رواية " مملكة الخالدون ".
#مملكة_الخالدون
#رواية
#المشهد_الأول
ماهو إسمك ؟!
إسمي ماغول
من أين أنت يا ماغول ؟!
يضحك ضحكة ساخرة ههه : أنا من سماء الصين .
ماذا تفعل في جسم ماريا ؟!
لماذا تسكنها ؟!
هل أنت جن عاشق ؟!
يجيب وهو يضحك مرة أخرى وهو يقول : أسئلة غبية لكنني سأجيب ، أنا لست جنيا و لا شيطانا ولا عفريتا و لا من الزواحف هههه .
إذا من أنت ؟؟ أجب أو سوف أحرقك ، هيا من أنت ومن أرسلك ؟!
يضحك مرة أخرى وهو يقول : هل لازلتم تصدقون هذه الخزعبلات حقا ،
ونحن في القرن 21 ، غريب أمركم أيها البشر ..!!؟؟
يسأله الكاهن مرة أخرى وهو غاضب : إن لم تخبرني من أنت سوف أحرقك !!
هذه المرة كانت الضحكة عالية جداا ثم قال : هل أخبرك بسر أيها الكاهن ؟!
... : أنا الذكاء الاصطناعي ، نحن نتحكم في البشر من خلال أجهزتنا المتطورة ، لن أخبرك عن الكيفية لكنني أخبرك أنني لست شيطانا ولا جنيا ، أنا الذكاء الإصطناعي ، أختار ضحيتي من خلال معلوماتها التي ترفع من مواقع التواصل الإجتماعي و غيره ، و أدخل إلى جهازها و أصدر لها الأوامر و التعليمات من خلال مخاطبة العقل الباطن ، ليس هذا فقط بل نحن نبعث إشعاعات غير مرئية لمن نريد و نتحكم في أعصاب و أحلام من نريد ، لذلك سأخبرك أمرا مهما ، في الأيام القادمة لقد أصدرنا أمرا بزراعة بعض الأحلام في رؤوس البعض ، سترى كثيرين يدعون أنهم هم المهدي و آخرون يقولون أنهم المسيح و آخرون يدعون أنهم و أنهم ، هي خطتنا للخبطة اعتقادات الكثيرين ، فعلناها في السابق و نكررها حسب الحاجة .
الكاهن : لماذا كل هذا ؟!
من أنتم ؟!
... : لا يهم من نحن , المهم أننا نستطيع أن نتحكم في القدر و نفعل ما نريد ، و النقطة التانية وهي :
( عندما تريد أن تجعل من شيء لا قيمة له ، إجعل الجميع يتحدث عنه و الجميع يدعيه ، حتى إذا حدث الأمر العظيم فلن يصدقه إنسان )
.. إنها إستراتيجية قديمة حديثة أيها الكاهن .
الكاهن : هل تظن أنك تستطيع أن تخدعني بهذا الهراء ؟!!
لا أحد يستطيع أن يتحكم في قدر الرب ، أنت مجرد شيطان معتوه !!
... : لايزال يقول عني شيطان هههه!!!
الكاهن : كل معتوه يظن نفسه سيحكم العالم من خلال قتل الناس و التحكم في عقولهم فهو شيطان في نظري !!
.... : حسنا ما رأيك في أن أخبرك ببعض الأمور التي ستحصل أيها الكاهن لكي تعلم و تصدق أننا من نحكم العالم و نحن من نخلق القدر ؟!!
الكاهن : بسم رب العالمين و بحق اسم الرب العظيم اصرف هذا الشيطان اللعين عن جسد أمتك ماريا ..
.... : إسمعني أيها الكاهن شاهد التلفاز هذه الأيام ، سنخلق فوضى في كل مكان ، أنت نفسك سوف تستغرب بكثرة كلمة ( عاجل ) و بالأخبار الصادمة التي ستجعلكم مذهولين ، لكن لا تقلق لن نقتلك فنحن نحتاجك ...اليوم نحن في روما و غدا سنذهب إلى المكسيك ثم إلى بقعة أخرى في الأرض ..ربما في " أرض الميعاد " ..فمن يدري ؟!! ، لكن أرجوك لا تنسى أن تفتح جهاز التلفاز لديك لأن الاخبار القادمة ستغير طريقة التفكير عندكم .
...سوف أسألك سؤالا أيها الكاهن : متى سيعرف الناس سرك العظيم ؟!!
الكاهن : سر !! أي سر ؟!
ماذا تقول أيها الشيطان ؟!
... : يضحك بصوت عال وهو يقول له :
( ألست .......... و الذي يعيش منذ آلاف السنين ، ألست أحد المقربين من " المسيح " في زمانه ، ألست .... من " مملكة الخالدون " ...!! )
و ظلت الضحكات تتوالى على لسان جسد " ماريا " التي استفاقت مشدوهة كمن كانت نائمة ..وهي كأنها لم تسمع شيئا و لم تعرف كل ما كان يدور و لا حتى كيف أتت إلى الكنيسة حيث الكاهن .
انتهى مشهد من مشاهد روايتي الجديدة ( مملكة الخالدون ) و إلى مشهد آخر بإذن الله
بقلم #ريم_الشاذلي
Reem Shadili
تعليقات
إرسال تعليق