الماسونية بين أحضان بلاماتيفيز ...الورقة الرابعة
#الماسونية_بين_أحضان_بلاماتفيز
#الورقة_الرابعة
#اجتماع_روما_2003
#رواية
عام 2021
الولايات المتحدة الأمريكية لوس انجلوس
الأربعاء الساعة 9:59
تكون الحياة أحياناً عبارة عن مغامرة جريئة تعيشها بكل تفاصيلها الجميلة ،
أو كارثة صادمة تسرق منك ما تبقى من الإنسانية ، و لأن الإنسانية لا تباع في المتاجر أو تؤجر بالرشوة في عالم الكبار أنصحك أن تبقي وجهك في اتجاه ضوء الشمس ، وقتها لن ترى الظلام و لا حتى ظلاله السوداء .
في البداية لم يكن يريد أن يتحدث ، ليس لأنه خائف لكن لأنه لا يريد تذكر الماضي المؤلم ، لكن بالنهاية قال ما كان في جعبته بعدما رأى #الختم الذي كان بين أيدينا ، ليدرك أنه قد حان الوقت , فكانت هذه أولى كلماته بعد أن أشعل سيجارته وبدأ بالتدخين ، وهو ينظر إلى مدينة #لوس_انجلوس من الطابق الواحد و الثمانين و كأنه كان يسبح فوق السحاب ، ليصبح جميع البشر كانهم غير موجودون في نظره و كأنهم مجرد نقاط صغيرة لا أهمية لها .
كان يدخن بشراهة وينفخ نحو السقف
وكأن كل غضب العالم يوجد بداخله ،
ثم قال بنبرته الحادة :
( نقطة أولى)
لا يبدو أننا سوف نتفق على الحروف القادمة و المصطلحات و الألفاظ ،
لأنني لا أتحكم في لساني القذر ، ولا أعرف كيف يتم تنميق الكلمات في عالم الآداب و الفن .
( نقطة ثانية )
العالم الحقيقي الذي نعيشه لا يوجد له قواعد ، ولأنكم مازلتم تعيشون في عالمكم الوهمي الافتراضي لن تفهموا معنى حديثي هذا .
( نقطة ثالثة )
هناك شرط آخر ... سأكون أنا المتحدث الرسمي في هذه القصة ، لن يتحدث أحد غيري أو يقاطعني أو لن أفتح فمي بكلمة .
( نقطة رابعة )
سأبدأ من حيث أريد و أتوقف حيث أريد ، لا يهمني من يفهم و من لم يفهم ، و لا يهمني أن تعرف الناس الحقيقة ، فجلهم نائمون أو متحكم بهم ، لمن سأحكي و أروي ها !! أخبرني أيتها الكاتبة ؟؟!!
أنت نفسك يعتقد الجميع أنك ماسونية أو شيعية رغم أنك نفيت ذلك مئات المرات ، لماذا ؟؟!!
لأن الناس تريد أن تصدق ما تريده فقط !!
الحقيقة غير مهمة بالنسبة لهم ، مايهمهم هو الإثارة والاثارة فقط .
هل تعلمين ما يجعل البشر يعيشون حياتهم رغم الفقر و الأمراض و القذراة ؟؟!!
لأنهم ببساطة يعيشون في حياة الآخرين ولا يعيشون حياتهم ، هذا الأمر يجعلهم يشعرون بالإثارة الدائمة رغم ما يمرون به من مصائب .
في هذه اللحظة قاطعته و قلت له : هل تسمح لي بكلمة ؟!
أنا وصلت لمرحلة لم يعد يهمني ما يظنه الناس ، فقد اكتشفت أنهم يعرفونني أكثر مني ، لذلك.. لا تشغل بالك بهم ، و واصل حديثك و أخبرنا قصتك من البداية ، فنحن لن نقاطع حديثك وكلنا آذان صاغية .
تفضل المسرح بين يديك .
لينظر مليا ثم يقول : حسناً لكن قبل أن أبدأ حديثي ، أريد أن أسألك عن الختم الذي بين يديك .. هل أعطته لك #ابنة_المعلم_حيرام) ؟!
