العميل 77_رواية_
#العميل_77
#رواية
#قنبلة_هيروشيما_الجديدة
#حرب_من_المستقبل
#الطاقات_الإيجابية_و_تأثيرها
مقطع قصير من رواية #العميل77
عندما سألته في ذلك اليوم الكئيب عن سبب مجيئنا إلى #موسكوفا ، قال بنبرة سريعة و كأنه يريد أن يقول ألف كلمة في جملة واحدة ..
قال : أشعر و كأنني في كابوس مروع ، بينما كنت في ذلك العام سنة 2070 أنظر في الشاشة التي تتنبأ بالمستقبل و تعرض ما مر من أحداث الماضي رأينا أمورا مروعة سوف تحصل في حاضرك أنت فكان لابد لي أن أشاركها مع أحدهم ، فلم يخطر في بالي غيرك أيتها الكاتبة .
سألته و أنا أراقب ذلك التوتر الذي كان باديا على معالم وجهه ،
ماذا سوف يحصل أخبرني أنا أسمعك ؟؟!
فأردف قائلا : علمت من الجهاز الذي أعمل فيه في المستقبل وهو نفسه الجهاز الذي أخبرتك عنه سابقا ، إنه #جهاز_سري عنده قدرة الانتقال عبر #الزمكان ، ذلك الجهاز يضم أناسا كثر منهم الصالحون و منهم دون ذلك ، وهم يتدخلون في مصائر الشعوب و أقدار الناس ، و يسافرون عبر الزمن ومن مكان إلى مكان ، يغيرون الأقدار و يخفون الحقائق ..
في إحدى الإجتماعات التي حضرتها في العام 2070 كان الحديث يدور عن الحرب الشاملة التي يخططون كيف سينهون بها البشرية ، و كيف سيعمدون إلى أشخاص معينة من العرق السامي فيرسلونهم للعيش في ملاجئ في باطن الارض ..منهم من سيرسلونهم إلى #مملكة_آغارثا حسب قولهم .. ومنهم من سيبعثون بهم إلى ملاجئ مختلفة حتى يزول تأثير الإشعاعات المنبعثة من الإنفجارات التي ستحصل ثم يرجعونهم إلى سطح الأرض حتى يبدأوا في بناء حضارة جديدة .
و من ضمن خططهم :
شن حرب شاملة وذلك عبر تفجير منشآت نووية في أنحاء معينة من العالم ، وبعدها يتم ضرب دول بعضها ببعض حتى يتبادلوا التهم فيما بينهم بأنهم هم السبب في الخراب الذي حصل في الأراضي التي تحت سيطرتهم ، وبدأ يشرح لي كيف سيضربون الناس بالناس بخلق فايروسات جديدة ، وكيف سترتفع الأسعار وكيف ستسود حالة من الذعر وعدم الطمأنينة بين الناس ، وحدد لي أماكن يريدون تفجيرها منها منشآت نووية في أوكرانيا وروسيا والصين واليابان وكوريا والولايات المتحدة الأمريكية و إيران و ألمانيا و سويسرا ، و كيف يخططون لتفجير بعض المعامل التي تحتوي على مواد سامة خطيرة شديدة الانفجار ..في الهند والمكسيك وكولومبيا .
أكد لي أن هدفهم هو محو البشرية التي يحملونها حسب اعتقادهم كل أعمال العنف و الانتحار و الخراب و الدمار التي حلت بالارض ..
في اعتقادهم أنه إذا سمحوا لهؤلاء بالاستمرار في العيش مع تلك الهمجية التي هم عليها فإن كارثة كبيرة سوف تقع و أن العالم سيرجع إلى ما قبل الحضارة بفضل همجية أقوام من البشر و الناس ...
و شرح لي كيف أنه في السنوات القادمة و تحديدا في عام 2039 و 2040 كيف سيقع جذب كبير في المحاصيل الزراعية من قمح و خضروات و غيرها ، حتى الماء سيقل كثيرا بسبب التقلبات المناخية الصعبة وسوء استخدام الهمجيين حسب وصفهم ..
وحتى الثلوج التي ستسقط ستكون سامة بسبب الغازات الملوثة التي أصبحت السمة الغالبة لجميع السحب التي تغطي السماء ..
هل تعلمين أيتها الكاتبة ؟!! لو سمعت كيف يتحدثون و يخططون لظننت أنهم آلهة تحيي وتميت و تعطي و تمنع ..
هناك أمر آخر أريد أن أسألك عنه وهو ما أتى بي من ذلك الزمن بهذه السرعة :
أليس هناك حرباً قائمة بين روسيا و أوكرانيا الآن ؟؟!
فقلت : نعم ، قد بدأت قبل أيام ولا زالت قائمة ، لماذا تسأل ؟؟!
فقال: سمعت أنهم يريدون تفجير مترو الأنفاق الذي في #سان_بطرسبرغ و محطة في قلب #موسكوفا و تعطيل مستشفيات و أنظمة الإدارة الإلكترونية التي تعمل بها ، و اختراق #الكرملين من خلال أشخاص تعمل في #الديب_ويب .. إنها حرب قذرة و ملعونة , ثم ابتسم وكأنه يسخر من نفسه ثم قال :
و كأن قدري هو أن أحذر البشرية مما يحاك لها ، وأن أفكك القنابل و الأفخاخ و أبطل مفعولها ...ثم رفع رأسه قليلا و ابتسم بنفس الطريقة التي يبتسم بها أباه ..كم يشبهه ؟!!
...
ثم قال لي : لقد رفعت شكوى للقادة الصالحين في ذلك الزمن ، كي أمنع استمرار هذه الخطط و حصولها تماما ، و كان مما وجده الخييرون الصالحون هو أن الطاقات المنبعثة من الناس لا تساعد على الخير ، بل تنبعث منهم طاقات سلبية تميل إلى العنف و الكراهية و الدمار و الشر أكثر مما تميل إلى السكينة و المحبة و الرقي والخير .
ثم أردف قائلا :
ساعدينا أيتها الكاتبة بتوجيه الناس إلى تغيير طاقاتهم و طريقة تفكيرهم نحو الاشياء الخيرة و نشر المحبة و التفكير الايجابي كي نستطيع تغيير مصير البشرية بعيدا عن المصير المجهول الذي يخطط لها الأشرار ..
إشرحي لهم كيف أن العمل الصالح و التفكير الجيد و الكلام الطيب يجلب طاقة جيدة خيرة تطرد التأثير السلبي لعمل السوء و التفكير السلبي و الكلام الخبيث .
اشرحي لهم كي يدفع الله قدر السوء بقدر الخير .
انتهى هذا المقطع من روايتي #العميل_77
بقلم #ريم_الشاذلي
Reem Shadili
رابط المقال على الفيس بوك إضغط هنا
تعليقات
إرسال تعليق