رواية "العين المحرمة "
#العين_المحرمة
#رواية
#الجزء_الأول
بقلم
#ريم_الشاذلي
كتبت هذه الحكاية على ألسن أصحابها منهم المجنون ومنهم العاقل ،منهم من سكن جوف الأرض لمئات السنين وعرف خباياها وأسرارها ،ومنهم من " سلالة الأنوناكي " و" الملكة نايا " الملوك التي حكمت الأرض لآلاف السنين وتركت ورائها أسرارا عظيمة وغامضة ، ومنهم أحفادهم الذين سكنوا جوف الأرض وعمروا فوقها بسرية تامة حتى لا يتم كشفهم ..
هذه الرواية خرجت إلى النور بعد صراع دام قرابة العشرين سنة ..
إنها رواية ليست كباقي الروايات التي كنت كتبتها ، لأنها بإختصار ستغوص بك إلى أعماق الأرض ثم صعودا إلى السماء ، ثم ستنقلك من زمن ماض إلى زمن حاضر و إلى مستقبل و العكس ..
و ستدرك أنك لم تكن حياً يوما من الأيام ، و أن حياتك كانت عبارة عن كابوس مزعج .
سوف تدرك أيتها القارئة الفاضلة والقارئ أنك وسط فيلم سينمائي بامتياز ، و أنت البطل و المتفرج ..و أنت المتحدث كذلك ..
أسرار هذه الرواية لم تكن سهلة بتاتاً كي تخرج للنور بكل أسرارها و ملفاتها الغامضة ، لم يكن سهلا محاربة الظلام والشياطين وسط غباء المجتمع الذي يصدق كل إشاعة يقولها أتباع الدجال و كأنهم آلهة يصدقونهم دون وعي ..
لم يكون سهلا أن تخرج من الصندوق أو #الماتريكس الذي صار يتحكم بالناس حتى بأدق تفاصيلهم ..
#الماتريكس_إكس العجيب الذي أسر العديد من أبطال هذه الرواية في الماضي لمدة لا تقل عن التسعين سنة ..، تسعين سنة مرت من حياتهم ومن حياة الكثيرين من أمثالهم ، فقط لأنهم اختاروا أن تكون لهم إرادتهم الحرة وكلمتهم المسموعة !!!!
تسعون سنة مرت وها أنا اليوم هنا أحكي لكم قصة العديد من الناس الذين تعرف عليهم أبطال هذه الرواية داخل الماتريكس و خارجه ، أشخاص سجنوا داخل ( آلمارين الأم ) ( ALMAREEN mother ) فقط لأن دمائهم أنوناكية أو لأنهم من السلالة الخضراء ، أو من ( الزوهريين ) كما يعرفون عند المجتمعات الناطقة باللغة العربية .
لذلك أكرر كعادتي.. إذا كان قلبك ضعيفاً لا تقرأ هذه الرواية لأنك ستجد نفسك تارة ترى الجنة بنفحاتها وتارة ترى النار بعذاباتها وشهيق أهلها...
هذه روايتي الجديدة التي أعرضها على مسامع زمن اليوم و لست أفرضها لعلها تجيب على تساؤلات الكثيرين .
لذلك دعنا نبدأ الرواية مع البطلة الأولى و اسمها " #آنا_أليكسي " أول ضحية في عالم الظلام , و لنستمع إلى حديثها جيدا و ماذا ستحكي لنا !!!
..من هنا تبدأ الرواية ..اربطوا الأحزمة ..و لنستمع إلى شهادة الروسية #آنا_أليكسي جيدا .
#العين_المحرمة
#رواية
كانت " آنا أليكسي " تقول :
( أن تخطئ في طريقك الخاص أفضل من أن تسير بشكل صحيح في طريق شخص آخر هو من بنى طريقه بنفسه .
دائما ما كنت أسمع صديق أمي الذي كان يستعرض أقواله الشهيرة في كل مرة يتاح له فيها ذلك ، والتي لم أستوعب معناها إلا بعد مرور سنوات .