فأجبته : نعم هي من أعطته لنا و أخبرتنا أن هناك ما تريد إخبارنا به .
ثم قلت له : أرى أنك لم تراها منذ زمن أليس كذلك؟!
فقال : نعم ... لم أراها وجها لوجه منذ أربعة عشر سنة ، أتمنى أن أراها في أقرب وقت ممكن ، أبلغيها أن رسالة من أرض ( أطلنتس ) تخصها قد وصلت البارحة .
#روما
( #عام_2003 )
كنت يومها في ( #ميامي ) قبل أن تصلني دعوة للإنضمام إلى اجتماع على وجه السرعة ، أخذت أول طائرة إلى ( #روما ) و حضرت الإجتماع مع باقي النخبة ، وعلى رأسهم ( #الكاردينال_جون_بول ) و مساعده ( #الكاهن_ماليزيا ) و ( #رئيس_الوزراء_الاسرائيلي #بنيامين ) ( و #السيد_ساركوزي ) و آخرين .
كان ( الكاردينال ) يومها قلقاً على غير عادته ، بعدما جلس كل منا على مقعده الخشبي حول طاولة مستطيلة خشبية هي أيضاً .
كانت الغرفة دافئة بسبب المدخنة التي كانت تشتعل نارا مثل قلب ( الكاردينال ) في تلك الليلة في قاعة القبو الخشبي القديم ، و كنا وقتها عشرة أشخاص .
للحظة عم الصمت بعد إطلاق البخور ، ثم نظر ( الكاردينال ) إلينا وقال : كارثة سوف تقع على رؤوسنا جميعاً إن لم نتحرك بسرعة .
ثم توجه بنظره إلى #الكاهن_ماليزيا وقال له : أخبرنا ماذا يقول #لوح_بولس ؟؟
ليجيبه ( الكاهن_ماليزيا ) : نعم سيدي ، #لوح_بولس يخبرنا أن #الفارس_الأعظم يشرق مع الشمس و يرفع صوت الآذان من المغرب بعدما ينفجر رأس المذنب في القمر فيصيب العالم ظلام لأربعين يوماً ، لا قمر ولا نجوم و كأن الرب لم يخلق سوى الظلام ، فيزحف الجراد نحو ( #أرض_الإبل ) فلا يترك فيها عشباً ولا نفساً إلا ركبها .
( #لوح_بولس ) يقول : النور المقدس الذي سيفتح الحجب الأولى وسط شموخ الملوك و الملكات ، سوف يمر هذا المقدس من ( #أرض_المغرب ) حتى يختفي في سماء ( #أرض_المشرق ) ، وهذا يتوافق مع تاريخ شعبان عند المسلمين لهذا العام من سنة 2003 ، و على حسب دراستي لهذه الظاهرة الفلكية للنجوم و اصطفاف الكواكب ، سيمر المذنب في رمضان هذا ، وهذا يعني أن أحداثا جسيمة سوف تحصل ، ولن يستطيع أحد أن يوقفها أو يغيرها ، وهذا يعني أن نهايتنا قد اقتربت ، وستكون على يد المغاربة و أحفاد الفراعنة .
ليرد عليه ( الكاردينال ) قائلا وقد عقد حاجبيه : ليس تماما يا ماليزيا ، ليس تماما ، اللوح يتحدث عن عودة ( #المسيح_العظيم ) والذي سيجعل من المسلمين حجراً نبني بهم الطرقات التي نمشي عليها ، وهو ما يتطابق مع نسخة الكتاب المقدس التي عثرنا عليها في ( #مقدونيا ) ، و هذا يتوافق مع سنة 2003 ، الكتاب يقول :
في ذلك العام يخرج ( #المسيح ) من عزلته ليكلم تلامذته عبر الأثير ، وهذا يعني أن السلطة ستكون لنا ، لكن ما أقلق راحتي هو أن ( #المنجمة_غبرييل) رأت بحرا من الدماء يغوص فيه المسيحيين و اليهود ، ثم توجه بالحديث إلى الخادم الذي كان يقف أمام الباب وقال له ؛ أحضر ( المنجمة غبرييل ) .
