سر عائلة رومانوف

 #The #secret #of #romanov #family 

#سر #عائلة #رومانوف 

#الفصل_الثالث #راسبوتين #السامري

في هذا الفصل الذي سوف أنشر مجمله  والذي وافق الناشر تفضلا بإمكانية نشره على السوشل ميديا تكرما منه حتى يكون حصريا لعزيزاتي أعزائي القراء الكرام تقديرا لهم على وفائهم و حبهم و لاستحقاقهم الدرجة الحصرية في كل نشر جديد .

هذا الفصل على أهمية الفصول الأخرى في الكتاب يعد ذا أهمية قصوى لمجتمعات اليوم الناطقة بالعربية أو بغيرها من لغات العالم ، لست أشك مطلقا أن ما سأقوله الليلة ضمن #الكشف_الحصري لهذا الفصل من فصول الكتاب أنه سيغير مجرى السير لكثير من الاستراتيجيات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والعامة للعديد من دول العالم خصوصا في روسيا و أوروبا و بريطانيا بل و سيغير التفكير الكلي للعقل الجمعي لهذه المجتمعات في نقطة مهمة جدا و ذات بعد عقائدي ديني عندهم وعند أمم اليوم ..لذلك لست أشك في ذلك .

لست بارعة كما قلت في تقديم الكتاب في الأسلوب الأكاديمي ،لكنني حاولت أن أكون في مستوى لابأس به مقارنة بمستوى كتاب من عائلتي المقربة ، وإن لجأت مرة و مرة إلى أسلوبي الروائي كمن تلجأ إلى ما تطمئن إليه كلما جربت جديدا ، فليسامحني قرائي العزيزات و الأعزاء .

.......

........

.......

القسم الرابع #غريغوري_راسبوتين

في هذا القسم الرابع من الفصل الثالث سوف أضيء على شخصية مقيتة عندنا كعائلة ، شخص كريه جدا عندنا ، شخص خبيث دلف إلى حياتنا لا ندري كيف وتمكن بخبثه و سحره و خيله ورجله أن يقنع الوالدة جلالة الإمبراطورة لتقنع الوالد جلالة القيصر من خلال ألاعيبه في شفاء أخي الصغير سمو الأمير الامبراطوري ألكسي بأن يكون مقربا من قصرنا في بيترسبورغ ، لست تدري ؟! 

لا ، بل صرت أدري كيف دخل بعد ذلك بسنوات .

في بداية صيف 1914 وتحديدا في العشرين من ماي ، كنا نستعد لأخذ صور رسمية كالعادة كلما حلت ذكرى يوم التعميد الملكي الذي يصادف ذكرى تعميد أبي جلالة نيقولاس الثاني القيصر المعظم يوم عيد ميلاده ، ومن اليوم الذي أصبح فيه أبي قيصر روسيا بعد وفاة جدي القيصر ألكسندر الثالث رومانوف في العشرين من أكتوبر صارت هذه الذكرى محببة إلى قلبي كثيرا أكثر من فاتح نوڤمبر يوم ذكرى الجلوس الملكي .

 كنت سعيدة كعادتي و كانت ردهة قصر ألكسندر تبدو متزينة أكثر من العادة ، أخواتي البنات ، أولغا ، تاتيانا ، أناستازيا ، يضعن اللمسات الأخيرة على هندامهن ، كنت قد سبقتهن ويدي في يد أناستازيا  ، وذهبت إلى القاعة المخصصة لالتقاط الصور ، وجدت المصور ومساعديه على أهبة الاستعداد ، كان يوما مشرقا وحارا على غير عادته في ذلك الوقت ، وجاءت أولغا وهي تتأفف كعادتها كلما أحست بالحر و بعدها تاتيانا ، ثم جاءت أمي سمو الإمبراطورة ألكسندرا المعظمة و أبي جلالة القيصر المعظم نيقولاس الثاني ومعهما أخي الصغير سمو الأمير الامبراطوري ألكسي ولي العهد وصغير العائلة المدلل ، كان رزينا رزانة غريبة على سنه ، وكان وسيما ترتاح العين لرؤياه ، كم أشتاق إليه !!