" التفوّه بالهراء هو الامتياز الوحيد الذي تمتاز به البشرية على الكائنات الحيّة الأخرى ، فمن خلال الكلام الفارغ يصل المرء إلى الحقيقة ، أنا أقول كلامًا فارغًا إذن أنا إنسان ، إنّ سرّ الوجود البشري لا يكون فقط في البقاء على قيد الحياة، لكنه قد يكون في العثور على شيء تعيش من أجله " .
( العام 1860 )
لقد كانت الأجواء هادئة في تلك الليلة في ( #سان_بطرسبورغ ) مع تساقطات ثلجية خفيفة , ولحدود الساعة الثانية عشرة ليلا كل شيء كان بخير ، ثم فجأة سمع الجميع صوت صراخ مدوي وكأنها القيامة ، إنها فتاة في الخامسة عشرة من عمرها كانت تصرع من الشيطان بذاته ، و #بسبب_خطأ_واحد .. تغيرت حياتها بالكامل و صارت عبارة عن كابوس مزعج يتكرر في كل ليلة وعلى مدار السنوات ، تلك الفتاة هي " #آنا_أليكسي " من مواليد مدينة ( سانت بطرسبورغ ) عاصمة الإمبراطورية الروسية .
كانت تقول ( #آنا ) في حكايتها :
( دائما ما كنت أسمع صديق أمي " #دوستويفسكي " والذي اكتشفت فيما بعد أنه كان أبي .. كان يقول مقولته الشهيرة والتي لم أستوعب معناها إلا بعد مرور سنين.
( #سوف_تحترق .. #وستخبو .. #وستُشفى ..#وتقف_على_قدميك___من_جديد ) .
هكذا أنا اليوم لقد احترقت مرارا وتكرارا ، وانتحرت مرارا وتكرارا ، لكن الموت لم يعرف طريقاً إلي و كأنه محرم عليَ ..
لكنني شفيت في نهاية المطاف بعد معاناة استمرت لسنوات طويلة .
أتذكر ذلك اليوم الملعون جيدا و كأنه البارحة ، كانت حفلة عيد ميلاد صديقتي المقربة ، ذهبت إلى منزلها مع هدية تليق بها ، و رغم الظروف الصعبة التي كانت تمر بها أمي كنت سعيدة لدرجة أنني لا أتذكر كيف وصلت إلى منزلها ، كل شيء كان جميلا و منظماً ، كانت المرة الأولى التي أحضر فيها حفلة عيد ميلاد إحداهن ، غنينا ورقصنا ثم حان وقت إطفاء الشموع وطلب أمنية ، بعدها أكلنا الحلويات ،وجلسنا نتحدث في غرفة المعيشة ، بينما نحن كذلك جلست أمامي أخت صديقتي الكبرى وطلبت مني أن نلعب لعبة تسمى ( العروس الملاك ) في البداية ترددت لكنها أقنعتني أنها لعبة مثيرة جدا وستنال إعجابي لأن الفائز سيحصل على جائزة مالية ، هنا قلت لنفسي حسناً لما لا إنها مجرد لعبة و سأربح المال أيضاً و إذا ربحت فسأعطيه لأمي ،ثم أمسكت يدي ونزلت بي إلى قبو المنزل ، وبينما كنا ننزل سألتها ألن يأتي الآخرين ؟؟!
فقالت : بلى سوف يلحقون بنا بعد دقائق ، في القبو وجدت أم صديقتي و معها خمس نساء أخريات لا أعرفهن ، كانت ملامح وجوههن كئيبة و لا تبشر بالخير ، للحظة شعرت بالخوف واقشعر بدني ..
حاولت التملص منهن لكنني لم أستطع ، لأن أخت صديقتي أقفلت باب القبو وخرجت ، لتقترب مني إحدى السيدات وهي تقول : إذا هذه هي الفتاة التي تحدثت لي عنها ، أليس كذلك يا ( كرستينا ) ؟؟!
لترد عليها أم صديقتي : نعم إنها هي ،
لتردف تلك السيدة الغريبة : إنها كما وصفت تماماً .
ماذا كانوا يقصدون لم أفهم وقتها !!!.
