رواية "66دقيقة"
🔴 #66دقيقة ♦️ #رواية
♦️ #الحلقة_الثانية ⭐ #زلزال #اسطنبول #المدمر
♦️ ✍بقلم #ريم_الشاذلي
♦️✍#Reemnorr_shadili
👇👇👇
🎈المقطع الاخير من المشهد الرابع في الحلقة الأولى
كان الضابط وليام واتسون" في إحدى غرف البيت الأبيض يتحدث إلى رئيس الخدم وقام بإعطائه قارورة صغيرة الحجم ، و قال له : تكفي قطرتين في قهوته المسائية حتى يغيب عن الحياة للأبد .. ليهز الرجل رأسه و يخرج من الغرفة متوجها إلى المطبخ الرئيسي في البيت الأبيض..
إنه رئيس الخدم و الشخص المسؤول عن أكل وشرب الرئيس بايدن !!
إنه السيد راندي بلاك ..
الساعة تشير إلى الساعة 01\6 مساء .. أدخل رئيس الخدم راندي بلاك قهوة الرئيس إلى غرفة المكتب و تركها فوق سطح المكتب و غادر بكل هدوء كعادته ..
بعد تأكده من الرشفات التي أخذها بايدن من فنجان قهوته، أخذ الضابط وليام واتسون هاتفا و اتصل على رقم لا يحمل سوى أربعة أرقام فقط 6600 : سمعنا صوتا عبر الهاتف يقول هل تم الأمر ؟!
ليجيب الضابط وليام قائلا : انتهى الأمر منذ ثلاثة دقائق .
بعدها سمعنا ذلك الصوت يقول : جيد إذا فلتبدأ الاحتفالات، سأكون هناك في الموعد ..
كان صوت المتحدث عبر الهاتف يشبه صوت صاحب غرفة الفندق !!
لأنها نفس الكلمات التي سمعناها في الغرفة ، كانت هي نفسها التي سمعناها هنا على هاتف الضابط واتسون !!
ترى ما علاقة الضابط وليام واتسون برجل الفندق !!؟؟
في هذه الأثناء حصل فلاش باك ثاني لضابط كان يتذكر كيف قتل رئيس الخدم الذي أدخل القهوة لمكتب الرئيس بسلاح كاتم للصوت في منتصف جبهته ثم ترك جثته في حمام إحدى الغرف و انصرف بكل هدوء و بخطوات ثابتة حتى وصل إلى غرفة سكرتيرة كامالا هاريس ثم خبأ السلاح المستعمل في قتل رئيس الخدم في أحد أدراج المكتب ، ثم خرج بعدها و كأن شيئا لم يكن و اتجه على الفور نحو الردهة.
♦️ المشهد الخامس
♦️ فلاش باك
الضابط و ليام واتسون يخرج من الحمام بعد أن قام بغسل يديه و وجهه ، ثم اتجه بعدها إلى غرفة مكتب الرئيس المليئة بالعاملين في البيت الأبيض بينما كانت كامالا هاريس تقوم ببث مباشر تخبر فيه الشعب الأمريكي أن الرئيس بخير .
في هذه اللحظة انتقلنا إلى غرفة الفندق من جديد في أقل من ثانية ..
كان الرجل الغامض يرتدي بنطاله ..و بينما كان يلتقط حزامه.. كانت تظهر كلمة عاجل مرة أخرى على الشاشة : والساعة كانت تشير إلى 03\6
عاجل : #زلزال_يضرب_تركيا و تحديدا في #اسطنبول و #أنقرة و#إزمير #وبورصة ب 8 درجات ..
يقولون على شاشات التلفاز أنه في أقل من دقيقة و نصف تحولت اسطنبول إلى ما قبل فترة السلطان محمد الفاتح ، فمعظم البنايات الشاهقة سويت بالأرض ، بينما تعطلت المطارات و المستشفيات و انقطعت الكهرباء و الانترنت .
وعاجل آخر يقول أن هناك أخبارا غير مؤكدة عن زلزال ضرب مدينة #دمشق عاصمة #سوريا و مدينة #دبي و مدينة #الكويت و مدن في #الإمارات_العربيةالمتحدة ..وكانت شدته 6 درجة على سلم ريختر .
في إحدى القنوات الإخبارية الأمريكية كانت إحدى المذيعات تنقل الخبر و الصدمة تبدو و اضحة على وجهها و كأنها كانت تبكي!!
كانت تقول : إن هذا المساء هو يوم القيامة الكبرى و ربما سينتقل العالم بأكمله إلى الرب خلال دقائق ..
