إستهداف الضاحية الجنوبية لبيروت
#الفقرةالثانية من ( هذا المساء )
#استهداف_الضاحية_الجنوبية لبيروت
بقلمي ✍️ #reem_shadili
يتذكر الجميع أن ( نتنياهو) كان في أمريكا بعد أن ألقى خطابه المسرحي فوق خشبة الكونغرس الأمريكي في استعمال سافر لامتيازات الديموقراطية الأمريكية بشكل يضر بمصالح الولايات المتحدة الأميركية كدولة ذات ثقل سياسي واقتصادي و استراتيجي هائل ، بعدها وقع صاروخ في بلدة ( مجدل شمس ) بالجولان ، و فجأة تم تحميل ذلك الحدث مالا يحتمل و اتخذه ( نتنياهو) الذي قطع رحلته فجأة ذريعة لتصعيد الصراع مع ( الحزب اللبناني) ، وبشكل دراماتيكيّ تم ضرب الضاحية الجنوبية لبيروت في الصميم في حارة حريك ( الحي الإداري ) كما يقال لحزب الله اللبناني وبالضبط في مبنى ( مجلس شورى الحزب ) نجم عنه دمار كبير و أنباء عن مقتل قائد عسكري كبير للحزب ، و حتى قبل أن يعلن الحزب رسميا عن ذلك كانت الأسماء و المعلومات والصور جاهزة و أخذت تنشر تباعا على القنوات العربية تحديدا بشكل أربك الحزب كثيرا و جمهوره .
نتج عن ضرب هذا المقر انهيار شبه كامل للمبنى الرئيسي والمباني المحيطة ، مع أنباء محدودة عن أسماء ضحايا الحادث الذي وصف أنه الأخطر منذ وجدت حارة حريك .
لن أكشف عن الأسماء الحقيقية التي تحفظ الحزب عن الإعلان عنها ولن أكشف أيضا عن أسماء العوائل اللبنانية التي ذهبت نتيجة تلك الضربة ، فذلك تقديرهم وتلك خصوصيات أهلهم ، وأحترم تلك الرغبة في إبراز ذلك الإباء أمام مشهد صادم كان خارج الحسابات التي راجعها الحزب قبل ذلك بيومين والتي على ضوء ذلك التقييم تم إخلاء مقرات ومكاتب و مؤسسات تابعة للحزب ، لكنه لم يدر بخلدهم أن يتم استهداف مجلس شورى
الحزب.
فلماذا تم استهداف ذلك المبنى في حارة حريك ؟
هل لاغتيال قائد عسكري كبير يشغل منصب قيادي بدرجة وزير دفاع أو قائد أركان حرب في جيوش الدول الرسمية ؟؟
وماذا كان يفعل مسؤول عسكري في مبنى المفروض فيه أنه برلمان الحزب وخاص بالإداريين و سياسي الحزب ؟
أم هناك ما يخفيه الحزب في تلك البقعة من حارة حريك ؟
من زار لبنان و ذهب إلى ضاحية بيروت الجنوبية سيعلم مدى الإجراءات والبرتوكول الأمني المعتمد ..
في الضاحية و تحديدا في حارة حريك ، ممنوع على أي كان أن يسكن في تلك المنطقة، في حارة حريك الكل عيون تراقب ، من الطفل الصغير حتى بائع السبح و الكعك و بائعة الخبز .. حتى هي من ضمن فريق مراقبة الحارة ، أغلب المسؤولين في الحزب من سياسيين و عسكريين و إداريين و رجال دين معممين وغير معممين يسكنون بتلك المنطقة ويخضعون لمراقبة لصيقة من ( قوات أمنية خاصة ) ، كل شركة أو عيادة طبية أو أي مشروع تجاري داخل الضاحية وتحديدا في الحارة يلزمه موافقة قبلية من إداري الحزب بالمنطقة ويؤشر عليه مسؤول المدينة داخل الحزب أو نائبه ، والموافقة تستند على تقرير أمني صادر عن مسؤول ( أمن منطقة بيروت في الحزب ) .
كل الوافدين والزوار الغرباء لزيارة ( الحارة ) يلزمهم تصريح أمني وإلا تم اعتقالهم على الفور و التحقيق معهم من قبل مكاتب أمنية خاصة ، و كل وافد جديد يتم معرفته في الدقيقة الخامسة لدخوله ( الحارة ) و في خضم خمسة عشر دقيقة بدخوله لتراب ( الضاحية ) ، نعم بهذه الدقة .