هناك على الأرض كانت توجد سداسية وشموع كثيرة في كل مكان .
أتذكر أنهم حقنوني بمادة جعلتني مشلولة تماما وغير قادرة على الحراك ، بعدها وضعوني وسط السداسية تماما ، ثم أمسكوا أيدي بعضهم البعض وصاروا يرددون كلاما لم أفهمه ، و بعد ما يقارب خمسة عشر دقيقة خرجت إحدى السيدات من وسط الدائرة و أخذت قطا أسودا و ذبحته أمام ناظري و وضعته على جسدي ثم صارت تكتب بالدم على جبهتي و جسدي و أمسكت سكيناً حادا و جرحت يدي اليسرى حتى نزل الدم ، وعادت لتكمل طقوسها هي والأخريات ، بعدها بدقائق انطفأت الشموع وظهر رجل بقرون ضخمة على هيئة المعيز الأسود ، وقد كان بطول مترين عيونه حمراء قاتمة و جسده مليئ بالشعر ، كشعر المعيز تماما ،
اقترب مني على يديه و رجليه و اشتم رائحتي ونفخ في وجهي هواء ساخنا بصوت عال و كأنه صوت قطار مر من أمامي ، كنت خائفة لدرجة أنه قد أغمي علي ولم أتذكر شيئا بعدها إلا وأنا في غرفتي ، نزلت مسرعة إلى الأسفل و سألت أمي كيف وصلت البارحة إلى المنزل ؟؟!!
فقالت لي : لقد جئت بعد إنتهاء الحفلة صعدتي إلى غرفتك و نمت دون كلمة واحدة ، حتى أنك لم تشاركينا وجبة العشاء كعادتك !!
فقلت : أنا لا أتذكر شيئاً !!!
كيف خرجت من منزل صديقتي ؟؟!
و كيف وصلت إلى منزلي ؟؟!
لماذا فعلوا بي ذلك الفعل الشنيع !!!
أحسست أن هناك حلقة مفقودة .
ذهبت مسرعة عند صديقتي و سألتها : ماذا حصل البارحة ؟؟!!
كيف ذهبت إلى المنزل ؟؟!!
فقالت : بينما كنا نحتفل نهضت و خرجت من المنزل ، طلبت منك البقاء هنا هذه الليلة لأن الجو بالخارج كان باردا جدا ، لكنك رفضت وعدت لوحدك .
ثم سألتها و أنا أعاتبها : لماذا لم تأتي للقبو البارحة ، أختك الكبرى أخذتني إلى هناك لنلعب لعبة ( العروس الملاك ) و تركتني بمفردي مع أمك و نساء غريبات ، بعدها لا أعرف ماذا حصل ولا كيف عدت للمنزل !!!
نظرت إلي صديقتي بنظرات غريبة لم أنساها لحد الساعة ثم قالت : أختي سافرت إلى الولايات المتحدة الأمريكية منذ عامين ولم تعد من وقتها ، ونحن ليس عندنا قبو ، و أمي مقعدة لا تتحرك كما تعلمين !!!
ثم اقتربت مني و كأنها خائفة علي و قبضت على يدي وقالت: هل أنت بخير يا صديقتي ؟؟!
وقتها شعرت و كأن العالم ينهار و أنا بداخله ..نعم لقد نسيت أن أم صديقتي مقعدة و أن أختها ذهبت للولايات المتحدة الأمريكية ، لكن لم أكن أعلم أنهم لا يملكون قبوا في منزلهم !!!
لكن ماذا حصل ليلة البارحة؟؟!!
عدت للمنزل وأنا أسأل نفسي ماذا حصل هل معقول أنه كان مجرد كابوس لا أكثر ؟؟!!
ربما ....أكملت يومي كسائر الأيام ، كل شيء كان بخير لا شيء جديد ..حتى دقت الساعة الثانية عشرة ليلا ، بينما أنا نائمة شعرت بخطوات في غرفتي ، و كلما التفتت لا أجد أحدا... وفجأة أمسكني أحدهم من رجلي وسحبني وهو يضحك بينما أنا كنت أصرخ بأعلى صوتي ، أقل من ثواني وجدت نفسي في عالم مختلف ، تساءلت في نفسي أين أنا ؟؟!!
