شبح الطائرة " الجزء الثامن"
♦️ #شبح_الطائرة #الجزء_الثامن
♦️ #رواية #بقلمي #ريم_الشاذلي
♦️في هذا العالم الغامض والذي ينبض بالأسرار و المعرفة المحرمة ، و من ضمنها ( حجر الخلد ) الذي يبدو للوهلة الأولى أنه مجرد قطعة صخرية !!
لكن الحقيقة تقول عكس ذلك، إنه يحمل في طياته أسرارًا
قديمة وقوى خفية يعجز الإنسان العادي عن فهمها .
و على الرغم من أن ( أرمينيا) لم تكن تعلم كيف ولماذا انتقلت إلى هذا البعد !!
إلا أنها شعرت بالإثارة والخوف في آن واحد .. ربما يكون حجر الخلد مصيرًيا لأرمينيا هنا. . و قد يكون هذا الانتقال الغامض هو بداية مغامرة جديدة أو رحلة لاكتشاف حقيقة هذا العالم الواسع وعوالمه الموازية و أراضيه السبعة !!
قد يكون الحجر مفتاحًا للعودة إلى عالمها و زمانها الأصلي أو لفهم مهمتها المستعصية .. فمهما كانت الظروف فإن ( أرمينيا ) ستواجه تحديات ومخاطر في هذا البعد الغريب قد يكون ( حجر الخلد ) هو مفتاح الإجابة على أسئلتها وتحقيق مصيرها.. وقد يكون الحجر هو القوة التي تحملها نحو الأمام في عالم مليء بالغموض والتشويق و السرية التي تخرج من صناديق الدهاليز القديمة بكل سهولة أمامها و كأنها تعرض نفسها رغما عنها !!
و على الساعة الخامسة مساء بتوقيت موسكو قررت ( أرمينيا) تجربة حجر الخلد الذي عثرت عليه في إحدى أسفارها عبر ( الزمن و المكان ) فوضعته على صدرها تجرّبه ليختفي تدرجيا بداخلها و كأن الأمر كان مجرد خيال أو تهيئات !!
و في اقل من لمحة عين وجدت ( أرمينيا) نفسها في أرض غير الأرض و مكان غير مكانها !!
و كأن الأرض تم طيها بشكل خرافي !!
لتكتشف أمام أرمينيا مشاهد لا تصدق . . كانت تقف على بعد شارع من مكان الانفجار الذي هزَّ الأرض ..
و هناك بين الابراج يقف الثور الذهبي الأسطوري الذي كان يُعتقد أنه محرم الاقتراب منه ، لقد كان يحترق بشكل مروع .. صوته كان يشبه الخوار و كأنه قادم من زمن ( فرعون مصر ) !!
صوته كان يمزج بين الألم والغضب.
لكن المشهد الأكثر صدمة كان عندما رأت أرمينيا أشخاصاً يتساقطون على الأرض ، كانوا ممدودين بشكل عشوائي، والدماء تغطي وجوههم وأجسادهم ، كأنهم تعرضوا لإطلاق ناري مروع ، وفي تلك الفوضى رأت طفلة صغيرة ممدودة على الأرض ، كان ووجهها و جسدها الصغير مغطى بالدماء .. كانت الصورة مروعة .. كان قلب ( أرمينيا) ينزف لهذه المأساة ، بينما كانت تحاول الاقتراب أكثر ، وجدت نفسها تنتقل لا إراديا إلى مركز تجاري كبير وسط نيويورك لتشاهد صور تلك الطفلة التي تحولت إلى رمز على جميع مواقع التواصل الاجتماعي .. المكان الذي قُتلت فيه أصبح مزارًا للعديد من الأشخاص يأتون من مختلف المدن والأماكن ، يتركون ورودًا وشموعًا وصورًا لها ، قلوبهم كانت مرسومة على الكروت و الجدران يعبرون عن حزنهم لمصرع هذه الطفلة البريئة .. العالم بأكمله كان متعاطف معها . .
و في أحد الشوارع بين الزحمة كان هناك صوت مخنوق و كأنه يتعرض للذبح أو الشنق !!
كان يقول بصوته الحزين .. هناك في أرض فلسطين مئات ألأطفال يتساقطون كل يوم دون أن تتحرك قلوبكم !!
هناك في أرض فلسطين ألف شهيد ..