كيف تتم المراقبة ؟
يتوفر الحزب على جهاز أمني خاص متخصص في مراقبة الضاحية و فرقة خاصة لمراقبة الحارة ميدانيا و إلكترونياً مع قوات حفظ الأمن و التدخل الميداني بجانب قوات خاصة لمراقبة المباني الإدارية و الأمنية و سكنى الشخصيات القيادية في الحزب و للمشافي والمدارس الخاصة داخل المربع الأمني بالضاحية ، حتى أن أولادهم يتم تسجيلهم في مدارس خاصة هناك و بأسماء الأمهات إخفاء للمعلومات المتعلقة بآبائهم إذا كانوا مسؤولين بدرجة معينة في السلم التنظيمي، وفي فترة من الفترات كان ( الحزب ) لا يتشدد في هذه التفاصيل ، لكنها أصبحت إجراء إجباريا بخصوص بعض القياديين والمسؤولين في الحزب رجالا و نساء .
كل هذا لا عيب فيه و هي إجراءات تقوم بها جميع الدول والمؤسسات العامة وحتى الخاصة حول العالم كلما كانت هناك ضرورة .
وفي الضاحية ككل ، لا وجود للدولة اللبنانية لا من قريب أو من بعيد ، وليس هناك علامة رسمية تخبرك أنك فوق التراب اللبناني ، باختصار ، نستطيع أن نقول أن الضاحية الجنوبية لبيروت هي مقاطعة إيرانية مئة بالمئة لكنها توجد في بيروت على ضفاف المتوسط .
كما يتوفر الحزب على فرق أمنية إلكترونية تراقب الوجوه و تتأكد من الهوية ببرامج متطورة تم اقتناؤها من أوكرانيا صيف عام 2019 ، وهم الآن يتوفرون على نسخة جديدة من FCP الذي يتوفر عليه جهاز ( الشاباك) منذ عام 2014 .
من اشتغل بنظام Face Control program نسخة 2014 فهو يعلم أن داتا المعلومات تخزن في ( سيرفر داخلي محلي ) و ( سيرفر خارجي ) عند الشركة المصنعة وإذا علمنا أن الشركة المصنعة لهذا النظام يوجد مقرها في مدينة ( أوديسا ) و هي شركة أمريكية أف شور يوجد مقرها في مدينة ( ديلاور ) الأمريكية و من ضمن ملاكها بجانب شركة لعائلة بايدن هناك شركة أمنية فرنسية خاصة مملوكة و مراقبة من هولدينغ تابع ل عملاق الصناعات الدقيقة ( shnider electric ) الذي تديره فعليا وتنفيذيا المديرة السابقة لوكالة الاستخبارات المركزية الأميركية C.I.A ( جينا هاسبل ) .
مايعني أن ( جينا هاسبل ) تراقب من ( فرانكفورت) كل صغيرة وكبيرة في الضاحية الجنوبية وفي حارة حريك ، حتى أنها تراقب بيوت وغرف كل سكان حارة حريك ليلا /نهارا عن طريق الكاميرات السرية فضلا عن المراقبة من خلال الهواتف و الشاشات و اللابتوبات و عبر التحكم والسيطرة في شبكة الاتصالات الأرضية الخاصة بالحزب .
ربما غير مكشوف هذا الموضوع ، لكنني سوف أكشفه الليلة على وقع الضربات الجوية على ( ثكنة إيليت ) .
شبكة الاتصالات السلكية الخاصة بالحزب تم تركيبها داخليا من قبل كوادر خاصة ايرانيين ظاهريا ، لكن الحقيقة أنه تم تركيبها في ذلك الوقت من قبل تقنيين فرنسيين وألمان تابعين لشركة ( وانادو ) أحد روافد ( فيفندي ) .
اليوم تخضع عمليات الصيانة للشبكة السلكية وحتى اللاسلكية من قبل خبراء صيانة لبنانيين تدربوا في ( فرانكفورت) وقبل ذلك حتى 2014 كانت عناصر سريين من ( معهد دوفين الفرنسي ) تقوم بالصيانة الدورية تحت غطاء لبناني حزبي .
ربما لا يعلم الكثير من قياديي الحزب هذه الحقيقة وحتى العسكريين منهم ، لكن ذلك واقع حال ، وهذا ما اكتشفه ( القيادي العسكري السابق عماد مغنية ) و اكتشفه ( مصطفى بدر الدين ) بجانب كثير من الأمور السرية التي تكشفت لهم تباعا عن حجم الاختراق الأمني الذي يعرفه الحزب وبعلم من الأمين العام .
و إذن لماذا تم ضرب ( مقر شورى الحزب ) ؟
ومن ضربه ؟
لأن الارتباك الذي كان على وجه ( دانيال هاغاري ) المتحدث بإسم الجبهة الداخلية في الكابينيت و قراءته المرتبكة من اللابتوت أمامه كانت تقول أن الجيش الإسرائيلي لم ينفذ عملية الضاحية ، لكنه يتبنى العملية بضغط من ( نتنياهو) رغم معارضة ( غالانت ) .