هل هي الحقيقة أم أنه مجرد كابوس مثل البارحة ؟؟!!
ليأتني الرد الذي كان و كأنه يستمع إلى ما أقوله في نفسي !!!
أنت لست في منام يا " آنا أليكسي" ، أنت في البعد الخامس داخل عالم الشياطين ، ...
من اليوم أنت ملكي يا " آنا أليكسي " بعد طقوس البارحة ، وقتها شعرت و كأنه كابوس حقيقي ، حاولت الفرار من خلال الممرات المتواجدة هناك ، لكنني لم أفلح أبدا ، ففي كل مرة كنت أجد نفسي في نفس القاعة التي وضعني فيها ، و أخيرا ظهر صاحب الصوت القبيح و اقترب مني وهو يقول : أنت عروستي الملاك يا " آنا " لذلك لا يوجد مفر لك بعد اليوم ، إنه نفس المخلوق الذي رأيته في القبو !!!
لقد كان بعينه ، اقترب مني ببطئ وأمسك يدي وصار يعضها ويشرب الدم الذي يخرج منها ، وأنا أقف بدون حراك و كأنني تمثال ، و كلما شرب الدم كلما تغير شكله و صارا شاباً وسيماً ،لتختفي كل تلك البشاعة و تلك القرون والشعر،
بعدها قال : لقد اكتفيت و عدت شاباً وسيماً ، بعدها تركني وقال : و الآن ماهو رأيك في شكلي ؟؟!
إسمي #المعيز_الأليف أنا حاكم بوابة البعد الخامس .
فأخبرته أن شكله مقيت ولم يتغير ، و أنه عليه إعادتي إلى غرفتي ، لكنه ضحك ضحكة سخرية وقال : ليس بهذه السرعة يا ( آنا ) .... ليس بهذه السرعة , كل هذا التعب فقط لأستطيع التقرب منك و .... )
ثم تستطرد ( آناا_أليكسي ) بحسرة و ألم كبيرين وهي تقول :
( بعدها بشهر و أنا هناك أخبرني ذلك المخلوق بأنني حامل و أنه لن أغادر هذا المكان إلا بعد أن أنجب له ولي العهد الذي كان ينتظره بفارغ الصبر ، بعدها بستة أشهر أنجبت طفلا و كأنه #المسيخ بعينه ، طلب مني أن أرضعه لكنني تمنعت وطلبت منه إعادتي إلى غرفتي ، وقتها واجهته بكل قوتي و قلت له : لقد أخذت ما تريد اتركني و شأني ...لكنه أخبرني أنه حتى لو أعادني لن يعود أي شئ كما كان ، فأنت صرتي ملكي و أستطيع إعادتك في أي وقت أريده .
اقترب مني و في لحظة وجدت نفسي في غرفتي ...ركضت مسرعة أبحث عن أمي و إخوتي و أبي الذي رباني ، لكن هنا كانت المفاجأة.... لا أحد كان يراني .....
كنت أصرخ بأعلى صوتي ، أذهب لأمي و أصرخ لكنها لم تكن تسمعني ،أذهب إلى إخوتي لكن بدون جدوى ،لا أحد يراني أو يسمعني ، وقتها تأكدت أنني ميتة لكن متى حصل ذلك ؟؟!!
لا أعلم ...لم أشعر بأي شيء !!
لأول مرة أشعر بالعجز و اليأس ، عدت مجددا إلى غرفتي و انتظرت هناك حتى المساء ليأتي ذلك القبيح من جديد و يأخذني معه إلى البعد الخامس و البسمة لا تغادر وجهه المشعر ، و كما دائماً أخذ يدي وشرب الدم حتى تغير شكله ، في تلك اللحظة دخل علينا شاب في العشرين من عمره وقد كان شكله قريب من البشر عدا عن ذلك الشعر الذي يغطي باقي وجهه و جسده ،أخذ يدي هو كذلك وشرب الدم حتى اختفى الشعر من جسمه تماما ، ثم اقترب مني المعيز_الأليف وقال بصوت منخفض : هل تعرفين من يكون هذا الشاب الوسيم يا ( آنا ) ؟؟!!