في هذه اللحظة تحدث ( السيد ساركوزي ) وقال : هل يعقل من أجل منجمة مجنونة تقلق راحتنا و تحضرنا على وجه السرعة ؟؟!!
لو كنت أعلم أن الموضوع هكذا ما جئت إلى هنا ، ولكنت الآن أستمتع بالجميلات والنبيذ المعتق .
ليضحك جميع من في القاعة عدا ( الكاردينال ) و ( الكاهن ماليزيا ) ، فقد كانا في قمة الرعب .
في هذه الأثناء دخلت ( المنجمة غبرييل ) وقد جاءت من فرنسا ، نظرت إلينا جميعاً ثم توجهت بالحديث إلى ( رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين ) وقالت له : لم أراك منذ نجاحك في الانتخابات ،ليجيبها على الفور قائلا : سوف أقوم بزيارتك هذا الأسبوع .
ثم تحدث ( الكاردينال جون بول ) بنبرة غضب و قال : هل نعود لموضوعنا الأساسي و الأهم ، ثم طلب من ( المنجمة غبرييل ) التي كانت واقفة أمام الكاهن بلباسها الغجري الفرنسي بالتحدث ، لتخرج من جيبها قطعة من الجلد الأسود واضعة إياه أمامهم فوق الطاولة و قامت برمي أحجار فوقه تشبه أحجارا كريمة ، ثم قالت : هذا العام شديد الحساسية إما أن تغيروا التاريخ لصالحكم أو ستمحون من التاريخ كأنكم لم تكونوا ياسادة .
في أرض المغرب و الجزائر و مصر و اليمن كنز عظيم إذا وصلتم إليه و فعلتم الرمز مع رمز مكعب الهرم سوف تحكمون العالم بدون منازع ، ستكون عودتنا القوية مع المذنب العظيم الذي سيمر ابتداء من هذا العام 2003 مرورا بعام (2020 )و ( 2022) و عام ( 2023) و عام ( 2024)و (2025) و (2026) .
وقتها نجعل من الجبال عرشاً و من الآبار أبواباً لخروج ( جنود بافومت ) لسلب الطاقة البشرية ، لذلك أخبركم أن نهايتكم قد اقتربت يا سادة إذا لم تتحركوا بسرعة ، لأنني رأيت في كتاب ( سليمان ) أن نهاية التلمود و الصليب قد حانت ،
و سوف يعود( #الكوكب_الذري ) ليشرق من جديد ، جلده كجلد المسيح و لسانه عربي فصيح و جبهته عريضة و كأنه يهودي أصيل ، سيشرق من المغرب الأقصى و ينشر أشعته في كل البلدان العربية ، إنني أرى فارساً عظيماً يركب مركبة لا مثيل لها ، في ظهره جنود من حديد ، وعن يمينه وشماله رجال لا يخافون الموت و لا النار ، و كأنهم أسود شرسة ، لكنهم لا يقتلون رجلا و لا امرأة و لا طفلا ولا عجوزا ، يفتحون روما و أوروبا في يوم واحد دون نقطة دم واحدة ، و كأن الناس مسحورة بهم و بدينهم ، و إنني أرى الخطر يأتي من أرض المغرب ومصر ، رجالهم بواسل و نسائهم شديدات ، و أطفالهم نوابغ .
سيخرج رجل منهم وقد كان حارساً للمقابر الفرعونية ، يضرب أعناقكم ياسادة بضربة واحدة و يعلق رؤوسكم على ( باب روما ) و ( باب العطارين ) و ( باب المغاربة ) رمزا وعلامة على تطهير الفساد .
أكرر على مسامعكم :
هذا العام شديد الحساسية إما أن تغيروا التاريخ لصالحكم أو ستمحون من التاريخ كأنكم لم تكونوا ياسادة ، هناك في أرض المغرب و الجزائر و مصر و اليمن كنز عظيم إذا وصلتم إليه و فعلتم الرمز مع رمز ( المكعب الهرمي ) ، سوف تحكمون العالم بدون منازع ، ستكون عودتنا القوية مع بداية الألفية مع مرور المذنب العظيم لعام ( 2022) .
