رحلة مجنونة ...
#رحلة_مجنونة
الجزء الثاني
#هجوم_الزواحف_بين_الخيال و #الفانتازيا
و
#حرائق_الغابات
قبل البدء لابد من التذكير أن هذه القصة هي من نسج الخيال و لا صلة لها بالواقع لا من قريب و لا من بعيد ، و ما هي إلا كلمات من عالم الفانتازيا العجيب ، لذلك كل ما كتبته هنا قد لا يفهمه الكل ، و قد لا يستوعبه الجميع ، لأنه مجرد خيال لا أكثر !!!
أتذكر ذلك اليوم عند استيقاظي من النوم والذي لم يكن في وقته ، من الأساس ذلك اليوم كان غريبا جدا !!
لا أعلم هل كان حلما أم هي الحقيقة المجردة !!!
أم أنني انتقلت إلى عالم مواز يشبه عالمنا الأرضي ؟؟!!
كل ما شاهدته هناك لم أنساه ، و لم أستطع تخطي مشاهده الصادمة هناك في ذلك العالم الخيالي !!
لذلك سوف أحكي لكم عن مغامرة جديدة و غريبة قد لا يصدقها العقل أو المنطق !!!
في ذلك اليوم و فجأة و بدون سابق إنذار و جدت نفسي في مركبة ضخمة بكل ما تحمله الكلمة من معنى ، وكانت عائمة بين السحاب ، و قد كانت مخفية تكنولوجيا بنجاح كبير ، لا أحد من البشر أو من أجهزة الرصد العالمية تستطيع كشفها على الرادار و لا يستطيع أي جهاز متقدم في عالم التكنولوجيا أن يشعر بها حتى .
كانت الساعة في حدود السادسة مساء و إذا بي أسمع صراخا يأتي من إحدى ممرات المركبة التي وجدت نفسي على متنها ، كان صراخا مخيفا جدا ، و كأن شخصا يستغيث أو كأن أحدهم يتعذب عذابا شديدا !!
اقتربت حتى وصلت إلى غرفة كبيرة بيضاء بها أسرة زجاجية و أجهزة لا أعلم ماذا كانت ؟؟!!
لكن ما رأيته كان بشعا جداا و لا يصدق ، إنه الخيال و لا شيء آخر غيره .
لقد كان هناك رجلا مستلقيا داخل جهاز يشبه سريرا زجاجيا و قد مزقوا لباسه ، بينما كان بجواره رجلان بطول الإنسان يرتديان لباسا غريبا باللون الرمادي الفاتح ، بأذرع طويلة نحيلة و عيون كبيرة و نظراتهم كانت مرعبة جدا .
ذلك الرجل المستلقي كان موصولا بأجهزة عجيبة، وقد كانوا يسحبون منه طاقته الجسدية !!!!!
نعم كما تسمع تماما أيها القارئ .
كانت تلك الخراطيم الدقيقة تظهر تلك الطاقة البيضاء و هي تسحب من جسد الرجل و تعبئ في جهاز غريب جدا ،
يطلقون عليه " جهاز حامل الطاقة البيضاء " .
لم تمر سوى ثوان و أمام عيناي تبخر ذلك الرجل و كأنه لم يكن و كأنني كنت أحلم أو يتهيأ لي !!!
بينما كانت تلك الوحوش تسحب طاقة ذلك الرجل بدون رحمة أو شفقة ، كنت أراه كيف كان يتعذب بطريقة فظيعة جدا ، وقد كان يصرخ بأعلى صوته رجاء .. رجاء . . لا تلمسوا زوجتي و ابنتي رجاء .
ظل على ذلك الحال حتى تبخر الرجل ،
و لا أحد من تلك المخلوقات الغريبة أعاره انتباها أو اهتماما ، ظل فقط هيكله العظمي لوحده فوق ذلك السرير الزجاجي ،أما اللحم و الجلد و الدم و غيره ذهب إلى جهاز آخر و في رمشة عين تبخر ، لأن تلك الآلة لم تترك شيئا أبدا .