ثم أكملت حديثها وقالت : قبل قليل اتصلت بأختي المقيمة في اسطنبول في إحدى شقق برج ترامب هناك ، لكنني لم أتمكن من الوصول إليها ولا أعلم إن كانت لازالت على قيد الحياة أم ماتت هي وزوجها !!
توقفت المذيعة هنيهة و هي تحاول جاهدة أن تمنع نفسها من البكاء ثم استرسلت في كلامها وهي تقول : .. أنا لست متشائمة، لكنني اتصلت بصديقتي التي تعمل في مبنى القنصلية الأمريكية في اسطنبول و ما أخبرتني به جعلني غير مطمئنة أبدا..
ثم استرسلت تقول : صديقتي أخبرتني أنه في أقل من دقيقة ونصف تحولت اسطنبول إلى أرض المعاد و كأنها القيامة ، لا شيء في مكانه حتى أنك تستطيع رؤية السماء بكل وضوح بدون أن تحجب ناطحات السحاب الرؤية لأنها كلها سويت بالأرض .. و احتمال نجاة أحد من تحتها من سابع المستحيلات.
ثم قالت : بينما كنت أتكلم معها سمعتها تصرخ وفجأة انقطع الإتصال ..
في هذه الأثناء أجهشت المذيعة بالبكاء على المباشر و كأنها لم تعد قادرة على تحمل تأثرها ، في تلك اللحظة بينما كنا نشاهد التلفاز سمعنا صوت شيء ما قد انكسر ، وعندما التفتت ساعتنا السحرية لمصدر الصوت و جدنا ذلك الرجل صاحب الوشم قد كسر كأسا عن غير قصد ، في نفس اللحظة التي اقتربنا فيها منه لنأخذ صورة لوجهه عن كثب سمعنا طنينا شديدا ثم انفجارا قويا جعلنا نفقد الاحساس بجميع حواسنا.. وفي أقل من لحظة و جدنا أنفسنا في تركيا بإسطنبول ..
وأمام سيارة حمراء تشتعل بالنيران.. حاولت الساعة الاقتراب لكن تلك السيارة كانت تنفجر انفجارا ضخما حتى فقدنا حاسة السمع ..
و في أقل من ثوان و دون أن نشعر و جدنا أنفسنا نحلق مرة ثانية مع تلك الساعة الصغيرة التي تأخدنا في كل مرة من مكان إلى آخر .
كانت الساعة تشير وقتها إلى 03: 09 صباحا بتوقيت غرينش، كما هو توقيت ساعتنا السحرية ، الحياة عادية جدا هنا .. ليس هناك أية بوادر على حدوث زلزال ما؟!
نزلت الساعة إلى الشارع رويدا رويدا ثم بدأت تمشي بخطوات سريعة و كأنها تسابق الزمن ، حتى وصلت إلى مركز الزلزال في مدينة بورصة، هناك كان يوجد الكثير من الخبراء و العاملين الذين يشتغلون في محطة للرصد الزلزالي ، و هنا أيضا كان كل شيء يبدو عاديا جدا .. لا شيء جديد ..
الجميع كان يشرب الشاي و يتبادلون أطراف الحديث ، لو كان هناك نبأ عن زلزال ما سيحصل لما كان كل هؤلاء هادئون هكذا !!
كنا نفكر مع الساعة السحرية هل خبر الزلزال الذي ظهر على القنوات الأمريكية مجرد فقاعة إعلامية أم أنه خبر كاذب من مصادر كاذبة ؟!
أم ماذا يحصل بالضبط؟!
الأمر مبهم صراحة !!
بينما كنا نغادر ذلك المكان .. وعندما وصلنا إلى باب المركز سمعنا أحدهم يتحدث عبر الهاتف و هو يقول : لقد تم مسح الاحداثيات ؟!
متى سترسلون الطائرة الخاصة التي ستحملني أنا و أولادي ، فهذا الحدث لن يترك أحدا على قيد الحياة ..
اقتربنا إليه بكل هدوء دون أن يشعر بنا لنسمع الحوار كاملا ..لكنه قطع المكالمة و أخرج كارت الهاتف وكسره ورماه تحت قدمه ، ثم عاد إلى الداخل و توجه إلى مكتب المسؤول هناك و طلب منه إذنا بالخروج ..
لقد توجه صوب مكتب مديره .. مدير المركز " استاذ تيمور " خبير الزلازل التركي المعروف .
