏

بقلم

#ريم_الشاذلي Reem_shadili








تعليقات

  1. لا أذكر هل سبق و علقت على الرواية هنا !
    ربما الشيخوخة 😂
    روايتك تبنبض بالواقع ، واقع سيطر عليه لوسفير و زبانيته و السؤال الحورية هو كيف الخلاص من قبضة العصابة
    أحييك على فنك الراقي في تصوير الرواية بأحرف عربية متقنة وعلى كم معرفتك لأ عدائك و أعداء البشرية
    أعتذر عن رفضي للأدمن على صفحتك في المسنجر و أود أن أكون أحد روادها لكن بلا مسؤولية قارئ و معلق فقط
    وشكرا
    تحياتي

    ردحذف

إرسال تعليق

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

سلسلة حوار ساخن #أرض التيزيون# السجلات الأكاشية #نهر الحياة #الخاتم المفقود#شجرة الخلود#رسالة مجهولة1330

رواية " مرآة الزهورين" ...الجزء الاول

من هم الزوهريين ؟