التقطنا الصور الجماعية والفردية كطقس ملكي يقام في كل ذكرى مجيدة في تاريخ الإمبراطورية الروسية المترامية الأطراف ، وانتهى ذلك اليوم بكل فرح وسرور ، وبينما كنت أجالس أخواتي و بنات العائلة و بعض من بنات العائلة الملكية في بروسيا و بلغاريا و رومانيا و اليونان مر أمامنا شخص يلبس لباسا أسودا على عادة الرهبان الأورثودكس عندنا ، حاسر الرأس ، ضخم الجثة ، وحشي الوجه ، غائر العينين ، بلحية كبيرة متناثرة ، انقبض قلبي لرؤيته ، وتملكني خوف منه لبرهة ، كنت يومها في سن الخامسة عشرة إلا قليلا من عمري ، رمق البنات بعينيه و توقف بصره عندي ثم تسمر في مكانه يلاحظني و قد جحظت عيناه ، لم أدري وقتها هل كنت رأيته من قبل أم كانت تلك المرة الأولى ، ولم أدري هل انتبه له أخواتي و بقية البنات أم لا ، ودخلني منه رعب كبير ، لبرهة خلته تيسا بشريا لا قرون له ، ثم تقدم قليلا نحونا و قد تغيرت ملامحه قليلا و حاول أن يبدو لطيفا ، ثم قال لي من بينهن : أنت جلالة الدوقة الكبرى ماريا ، أليس كذلك ؟! 

خيم صمت برهة قبل أن أتمالك نفسي ، ولا أدري كيف طار ذلك الخوف الذي تملكني فجأة وقلت له بقوة غير معهودة في ذلك الوقت وأنا التي لاتغضب أبدا كما كانوا يصفونني ، قلت له : نعم ، أنا هي ، ماذا تريد ؟ 

وكيف دخلت إلى هنا ؟ 

ليجيبني بصوته المبحوح الثقيل : أنا القس غريغوري جلالة الدوقة ، طبيب أخيك جلالة الأمير أليكسي ، و أمك جلالة الإمبراطورة هي من نادتني إلى هنا .

ثم أبدى تلعثما مدروسا ليستدر عطفي تجاهه كي أغير من لهجتي معه و استطرد قائلا : إذن أنت هي القديسة ماريا التي رأيتها تحكم العالم .

رمقته بحدة قائلة كعادتي كلما أغضبني أحد : كيف أحكم العالم أيها القس ، وأبي القيصر و أخي ولي عهده أطال الرب عمره و أحاطه بعنايته .

ثم حاول أن يبتسم و لم يسعفه الحال وقال : 

قرأت في #كتاب_بطرس_صاحب_المسيح خلسة منه : 

((  أن هناك ( ماريا )  ستكون في آخر العهد تخرج من نسل رومانوف من نسل ( كوبيلاي العظيم )  و ( دارمشتات ) من وفد عرب صقلية ، وفد قرطاجنة نسل امبراطور روما المعظم ، وهي من تكون مثل أم المسيح و توأم روحها ،  يتزوجها ركن من أركان بيت الرب حيث نزل الوحي على نبي العرب )) 

 ثم بلع بصاقه و استطرد وهو يقول بصوت متهدج  : 

(  تتزوجين ذلك الذي أخبرني موسى أن هلاكي و موتي على يديه ، في وجهك نوره و عليك حرسه ، إذن هي أنت ؟ ) 

ثم لم يتمالك أن قال في غضب مكبوت : 

( سوف أضع سحرا لأمك و أبيك و إخوتك و أنت ..وأنت ..و ...و ..) 

تلعثم كمن أبكمه أحد ، ثم رجع القهقرى و ذهب مسرعا لا ينظر ورائه .

وعندما ذهب التفت إلي إخوتي و قالت لي ( تاتيانا ) : 

ما بك يا ماريا ؟

 لقد كنت تكلمين الراهب بطريقة مختلفة ، ألم تتذكريه ؟! 

إنه المعالج الخاص لأخينا ، لقد كنا أخذنا معه صورة منذ سنتين تقريبا ، ألا تتذكرينه ؟! 

فقلت لها : لست أتذكره جيدا ، وكأنني رأيته للتو ، ومن ترغب في تذكر هذا الوجه البشع ؟!!؟

.....

....

في صباح ذلك اليوم ،ذهبت إلى أبي لأخبره إذ كان يصدقني بكل ما أقوله ، فلم أجده في مكتبه ، وذهبت إلى أمي الغالية و أخبرتها بكل ماجرى و أكدت لها بحلم رأيته في تلك الليلة ، وكانت تصدق أحلامي كثيرا ، وكانت تعرف أن أحلامي لا تكاد تخطئ ، احمر وجهها ، وكان ذلك علامة على أنها تضايقت ، ثم قالت لي : 