دخل الموظف و نظر إلى #المدير_تيمور و هو يتمم .. فقال له المدير : مابك يا كنان ..خيرا يا ولدي؟!
ليرد الموظف المدعو كنان يلماز بأن زوجته مريضة ويريد الذهاب إليها .
بطبيعة الحال وافق المسؤول على الفور و أعطاه إذنا وتمنى لها الشفاء .
غادر الرجل بسرعة و ركب سيارته و قادها حتى وصل باب الخروج ، هناك رفع الحارس العمود الأول الذي يفصل بين باب المركز و بين الشارع ، وبينما كان الحارس واقفا وهو ينظر إلى سيارة الموظف ، أخرج كنان يلماز بطاقته ..و ما أن أخرجها ليريها للحارس حتى ابتسم الحارس وهو يقول : لا عليك من هذا الإجراء فأنت معروف عندنا يا أستاذ كنان .. هادي.. كولاي جالسن..الله معك .
غادر ( كنان يلمز ) بسرعة ، وما أن خرج من البوابة حتى اتصل بزوجته وقال لها : احزمي الأمتعة بسرعة يا بتول ، أنا قادم ... سنغادر .. سأكون معك بعد دقائق فقط .
كان الأمر يبدو و كأنهما يتجادلان .. هي لا تعلم لماذا أخذ هذا القرار المفاجئ !!
حتى أنها كانت تمازحه و تقول له : هل جننت أم أن جنية ضربتك ..الله الله .. كنان ..ني ديرسون.. ؟؟!!
ماهذا الجنون !!
ثم استرسلت تقول :
أخبرتك ألف مرة أن تتناول وجبة الفطور قبل خروجك للعمل لكن لا .. أنت عنيد ، خذ الآن ..عقلك لم يعد يعمل بشكل سليم ..
في هذه اللحظة صرخ الرجل بها حتى ظهرت عروق رقبته و ازرق لونها و قال بصوت مرتفع :
الله كهرسن.. لعنك الله يا امرأة .. لماذا تثرثرين كثيرا .. بر بر بر .. اجمعي الأغراض و العيال ، سأجدك أمام الباب ..هيا.. تشابوك.. بسرعة ..هايدي.. هايدي ..و إلا قسما بالله أطلقك و أخذ العيال منك و أغادر ..
ما إن سمعت المرأة كلمة طلاق حتى صارت تهدأ من روعه و تقول له : تمام تمام .. الله .. الله .. لماذا أنت غاضب هكذا ؟ أنا أمزح معك ..
في هذه الاثناء كان الرجل غاضبا جدا من زوجته بل و كأنه كان خائفا من شيء مجهول سوف يحصل .. !!
بينما كان يقطع الإتصال و يمسح العرق الذي يتصبب عن جبهته و كأنه صنبور غزير .. دخل نفقا صغيرا تحت الأرض وهو يقود سيارته بسرعة جنونية ..و فجأة ظهرت شاحنة عملاقة و اصطدمت به بشكل قوي ، حتى إن سيارته الصغيرة دخلت بكاملها تحت الشاحنة التي مرت من فوقها ثم توقفت .
خرج رجل من تلك الشاحنة مسرعا على ما يبدو أنه كان مصدوما مما حصل ، فالرجل المدعو كنان يلماز كان يقود سيارته بشكل جنوني حتى أنه لم ينتبه للطريق أمامه ..
اقترب صاحب الشاحنة من السيارة ثم اقترب من الرجل و قاس نبضه ثم نظر إلى الشاحنة و قال لمن كان فيها بإشارة من يديه كمن يخبره بقطع رقبته ..
في هذه اللحظة شعرنا أن هناك أمرا ما يحدث!!!
ثم كسر ذلك الرجل الذي جاء من الشاحنة زجاج باب السيارة المتبقي منها و أدخل يده و أخذ حقيبة ثم غادر مسرعا و ركب الشاحنة و انطلق و كأن شيئا لم يحصل .
وقفت الساعة في حيرة من أمرها ، لا تعرف ماذا تفعل هل تلحق بالشاحنة أم تبقى مع الرجل الذي لقي حتفه ؟؟!
في النهاية قررت الذهاب وراء الشاحنة و بسرعة مهولة التحقت بهما وركبت معهما من دون أن يشعر أحدهما بوجودها .
في طريق مغادرتهما مدينة بورصة وصلتهما مكالمة من رقم يحمل إسم .. آليس ... إنه صوت امرأة كانت تتحدث بالإنجليزية و كانت تقول : هل تم الأمر؟!