لنعد إلى الوراء قليلا لأكشف لكم سرا حصريا و لنفهم جيدا ما يحصل ،
في أبريل السابق وتحديدا في الليلة التي ضربت فيها قنصلية إيران في دمشق كانت ( الطائرات الثلاث ) قد أكملت نزولها في مطار ( رفيق الحريريّ الدولي ) محملة بقطع مجزئة للنسخة المتطورة من ( منظومة سلاح استراتيجي) جديد حصل عليه الحزب من نفس الجهة التي ذكرتها فوق وبرعاية من ( جينا هاسبل ) .
( الطائرات الثلاث ) نقلت تباعا وعلى فترات ، وبمعدل رحلة في كل أسبوع أجزاء من هذا ( السلاح الاستراتيجي ) في مدة عشرين يوما ، وفي آخر رحلة تم افتعال ضربة جوية للقنصلية الإيرانية في دمشق لإشغال العالم و لفرض حالة طوارئ في مطار و محيط بيروت ولاغتيال الجنرال ( زاهدي ) الذي لا علم له عن هذا التحرك ، و الذي تم إخباره في تلك الليلة بالشحنة الأخيرة ، ولأنه يستعمل نفس ( شبكة الاتصالات) فقد تم اعتراض مكالمته مع ( القائد العسكري ( فؤاد شكر ) وقتها من قبل ( وحدة التنصت الخاصة ) المرتبطة مباشرة بأمين عام الحزب والمتمركزة سرا في فيلا في منطقة جبيل ( بيبلوس ) في بيروت خارج منطقة الضاحية .
تلك الفيلا مسجلة في إسم شخصية سياسية لبنانية منتمية لحزب ( القوات اللبنانية ) العدو اللدود للحزب .
الشحنة التي كانت في ( الطائرات الثلاث ) نقلت على عجل نحو الضاحية الجنوبية و دخلت في تلك الأجواء إلى مقر سري تحت ( مبنى شورى الحزب ) و بالاستعانة بخبراء عسكريين ألمان غير مسجلين تم تسريع تركيب ذلك السلاح هناك كتمويه وفي منطقة ممتلئة وبكثافة سكانية كبيرة يصعب معها تعقب ذلك السلاح عند استعماله رغم مضاره على الصحة النفسية و العقلية والجسدية للسكان .
بخلاف المناطق ذات الكثافة السكانية المنخفضة.
فماذا كان ذلك السلاح ؟ !
و لماذا يتم منعه حول العالم كأحد أسلحة الدمار الشامل بدرجة AB2 ؟
ولماذا يقتني الحزب هذا النوع من السلاح ؟ !
وأين سيستعمله ؟!
السلاح هو سلاح كهرومغناطيسي بتوجيه لاسلكي و بقدرة على رفعه إلى مدى جيو-فضائي ، وهو يصنف ضمن الأسلحة الاستراتيجية ذات الردع الشديد ، لكنه تم منعه وتصنيفه كأحد أخطر الأسلحة المحرمة دوليا ، الممنوع تصنيعه و استعماله وبيعه وحتى نقله ، وهذا الحضر يشمل الجيوش النظامية و يشمل كل التنظيمات العسكرية وشبه العسكرية و حتى المنظمات الأمنية الخاصة فما بالك بتنظيم عسكري على لائحة الإرهاب ومشمول بعقوبات مشددة .
كيف يعمل هذا السلاح ؟!
هذا السلاح يستعمل الطاقة الكهرومغناطيسية بنسبة 30% من الضغط المستعمل ويستعمل تقنية الرنين و الرنين العالي كما يمكن ترقيته للاستعمال الجيوفضائي ، و الأخطر ما فيه هو أنه يستعمل الطاقة المشغلة للأجهزة اللاسلكية و المعتمدة بشكل حصري في الهواتف المحمولة والذكية بنطاق و مدى وتردد مستويات 3G و4G و 5G ، ما يعني أنه يستطيع أن يستهدف أي شخص يحمل جهازا أو هاتفا ذكيا يستعمل طاقة الرنين بالدرجات المعروفة .