فأخبرته و أنا منزعجة : و كيف لي أن أعرفه !!
فقال : وهو يضحك كنت أعلم أنك لن تتعرفي عليه ، إنه ابننا أليكسي الذي أنجبتيه ..، لقد أسميته على إسمك ..
فقلت وأنا مستغربة : وكيف ذلك لقد أنجبته البارحة فقط ، فكيف كبر بهذه السرعة ؟؟!
هل تمازحني ؟؟!
ثم قال : لا ...لا أمازحك لقد مرت عشرين سنة و أنت في غرفتك تبكين ، فنحن هنا في البعد الخامس زمننا و وقتنا مختلف عن خط زمانكم .
ثم التفت إلى ذلك الشاب و الذي من المفروض أنه إبني وقال : هل ترين هذا الشاب الوسيم ، إنه سيحكم العالم هو و ( السامري ) جنبا إلى جنب ، وسوف ترين ، سألت في نفسي :
ماذا يقصد هذا المعتوه ؟!
من هو ( #السامري ) ؟؟!!
لكن كل هذه الترهات لا تهمني ، ما يهمني الآن هو ماذا حصل لي ، و لماذا أهلي لم يستطيعوا أن يروني ؟؟!
تشجعت وسألته : أرجوك أخبرني ماذا حصل لي ؟؟!
لقد أخذت مني كل ما تريده لذلك فأخبرني الحقيقة ، وقتها اقترب مني وقال :
لا .. ليس بعد يا ( آنا ) لا يزال الكثير بعد ، ثم تركني و انصرف .
في ذلك البعد لا يحكمهم وقت و لا زمن مثلنا ، فأنا لم أشاهد شمساً ولا قمراً ولا نجوماً ، كل ما كنت أشاهده هو السماء الحمراء ، بعد مرور وقت لا أعلم كم مر منه ، رأيت #رجلا_يرتدي_لباسا_أبيضا ، لقد كان و كأنه ملاك بأجنحة ، كان يحرق الشياطين وهي تفر منه في كل مكان ،في تلك اللحظة لا أعرف لماذا شعرت بالآمان لأول مرة ، ثم ركضت مسرعة إلى ذلك الرجل وطلبت منه مساعدتي ، لأكتشف أنني لم أكن الوحيدة هناك بل كان هناك كثيرون مثل حالتي لا يستطيعون المغادرة ،
ثم تكمل ( آنا_أليكسي ) حكايتها قائلة :
( وفي عام_1990
في مستشفى_الأمراض_النفسية
بالولايات_المتحدة_الأمريكية
#سان_فرانسيسكو
استيقظت و أنا في غرفة كان رقمها 166 ،شعرت أن هناك خطأ ما !!!
لماذا أنا لست في غرفتي ؟؟!!
لماذا أنا هنا في المستشفى ؟؟!! )
وجدت ( أنا أليكسي ) نفسها تقول : من أنا ؟!
بعد أن وجدت نفسها بهوية مختلفة وفي زمن مختلف و كأنها لم تعش يوماً في ( سان بطرسبورغ ) ولم يكن يوماً إسمها " آنا أليكسي " ، لقد كان اسمها هنا هو " #كايلي_أندرسون " و هي مسجلة هنا على أنها من مواليد مدينة ( سان فرانسيسكو ) ولا علاقة لها بروسيا لا من قريب ولا من بعيد ، لكن ماذا حصل و ما التفسير لكل ما رأته و عاشته ؟؟!!
هكذا كانت تتساءل بعد أن قصت بنفسها قصتها منذ مئة عام ..
هل يعقل أنها من مواليد ( سان فرانسيسكو ) في بداية التسعينات من القرن الماضي و انتقلت بسبب ( الرياضات الروحية ) إلى زمن قديم هناك قبل مئة عام في ( سان بطرسبورغ ) حيث تعرضت لحادثة تسلط الشيطان عليها وقتها كما روت لنا في هذه الرواية .