في هذه اللحظة أطلق ( السيد ساركوزي ) ضحكة قوية ثم سخر منها وهو يقول : ماهذا الكلام التافه ؟!
لقد جعلت من المسلمين أبطالاً وهم لا يستطيعون حتى رفع رؤوسهم إلى السماء ، تباً لك ولتفاهاتك .
لم يكد يكمل ( السيد ساركوزي ) ضحكته حتى اقتربت منه ( المنجمة غبرييل ) و وضعت يدها على كرسيه و قالت له وقد تغيرت نبرة صوتها و أصبحت أكثر خشونة و كأن أحد الشياطين قد نطق على لسانها وقالت :
سأراك هناك في المستقبل القريب و قد تحولت قوتك إلى أكبر نقمة تهدد حياتك ، سأراك هناك عندما تسقط من على كرسيك و قد انكسرت ساقاك و تخلى عنك الجميع ، سوف أراك و أنت تتعفن في السجون أيها السيد ؟؟!!
لكن .....هل أنت سيد أم سيدة ؟؟!!
لا أعرف بأي صفة أخاطبك ؟؟!!
حدد جنسك لأعرف على ماذا أستند .
ثم جمعت ذلك الشيء الذي كان فوق الطاولة وغادرت الغرفة .
في هذه اللحظة تحول وجه ( السيد ساركوزي ) إلى اللون الأسود ، وصار يتعرق لوحده ، لينظر إليه ( الكاردينال جون بول ) شزرا وهو يقول : لقد أغضبت ( لوسيفر ) لذلك تحمل ما سوف يحصل لك مستقبلاً ، لقد نبهتكم أن تستمعوا دون أن تتفوهوا بكلمة واحدة .
في هذه اللحظة تحدثت أنا وقلت لهم :
هكذا كانوا يقولون عن ( السلطان محمد الخامس ) ، منذ عقود كنتم تقولون أنه ( الإمام المهدي) الذي سيخرج من المغرب و يفرد أجنحته من الشرق إلى الغرب ، و أقمتم القيامة و أعلنتم الحرب على تلك الأرض و حاولتم عدة محاولات لقتله و قتل ( ابنه ولي العهد ) .
ليقاطعني ( الكاهن ماليزيا ) قائلا : الرصاصة التي خرجت منذ ستين سنة لازالت حرة و لا نعلم في قلب من ستنفجر ، فذلك الأمر بيد الرماديين ، هم وحدهم من يعرفون متى وكيف !!
ليكمل (الكاهن ماليزيا ) حديثه قائلا :
المسلمون منقسمون إلى أقسام منهم من يعتقد أن ( المهدي ) لازال في السرداب المظلم ، و القسم الثاني يعتقدون أنه لم يولد بعد ، ومنهم من يعتقد أنه مجرد خرافة ، و إذا استطعنا أن نجعل الاعتقاد الثالث راسخا في أذهان الأجيال القادمة ، وقتها نستطيع تنفيذ مخططاتنا بدون مشاكل ، و نستطيع تحويل الطاقة الإيجابية عند المسلمين إلى طاقة سلبية ، بافتعال الحروب و الأمراض ، و الأهم من كل هذا هو أن نعرض بعضا من الرموز الدينية على شاشات التلفزيون لتمثل الفساد و الانحطاط و العنصرية و الكراهية الموجودة عند المسلمين ، لينفر منهم العالم و الشباب المسلم ، وهكذا نستطيع أن نجندهم و نصدر لهم أفكارنا بكل راحة من خلال الأغاني و الأفلام السينمائية و الإعلانات ، وطبعاً بفضل التكنولوجيا التي نملكها نستطيع أن نغسل أدمغتهم و نسيطر عليها تماما .
في هذه الأثناء أتذكر كيف قاطعه ( اللورد مايكل ) و قال : لو علم المسلمون أن أولاد و أحفاد إمامهم موجودون بينهم لما التفتوا للشيعة و لا لخطاباتهم المزيفة ، وطالما ظل المسلمون يعتقدون أن إمامهم يعيش في السراديب المظلمة سيظلون يعيشون في تلك الظلمة حتى الممات ، لأنهم يجلبون الظلام و الكآبة و الأسر بتفكيرهم و تركيزهم على ذلك .