( تكتمي حتى أرى أباك القيصر ، وعندما جاء أبي أخبرته بكل ماقلت لها ، ثم جاء إلى غرفتنا نحن بناته الأربعة ، ودق الباب ثلاث مرات فعلمت أنه أبي جلالة القيصر ، وكانت تلك طريقته في الاستئذان علينا ، نهضت مسرعة لأفتح له الباب ، وما أن رأيته حتى عانقته بشدة كعادتي كمن تراه أول مرة ، أخذني من كفي و ذهب بي إلى مكتبه الشخصي الذي لا يدخل إليه أحد ، أضاء المشمع النحاسي الرئيسي في الغرفة وجلسنا على أريكته المفضلة التي جلبها معه من بريطانيا عندما ذهب لزيارة جدتي جلالة الإمبراطورة الملكة فيكتوريا ، وكانت هدية منها ، جلسنا ثم حدق في عيناي وقال لي بهدوء وحنان : 

ماذا تريد أن تخبرني به المقدسة ماريا ؟ 

ابتسمت كلما خاطبني بذلك اللقب ، ثم قلت له : 

أبي ، هناك شرير خبيث يدخل إلى قصرنا ، و حكييت له تفاصيل المقابلة ، و الحلم الذي رأيته ، فقطب حاجبيه وقال : 

إذن كان هو ، لم أشك لحظة أنه فاجر ، خبيث ، لم أرتح له منذ رأيته .

 ثم قلت له كمن تعيد قص تفاصيل الحلم : 

( لقد رأيته يضرم النار في كل روسيا وفي كل أوروبا و في أمريكا و كان يستعد لإضرام النار في بلاد العرب .. ، لقد كان وحشا مسخا ، و كلما أراد أن ينقض علينا ارتعب من التنين الذي يراه فوق رؤوسنا ، و كان كلما رآه هرب ، وكانت تتبعه الحشرات و الحيات ، ورأيت في قصرنا حيات و بضعة حشرات تتبعه ، و كانت تتبعه نساء بعيون بيضاء لا سواد فيها تلبسن لباس الراهبات يشبهن راهبات كنيسة روما ، و معظم النساء البغايا كن من أتباعه ويهتفن باسمه ، و رأيت أصلع يصرخ في الناس بلسان بديء من فوق كرسي جامعة ، يقول الأكاذيب عنا ، ويتهمنا ويحرض الناس علينا ، وكان معه أشخاص كأنهم لصوص ، أفواههم ملطخة بالدماء و بأيديهم أقداح يشربون بها الدماء ...

 و فجأة رأيت نفسي في مكان مختلف و أرض مختلفة بها سيارات مسرعة أكثر مما عندنا ، و لم يبقى للخيول و العربات أثر ، وكانت الناس تتحدث في شيء صغير يضعونه على الأذن و يشاهدون فيه كل ما يجري حولهم ، حاولت أن أبحث في ذلك الشيء فلم أفلح ، وفجأة وجدت عقلي يعرف كيف يستعمله و يداي بارعة في النقش عليه ، ورأيت كأنني أرى صورنا و صور ذكرى التعميد و ذكرى الجلوس الملكي لهذا العام ، لكن ذلك الجهاز كان عليه تاريخ بعيد عن وقتنا ، لقد كان عام 2022 و كان الوقت صيفا ، بينما نحن في صيف 1914 ، و رأيت شخصا بجانبي و كأنني متزوجة منه ولدي أولاد ، أحدهم يشبه أخي أليكسي ، وكنت أتحدث لغة مختلفة ليست لغتنا الأم الروسية و ليست الألمانية لغة أمي ، والغريب يا أبي أنني رأيت الناس تتحدث عنا نحن عائلة رومانوف وقد تم قتلنا في أقصى سيبيريا في بيت ريفي ولم ينجو منا أحد ، و قد وجدتهم يتحدثون أننا قتلنا رميا بالرصاص من أتباع الفاجر غريغوري ( راسبوتين ) الذي انتقم أتباعه لمقتله ، لقد قرأت أن عمي و أفراد من عائلتنا حاولوا قتله فلم يمت ، ضربوه بالرصاص فلم يمت ، و خنقوه فلم يمت و أطعموه السم ولم يمت ، ورأيته يتوعد سلالتنا ، لست أدري لما ؟ 

و رأيت الكثير من الأكاذيب مكتوبة عنا ، وافتراءات و إشاعات لا يصدقها العقل ..وكأن ذلك كان مدبرا بإتقان ..