و كأن هؤلاء الوحوش لا يرون البشر إلا ككنز ثمين ليس كمثله شيء .
استمر الأمر حتى النهاية ، حاولت مساعدة الزوجة و الابنة الصغيرة ذات الحادية عشرة سنة لكنني لم أستطع ، و كأنني كنت مجرد شبح لا تأثير له في ذلك العالم المقزز .
و بعد محاولاتي المتكررة استطعت توقيف تلك الآلة التي تسحب الطاقة ، و ما أن توقفت الآلة عن العمل حتى ظهر جسدي الشفاف و صارت تطاردني تلك المخلوقات في ممرات المركبة .
و فجأة ظهر " رجل " من العدم و أخرجني من تلك المركبة الفضائية باستعمال مركبة صغيرة ، بعدما صارت تلك المخلوقات تحدد مكاني من خلال رائحة الشم القوية التي لديها ، و صارت تبحث عني في كل مكان .
فلولا ذلك الرجل الذي أنقذني في آخر لحظة ، الله وحده فقط من كان يعلم ماذا كان سوف يحصل لي بعدها !!!!
ظل ذلك السؤال يرافقني و هو من كان أولئك الأشخاص ??!!
و لماذا يفعلون ذلك ؟؟!!
و من كان ذلك الرجل الذي كان يستنجد بكل قوة ??!!
فقط كل ما عرفته بعد خروجي من تلك المركبة الغريبة أنني كنت في ( سان دييغو ) بين الولايات المتحدة الأمريكية والمكسيك ، و أن ذلك الرجل الذي تبخر أمام عيناي كان بروفيسورا في إحدى المعامل السرية لتلك المخلوقات في باطن الأرض ، و أن مثل تلك العمليات لم تكن الأولى ولم تكن الأخيرة .
لماذا فعلوا ذلك و بكل تلك السهولة ؟!!
لا أعلم !!!
لكن ذلك " الرجل " الذي أنقذني وعدني أنه سوف يشرح لي الأمر فيما بعد ، عندما يحين الوقت المناسب !!
لكن ما سمعته يقولونه وقتها و أنا في تلك المركبة العجيبة ، و رغم لغتهم المختلفة عنا فقد كنت أفهمها بسهولة وقتها ، أنهم سوف يتجهون إلى روسيا والصين و النرويج و النمسا و تركيا و لبنان و الجزائر و تونس و المغرب وليبيا و مصر و إسبانيا و فرنسا و أستراليا ، و لوس أنجلس و روما ، و ألمانيا ،و إندونيسيا ، و الشرق الأوسط ......
لماذا ؟؟!!
لأنهم يريدون حرق الهواء !!!
و بعث الرعب في نفوس البشر
و جعل كرات الثلج البيضاء تكبر في كل مرة حتى تصبح و كأنها أحجارا بيد " قوم عاد " فتقفز من فوق إلى الأسفل فتكسر المباني و السيارات ، و كل شيء يقف أمامها ، ثم يتلاعبون في السحاب ليصدر برقا و موجآ عاليا و غبارا يعمي الأبصار ، ثم يقومون بسرقة طاقة الجميع !!
من هؤلاء و لماذا يفعلون ذلك لا أعلم ؟؟!!
و لا أعلم كيف عدت إلى عالمي لكنني عدت في النهاية .
هل كان حلما أم خيالا ... لا أعلم.
لكن تلك الكدمات و الجروح التي وجدتها في مناطق من يدي و ساقي و أنا أفر منهم ظلت موجودة لأيام بعد ذلك !!!
أنتم ما هو رأيكم ؟؟!!!
ماهو هدف هؤلاء المخلوقات ؟؟؟!!
لماذا يسرقون الطاقة البشرية بتلك الطريقة ؟؟!!
وماذا يريدون من سكان سطح الأرض ؟!
أنتظر إجاباتكم الواعية قرائي الأوفياء
بقلم
#ريم_الشاذلي
كتبته في مذكرتي يومه 4 jul 2021
و نقلته على هاتفي البارحة الساعة 01:30 من 10 August
2021
Reem Shadili
تعليقات
إرسال تعليق