إنني حقاً منتشي وسعيد لضياعهم و لغبائهم ، و سأكون في قمة السعادة عندما ندوس عليهم جميعاً و نجعل من أطفالهم قربانا ل ( لوسيفر )
ليجيبه ( الكاهن ماليزيا ) قائلا ً : نعم .. نعم ستكون سعادتنا في دحر هؤلاء المدعين الحيوانات المهجنة ، أما حديثك عن غياب إمامهم ، فأنتم تعلمون أن كبار الشيعة يعلمون علم اليقين أن لا وجود لتلك الحكايات الشعبية التي يؤمن بها فئة من ( الغويم النائم ) هم يعلمون علم اليقين أنه موجود ،لكن هدفهم من إنكار وجوده هو جمع الأموال لأنفسهم ، و هدفنا هو ضرب هؤلاء بهؤلاء كي يستمر الإنكار و تنقطع تعاليمه .
ثم تنهد وقال مستطردا : وهي الحقيقة التي يخبأها الجميع ...جميع المنتفعين من غيابه ، ونحن كذلك لنا مصلحة ، بل نحن أصحاب المصلحة .. وكذلك الرماديين .
نسيت أن أخبركم أن الضابط ( ريتشارد) قد أخبرني أنهم أنهوا بناء القواعد الأمريكية الجديدة في صحراء المغرب ، و قريبا سينتقلون إليها برفقة فريق من الرمادين عبر القنوات البحرية و الأرضية .
أما الآن فعلينا الذهاب إلى المغرب و فلسطين و الأردن و مصر لنقوم بطقوس التضحية التي ستغير التاريخ و المستقبل .
.
.
.
ثم توقف المتحدث عن إخبارنا بباقي تفاصيل ما دار بذلك الاجتماع في روما عام 2003 ، تأملنا قليلا كمن يرى لأول مرة وكأنه يعود إلى زمنه بعد رحلة تذكر ، ثم أخذ أنفاسه و توجه إلينا بالحديث قائلا :
هل تعلمين أستاذة ريم أنه في تلك الليلة طال الإجتماع حتى الخامسة صباحاً ، لقد تحدثنا في الكثير من الأمور و كأننا غيرنا مسار التاريخ في ذلك اليوم ، بعدها انتقلنا مباشرة إلى ( القدس ) ، لكن ليس فوقها بل أسفلها .
لكن دعني أغير القصة قليلا فقد سئمت .
لم أكن أعتقد أنني سأحكي حكايتي لأحد يوم ما !!! أظن أن ( ابنة المعلم حيرام ) قد أخبرتك بإسمي الحقيقي و ليس بإسمي المعروف به في الأوساط الماسونية ، لذلك أطلب منك أن تجعلي إسمي في روايتك هو ( #المجهول_إكس ) .
لا أدري هل ينفعك أن أخبرك أنني ترعرعت في دار للأيتام في ( أنقرة ) ، أخبروني عندما كبرت أنهم وجدوني في الطريق وقد كنت تائهاً بن ثلاثة سنوات .. ولم يعرفوا من يكون أهلي وقتها ، وعندما وصلت سن السادسة عشر غادرت دار الرعاية ، كان حلمي هو الذهاب إلى ( اسطنبول ) التي لطالما كنت مبهورا بها وبسحرها العجيب ، تلك المدينة التي ذهبت إليها و كأنني ذاهب إلى الجنة أو إلى حضن أمي ، تلك المدينة الجميلة جعلتني أمر بصدمة نفسية لم أنسها طوال حياتي ،فرغم الصعوبات التي كنت أواجهها في الأكل و المبيت لم أكن أعير كل ذلك أي اهتمام طالما أنني في ( مدينة الأحلام ) ، بعد مرور أسبوعين على تواجدي هناك تعرضت للاختطاف من جهات لا أعرفها ، وتم أخذي لمكان مجهول ، كنت مكتوف اليدين والرجلين معصوب العينين لمدة يومين ، بلا أكل أو شرب ، و في اليوم الثالث سمعت الباب يفتح وشعرت بيد ضخمة تجرني ، و إذا به رجل ضخم قام بتقييدي بالسلاسل زيادة على الحبال التي كنت مقيدا بها ، ثم أحضر شيئا يشبه السيخ به علامة خماسية في رأسه ، بعد أن قام بوضعه في النار ثم وضعها على صدري وعلى فخداي كلاهما حتى طبعت تلك العلامة على جسدي ، لا أستطيع أن أخبرك بما شعرت وقتها و أنا أشم رائحة لحمي وهو يشتوي !!!