وكانت تروج أخبار عن حرب روسيا في كييف ، فلم أفهم ؟ 

أليست كييف تابعة لنا يا أبي ؟؟

 ألست كييف من روسيا ؟؟ 

ورأيت أبشع أحدب يوجه الكلام على شاشات مثل اللوحات التي أرسم عليها ، لكنها من زجاج مضيء ، و تستطيع أن ترى عليها أشخاصا يتحركون و هم يتحدثون ، لقد كان ذلك مدهشا حد الغرابة ..

لقد كان منظرا مذهلا لا أستطيع أن أشرحه ، وقد تملكتني غرابة شديدة وانعقد لساني ..

استوقفني أبي وقد ذرفت عيناه ، وضمني إليه ، ثم سألني :

 هل مازلت ترين جدك الاكبر ؟؟ 

وهل ما زالوا يصطحبونك إلى ذلك الجبل ؟؟

فقلت : نعم يا أبي ، لماذا تسأل ؟ 

فقال لي : هل أخبروك بشيء ؟ أعطوك شيئا ؟ 

فقلت له : نعم ، لقد وضع جدي في يدي حجرا مثل ( الصلصال )  وطلب مني أن أبتلعه ، وعندما ابتلعته ابتسم و قال لي : من الآن سترين الناس على حقيقتهم ، ولن يخفى عليك أمرهم .

فقال لي أبي مستطردا  : لذلك رأيت ( غريغوري ) على حقيقته ...

ثم توقف قليلا وقال : 

إذن ( غريغوري ) ( راسبوتين )  هو نفسه الكذاب الملعون الفاجر الذي حذرنا منه آبائنا و أجدادنا ، الذي يريد أن يعرف الباب الذي في الجبل .

ثم سألته باندهاش :

 هل هو نفسه الشرير الأعور الكذاب الذي حذرنا منه المسيح ؟!!!! وكيف نجى من الصلب ؟!! 

آه ، فهمت الآن ، لذلك نهض من مكانه بعد أن تم دفنه ، لأنه لم يأتي وقت موته بعد ،

 يا إلهي !! كم كان ( القديس بطرس ) دقيقا عندما خاطب ثوار روما قبل قرون  قائلا : 

(( نحن سنظل على دين المسيح حتى يعود مجددا ، و أما أنتم يا سراق روما فسوف تتبعون الكذاب الذي صلب بدل المسيح ، لست أشك أنه هو نفسه دجال السامرة اللعين )) 

بعدها قام أبي جلالة القيصر من مقعده و توجه صوب مكتبه و امتدت يده نحو درج سري وفتحه وأخرج منه صندوقا صغيرا ، ثم قال لي : 

( إذا حدث لنا مكروه يوما ما ، فأنا أعطيك كامل الصلاحية لاستخدام ما يوجد هنا ،

 سألته : ماذا يوجد هنا ؟؟ 

فقال لي : عندما يأتي وقته ستعرفين ، أما الآن فلا تفتحيه حتى يأتي الوقت ،  ثم حدق في عيناي وقال :

 أخوك ، أمك ، أخواتك في حماية الرب و حمايتك يا روح الروح ، وضمني إليه ضمة غريبة و أطالها .

.....

.....

انتهيت من سرد المقطع المختار من كتابي #سر_عائلة_رومانوف 

في الكتاب أمور كثيرة تنشر لأول مرة ، تغير معالم الكذب الذي طال التاريخ السياسي لروسيا الحزينة ، و لأوروبا المحتلة من أتباع #عبدة_الشيطان .

وفي هذه الليلة سردت على مسامعكم كيف أن الشيطان الرجيم كان حاضرا في تفاصيل تاريخ فتنة تقدم للناس على أنها ثورة منقذة .

لمن يحب الوضوح من أمة العربية : 

الدجال السامري الأعور الذي تجدونه عندكم في القرآن الكريم في سورة طه هو نفسه #راسبوتين وتعني الفاجر في اللغة الروسية ..

نعم ، لست أشك أنه هو نفسه الذي تشبه بالسيد المسيح عليه السلام فصلب مكانه عقوبة من الله ، ثم دفنوه في مكانه ، وقام من مكانه بعد ثلاثة أيام ، فظن بسطاء الناس أنها معجزة للسيد المسيح ، نعم هي معجزة لكنها عليه و لست له ..

نعم هو نفسه الذي ادعى الرهبنة في كنيسة سانت بطرسبورغ و النورانية على طريقة التصوف المسيحي القديم وعاش في روسيا باسم  #غريغوري_راسبوتين .

 وهو الآن لا يزال حيا منذ ذلك التاريخ حتى يقتله المخلص الحق ، منقذ البشرية من فتنته وشره .

خالص التقدير والاحترام والمحبة 🙏❤️

#ريم_الشاذلي  

#reem_shadili