و ألف أسير .. و ألف حزين .. و ألف يتيم ..
و ألف جائع .. و ألف ضائع .. عجبا لكم و لقلوبكم !!
ثم صمت برهة و قال نحن نشعر بالحزن على مصير تلك الطفلة البريئة و التي لم يكن لها ذنب سوى انها قالت لا للظلم ..
فمن أجلها لا تنسوا رسالتها و وجّهوا أنظاركم إلى هناك ولو لدقائق ربما يصبح مزارا لكم أيضاً و تحيى الأرض من جديد و تشرق الشمس كما كانت دائماً !! ..
و تغني فيروز لحناً جديدا قبل رحيلها إلى أرض غير أرضها .
كان حديثاً مؤثرا جعل من العالم يلتفت إلى أرض الأنبياء مجددا..
( أرمينيا) كانت تشعر بالحزن و العجز في نفس الوقت لكنها عاهدت نفسها أن تجعل العالم يصرخ بصوت واحد ..
و هو اوقفوا اغتصاب الأرواح البريئة!!
أوقفوا اغتصاب أرض الأحرار!!
و حاكموا أوباش الحرب . .
و في لحظة تأثر و حزن شديد و بدون شعور من ( ارمينيا) وضعت يدها على قلبها بكل قوة و كأنها كانت تعانق نفسها ليقوم ( حجر الخلد)
بنقلها إلى مكان آخر بدون سابق إنذار !!
كانت ( أرمينيا) هناك في قلب الفوضى ، وسط تصريحات متناقضة وأخبار محيرة، وجدت نفسها في البيت الأبيض.
المكان كان يشهد حالة من الارتباك .. الأخبار تتداول بسرعة، والتوتر يعلو .. تصريحات تقول إن هناك تهديدًا كبيرًا لحرب سبرانية على أماكن حساسة في الدولة، مثل البنتاغون والكونغرس ومقر الاستخبارات العسكرية.. و حتى الجامعات .. كلها تحت تهديد محتمل .. بينما كان الجميع يشعر بالتوتر والقلق كانت ( أرمينيا ) تستمع لحديث كان يدور بين ( الرئيسة مورغان ) ، و ( العميل هاربر ) ، كان يخبرها عن معلومات سرية توصل بها .. بينما كان يعلو صوت النقاش في قاعة الاجتماعات، كانت تجلس ( الرئيسة مورغان ) على الطرف الآخر من الطاولة تنظر إلى الشاشة حيث تعرض التقارير السرية ، و الخراب الذي حصل في البلد من جراء إضرام النار و الاشتباكات بين المواطنين و عناصر الشرطة الفيدرالية ، و الارتباك الذي حصل في مجلس الشيوخ ، و التهديدات التي ستنفجر تابعاتها قريبا بين روسيا وأوكرانيا و التي لم يشهدوا مثيلا لها من قبل .. و كأن العالم سيوجه أنظاره مرة أخرى إلى موقع الحدث الجديد القديم مع بعض البهارات الرومانسية المختارة من المطبخ الفرنسي و البريطاني .
كانت ( الرئسية مورغان ) تتأمل الأحداث المتصاعدة والتوتر الذي يخيم على العالم ، يقولون عنها أنها شخصية قوية ومحنكة، تتحمل مسؤولية القرارات الحاسمة في البيت الأبيض .. وكل الدولة تحت إدارتها الفعلية ..
في الجانب الآخر من الغرفة، كان يجلس ( العميل هاربر ).. عيناه تراقبان الرئيسة بانتباه ..
( العميل هاربر ) عميل استخباراتي مخضرم برتبة كولونيل متقاعد ، كان يعمل ضمن ( USA Naval intelligence) أواخر الفترة الرئاسية لدونالد ريغين ، ( العميل هاربر ) بعد تقاعده انتقل للعمل في الخفاء ضمن ( المنظومة السرية ) التي تدير ( ألولايات المتحدة الأميركية) ، وبسبب رئاسته للعمليات الخاصة داخل ( الاستخبارات العسكرية وقسم التنسيق بين استخبارات البحرية و الجوية و نظام الوحدات الخاصة ) فقد راكم رصيدا ضخما من المعلومات السرية أهله ليكون ضمن فريق ( الرئيسة مورغان ) ..
كان يعرف أن القرارات التي تُتخذ هنا ستؤثر على مستقبل الأمة الأميركية و حتى على كل العالم ..