لأنني كنت أشعر وكأنني داخل كابوس مقرف و حلم مخيف و سوف أستيقظ منه في أية لحظة ، لكنه و بعدها بساعة جرني إلى مكان يشبه المذبح ، كانت غرفة كبيرة و شبه مظلمة ولا يوجد فيها غير ضوء الشموع المتفرقة هنا وهناك ، وضعني مباشرة فوق خماسية و كتابات و طلاسم كانت على الأرض ، بعدها بدأ رجال بلباسهم الأبيض و الأسود و الأصفر و الأزرق بالدخول إلى الغرفة ليقفوا في أماكن بعينها كأنهم وسط مربع شطرنج .
كنت أسمعهم كيف كانوا يرددون بعض الكلمات التي لم أفهم معناها حتى انضممت مستقبلاً إلى تلك المنظمة ، التي تسمى ب ( الفجر الذهبي ) ، وقتها علمت أنها كانت صلوات لتمجيد مخلوقات أسطورية تسمى بالأرواح الشريرة .
وقتها لا أعلم كم كانت الساعة و لا كم مر من الوقت وأنا ملقى على الأرض بدون ملابس !!
ما أتذكره هو أنه بعد تلاوة تلك الكلمات توقف أحدهم وقال : الآن ،
ليقترب مني رجل بردائه الأبيض وبيده سكين ليطعنني به في القلب ، في تلك اللحظة التي أراد فيها طعني حاولت التملص منه و تجنب طعنته ، فغرزها في جانبي الأيسر ، و في محاولته الثانية سمعت دوي انفجار يهز المكان ، وقتها فر الجميع وتركوني غارقاً في دمائي هناك .
عندما استيقضت وجدت نفسي في المستشفى ،أخبرني الأطباء أنني نجوت بمعجزة ، مع العلم أنني لم أكن أؤمن بالمعجزات ، وقتها كنت أظن أنها مجرد خرافة .
بعدها بعشرة أيام قضيتها في المستشفى كنت أشاهد شريط حياتي كيف ينهار ، اقتربت مني ممرضة جميلة وهي تبتسم و تقول لي : لقد نجوت بأعجوبة .
فسألتها : من أحضرني إلى المستشفى ؟؟!!
فقالت : لا نعلم ، أحضرك رجلين ملثمين و وضعوك أمام باب المستشفى بعدها غادروا مسرعين .
من كان هؤلاء ولماذا فعلوا ذلك لا أحد يعلم؟؟!
انتهت ( الورقة الرابعة ) من روايتي ( الماسونية في أحضان بلاماتيفيز )
لا داعي أن أذكركم قرائي الأعزاء أن أحداث هذه الراوية متخيلة ولا صلة لها بالواقع ، باختصار شديد ، ما ستقرؤنه في هذه الرواية مستقبلا أيضاً لا يمثل عالمنا في أي شيء ، بل إنها مجرد رواية خيالية أشخاصها خياليين و أحداثها خيالية ، و إن تشابهت أسماء شخصياتها مع أسماء من عالم الواقع فهي مجرد صدفة غير مقصودة لا أقل ولا أكثر ، هي رواية أنصحك ألا تصدق ما جاء فيها ، و إن صدقتها فذلك ذنبك و لا علاقة لي بالأمر ..
اللهم إني قد حذرت اللهم فاشهد
بقلم
#ريم_الشاذلي
Reem Shadili
تعليقات
إرسال تعليق