أيعقل أنها من المستقبل وعاشت في الماضي ؟!
أيعقل هذا ؟!
نعم ..إنها كانت تريد أن تفتح تلك #العين_الثالثة ..الخطوة التي غيرت حياتها تماما ..
لنستمع إليها مجددا وهي تحكي لنا حكايتها في زمن التسعينات باسمها الحقيقي ( #كايلي_أندرسون ) ،لقد كانت تقول :
( لقد كنت أمارس ( اليوغا ) منذ فترة قصيرة ، ومن خلال هذه الرياضة تعرفت على شخص وحصل أن وقعت في غرامه ثم تطورت العلاقة بيننا بسرعة ، لدرجة أنني ذهبت معه إلى ( بكين ) ، وهناك تعرفت على أصدقائه المقربين ، أتذكر أنني عشت هناك مدة ثلاتة شهور ونصف تقريباً، بينما نحن هناك طلب مني خطيبي أن نقوم بطقوس تجعلنا نكتسب من خلالها قوة خارقة ، كنت متحمسة جدا لدرجة أنني طلبت منه أن نقوم بهذا الأمر بشكل فوري ، بعدها طلب مني أن أنام و أفكر بعمق وبتركيز كبير في أمر معين حتى أترك جسدي ، في اليوم الأول لم يحصل شيء سوى أن جسدي صار ثقيلا جدا ، بعدها كررت الأمر مرارا وتكرارا حتى صرت أخرج من جسدي المادي و أذهب أينما أريد و أدخل إلى الكثير من البيوت و أعرف أسرارها في لمح البصر ، لقد كانت مغامرة رائعة ، بعدها طلب مني خطيبي أن نقوم بفتح العين الثالثة التي ستساعدنا على امتلاك قوة كبيرة ، وهنا كانت الكارثة !!
شعرت و كأن جبهتي تحترق و تشتعل ، و فجأة صارت لي ثلاث عيون , العينين الأساسيتين ترى ما يراه كل البشر ، والعين الثالثة ترى مالا يراه البشر ..
في تلك اللحظة دخل أصدقائه المقربين الذين سبق و أن تعرفت عليهم ، وقد كانوا أشخاصا رائعين ، لكنهم في الحقيقة كانوا مجرد #زواحف_متشكلة في هيئة بشرية ، حتى خطيبي كان من الزواحف التي تأخذ شكل الإنسان ، و لأنهم كانوا يحتاجون إلى وسيط بمواصفات معينة فقد وقع الإختيار علي أنا ، من يومها بدأت المعاناة وبدأت الأسرار تنكشف ، و اكتشفت أننا لا نعيش وحدنا ، إنهم هنا قريبون منا لدرجة لا تتخليها العقول ، حتى ( #مادونا ) المغنية المفضلة لي اكتشفت أنها من الزواحف ، أما ( مادونا ) الحقيقية فقد ماتت بجرعة من المخدرات في الثمانينات ، وأما ما ترونه على المجلات و الشاشات ما هي إلا زاحفة من الزواحف المثليين ..)
هنا انتهت ( كايلي أندرسون ) أو ( آنا أليكسي ) من حديثها و هي تتأمل وجهي بغرابة وهي تقول :
أميرتي .. ، أنا أطلب القصاص ممن ظلمني ، لو لم تكوني أنت لما عرف العالم بقصتي والتي تعبر عن عذابات كثيرات و كثيرين خدعهم الشيطان في لحظة ضعف أو غفلة و حرف مسار حياتهم و أبعدهم عن طريق الرب العظيم و سيدنا المسيح ..
سيدتي.. ، شكرا للرب لأنني بعد كل هذا العذاب تشرفت بلقائك .
إلى هنا ينتهي هذا الجزء من الرواية نلتقي قريبا مع الجزء الثاني إن شاءالله 🙏
بقلم
#ريم_الشاذلي
Reem Shadili
تعليقات
إرسال تعليق