في هذه اللحظة نظر ( العميل هاربر )
(للرئيسة مورغان ) وقال لها : بصوت هادئ سيدتي : هناك معلومات جديدة وصلتني تتعلق بالتهديد الإرهابي القادم ، .. هناك مجموعة متطرفة تخطط لشن هجمات على مستوى عالمي ..
( الرئيسة ) ترفع حاجبيها و تسأله : ما هي المعلومات المؤكدة من كل ذلك ؟؟
(هاربر ) : إنهم يخططون لاستهداف مراكز حيوية، مثل المنشآت ( النووية العسكرية ) و ( والمطارات و القواعد العسكرية ) ، و هناك تقارير من ( مجتمعنا السري الاستخباراتي) تؤكد على أنهم يخططون لشن هجمات في أوروبا والشرق الأوسط .. ومن ضمن الأهداف .. استهداف ( حاملة طائرات أمريكية توجد حاليا بمياه الخليج ) ..
وبينما هو كان يتحدث كانت ( الرئيسة ) : تنظر إلى الشاشة تارة و تارة تنظر إلي ( هاربر )
و كأنها تفكر في الخيارات المتاحة أمامها ثم سألت (هاربر ) ماذا تقترح إذا ؟؟
ليردف ( هاربر ) قائلا : سيدتي في البداية نحن بحاجة إلى تكثيف جهود المراقبة والتحقق من المعلومات الميدانية الأخرى ، وبعدها يجب أن نتصرف بحذر ، و أن نتخذ إجراءات وقائية كفيلة بإفشال خططهم .. لا يمكن أن نسمح لهم بتحقيق أهدافهم .
( الرئيسة ) توافق بصمت و تكتفي بتحريك رأسها ثم تقول : استمر في متابعة الموضوع يا ( هاربر ) واحرص على أن يبقى هذا الأمر سرًا . .
( هاربر ) يقف ويبتسم و يقول لها بصوت منخفض ، بالطبع ( سيدتي ) سأبقي هذه المعلومات ضمن نطاق السرية المعمول به ، و سوف أتابع وراء الظلال تفاصيل ما يجري .. كوني مطمئنة سيدتي ..
وبينما كان يهم بمغادرة الغرفة، كان يحدث نفسه قائلا : تعلم يا ( هاربر ) أنك تحمل عبء كبيرا على كتفيك ، ( فالبيت الأبيض ) و الأمة الأمركية تعتمد عليك و على قراراتك وتحركاتك و يقظتك، و تعلم جيدا أنه يجب أن تكون مستعدا للتضحية من أجل والوطن والسلام والأمان الذي تؤمن به .
كما يجب أن تبقى في الظل لأنك تحمل أسرارًا خطيرة عن الأمة والدولة ..
ثم ركب سيارته السوداء الداكنة المدرعة و انتقل إلى المقر السري ل ( جهاز الاستخبارات الاستراتيجية الأمريكي ) المعروف اختصارًا ب ( A.S.I ) .
♦️ في هذه اللحظة كانت ( أرمينيا ) تتسأل مع نفسها ؟؟ماذا يحدث هنا؟ هل هذا مجرد خيال؟؟!
أم أنها جزء من حقيقة مريرة؟
كانت تسأل نفسها و هي في حيرة من أمرها ، ولا تعرف كيف وصلت إلى هنا ؟؟
هل يمكنها أن تكون جزءًا من الحل؟ ؟
هل حقا بسبب حجر الخلد ؟
أم هي قوة غامضة أوصلتها إلى هذا المكان ؟؟
هل يمكنها أن تكشف الحقيقة وتحمي هؤلاء الأبرياء ؟!
أم أنها مجرد شاهدة عابرة في هذا العرض الدرامي العالمي؟
كان البيت الأبيض يعج بالأسرار والمؤامرات و ( أرمينيا ) كانت تحاول فهم ما يحدث، وتبحث عن مفاتيح اللغز الذي سيجعل الشبح يختفي بدون عودة .
انتهى هذا الجزء من الرواية
#بقلمي #ريم_الشاذلي
#reem_shadili
#reemnorr
#الجميع
#الجميعع
#foryoupage #foryouシ
#likesforlike #photo #bookstagrafm
#explore #explorereels
تعليقات
إرسال تعليق