فرد أحدهما نعم .. ، فردت : أعطي الحقيبة ل ( ماوريسيا )..إنها تنتظركم في القلعة القديمة ، ثم قطعت الإتصال .
واصلا طريقهما حتى بلغا موضعا كانت توجد فيه يافتة زرقاء كبيرة على جانب الطريق مكتوب عليها بالخط الأبيض .. (( محافظة اسطنبول ترحب بكم ))
نزلا من الشاحنة وتركها على الطريق ثم ركبا سيارة أخرى من نوع BMW سوداء كانت تقودها سيدة لا تتجاوز الثلاثين سنة من عمرها .. الثلاثة كانوا يرتدون نفس اللباس و كأنهم من نفس العصابة ..
لباس أسود من الجلد و خواتم في أنوفهم و أذانهم ..
ثم أكملا الطريق في تلك السيارة حتى وصلا إلى أرض شاسعة فتوقفا هناك ، حيث كانت هليكوبتر دبلوماسية من الحجم الكبير في انتظارهم ..ركبوها ثم حلقت بهم بعيدا .
كانت هناك ابتسامة ساخرة على وجههما و كأنها كانت ابتسامة انتقام أو ثأر من شيء ما !!
غادرا تركيا إلى اليونان و نزلا هناك و من اليونان توجها إلى مطار لارانكا ، و من المطار توجها إلى الولايات المتحدة الأمريكية ، الأمر كان سهلا جدا لا أحد كان يسألهم إلي أين الوجهة أو أين جواز السفر !!!
بل بمجرد ما كانوا يخرجون تلك البطاقة السوداء اللون ، كان كل من يراها يحني رأسه و كأنه أصابه رعب و هيبة في نفس الوقت.
أمر محير !! ماذا كان يوجد في تلك البطاقة يا ترى ؟؟!!!..
كانت الساعة المشاكسة لا تستطيع أن تتابع الأحداث دون أن تعرف تفاصيلها ، لذلك اقتربت من أحدهم و دخلت إلى جيب جاكيته الجلدي ثم أصباها الدوار .. أكيد أن الأمر يبدو غريبا !!!
فكيف لساعة أن يصيبها الدوار ؟! !
لكن هذا ماحصل فعلا ..لماذا لا نعرف !!
الصورة كانت ضبابية و الصوت كان مشوشا ، لكن ما أن لبثتت بضع ثوان حتى خرجت من جيبه و معها صورة قد التقطتها للبطاقة ..عبر الاثير
♦️ المشهد السادس
♦️ فلاش باك
عندما تركا الرجلين الشاحنة في منتصف الطريق و ركبا السيارة التي كانت تقودها تلك الفتاة ، أعطتهم ظرفا صغيرا كان فيه بطاقتين لونهما أسود .. وما أن وصلا إلى ( مطار لارانكا ) حتى أخرجا البطاقتين و أظهرهما للموظفين هناك فكلما مرا من مدخل كانت تنفتح أمامهما الابواب المغلقة عبر ممرات خاصة ، حتى وصلا إلى أعلى موظف هناك والذي هو بدوره أوصلهما حتى طائرتهما ..
👈البطاقة السوداء كان مطبوع عليها صورة لهرم ذهبي به عين واحدة تشع في كل اتجاه و كأنها الشمس 👉
و كانت هناك بعض العبارت التي لم نفهم بأي لغة كتبت ..!!
بعد عدة ساعات و صلا إلى ( مطار واشنطن ) ، وما أن وصلا ولمست أقدامهما أرض المطار حتى ركبا سيارة سوداء من طراز برابوس كبيرة الحجم ، وهناك كان رجل خمسيني ينتظرهما داخل السيارة..
رجل يرتدي بذلة أنيقة و لحية بيضاء خفيفة ، أسمر اللون ،وإحدى عينيه بيضاء اللون .
سألهما عن الحقيبة ؟!
ليسلمها الثاني له بكل سلاسة ..
فتحها الرجل و نظر إليها ثم قال : هل هناك نسخة ؟!
فرد الآخر : لا .. هذا كل شيء .
يا ترى ماذا يوجد في تلك الحقيبة ؟!!
ولماذا كل هذا الاستنفار؟!!
كل هذا سوف نعرفه في الحلقات القادمة ..
✍✍✍✍✍✍
نلتقي غذا مع الحلقة الثالثة بإذن الله، فكونوا في الموعد
#بقلمي #ريم_الشاذلي
#reem_shadili #Reemnorr
#رواية #explore #reelsvideo #bookstagram #books
تعليقات
إرسال تعليق