ببساطة ، الفرقة الخاصة المتمركزة تحت ( مقر شورى الحزب ) بقيادة شخص اسمه الحركي ( حيدر ) كانت تستطيع أن تستهدف أي شخص حول العالم تمتلك رقمه الهاتفي ، فكيف يحصل ذلك ؟
ببساطة كذلك وبعيدا عن التعقيدات التقنية ، يستطيع الجالس حول الشاشة وبضغطة زر أن يرسل شحنة موجهة كهرومغناطيسية نحو هاتفك باستعمال ( le réseau ) بالمدى المنخفض و المرتفع إذا كان يعرف رقم هاتفك و نوع جهازك و كنت متصلا بالإنترنت ، تلك الشحنة الكهرومغناطيسية بحسب قوة الرنين المستعملة عندما يتم توجيهها تستطيع أن تتسب لماسك الهاتف أو النائم أمامه في جلطات دماغية ، و سكتات قلبية و هبوط في الضغط أو ارتفاعه و تستطيع أن تسبّب التوهان العقلي و ضعف التركيز و النسيان و حتى محو الذاكرة الجزئي . .. هذا في الجانب البيولوجي .
في الجانب النفسي ، تتسب الموجات الكهرومغناطيسية التي ينتجها هذا السلاح حتى دون توجيه داخل قطر دائري بمدى 1 إلى 5 كيلومتر في حالات من القلق والاكتئاب والخوف والإحباط و الاضطرابات العصبية من الغضب و الانفعال السريع و الشديد حتى دون سبب ظاهري ، و تتسبب في اضطرابات النوم و فقدان الشهية و الصداع النصفي و الشعور بالتعب والإرهاق الجسدي و الفكري والنفسي، هذا كله دون توجيه ، فقط بوجوده داخل مدى أقصاه 5 كيلومترات ، ما يعنى أن أغلب سكان حارة حريك و جانب كبير من الضاحية الجنوبية لبيروت هم تحت التأثير المباشر لهذا السلاح ، والأعراض الجانبية لوجوده بدأت تظهر على السكان منذ الليلة الأولى لتركيبه .
أما إذا كان التأثير بتوجيه فله استعمالات خطيرة جدا قد تصل للتحكم التام العقلي والنفسي المؤقت او القتل عن بعد بطرق غير ملفتة للنظر عدى عن توجيه السلوك الفردي عبر الإيحاء الصوتي المرسل إلى الجماهير وعقولها بطريقة فردية أو جماعية ، افعلوا كذا ، لا تفعلوا كذا ، خلق ذاكرة مزيفة ، محو ذاكرة حقيقية أو تعتيمها ، توجيه الشعور بالاهتمام بحدث أو عدم الاهتمام ، التأثير على القناعات الفكرية ، وقد يصل إلى إرسال إيحاءات مسموعة في العقل الباطن بالإلحاد أو الكفر أو الإيمان المزيف و غيره .
هذا السلاح المصنف من الأسلحة الاستراتيجية المحرمة ، ورغم منعه وحضره فهو يعرف طلبا كبيرا عليه من أغلب الدول ومؤسساتها الأمنية والاستخباراتية، الكل يتسابق للحصول عليه ، حتى أن هناك شخصيات مشهورة ومعروفة تضعه في قصورها للتشويش و التحكم ومكافحة التجسس ، مما سبب لسكان تلك القصور و جيرانهم حالات غير مفهومة من الأمراض النفسية و العصبية والبيولوجية .
لذلك أقول لكم : لا ثقة في التكنولوجيا بنسبة 100% ، فلها أعراض جانبية مضرة بالصحة العقلية والنفسية والبدنيّة مما ينعكس على التماسك الاجتماعي و على الأمن و الاستقرار بتسببه المباشر في جرائم تحت الضغط القهري تهدد سلامة الدول والشعوب .
و من اليوم الذي تم فيه تعميم الأجهزة المحمولة و زرع منصات الاتصالات في كل مكان حتى على أسطح البنايات قبل خمسة وعشرين عاما والعالم يعرف تأثيرا خطيرا على هنائه و هدوءه و سلامته و سكينته ، حتى نسبة السعادة تراجعت لدى الشعوب بسبب هذا الزحف التكنولوجي الخطير ، ضرره أكبر من نفعه بسبب سوء استعماله من قبل الدول و الحكومات و المنظمات والشركات و حتى الأفراد .
رغم توفر كل شيء ، و تقريب المسافات والتواصل بين الشعوب إلا أن غياب الهدوء و الراحة النفسية و العقلية و الاطمئنان و القناعة و التفاؤل و الثقة و الرضا و الامتنان و مستوى التعليم والتربية و الصحة العامة في تراجع وتراجع خطير بدأ يجعل الناس كالزمبي عقولهم مغيبة و كأنك تخاطب حجارة صلداء أو جمجمة بلا عقل أو جسد بلا روح ، وهذا ما كنت حدثتكم عنه في عدة رواياتي وخاصة في روايتي ( الماسونية بين أحضان بلاماتيفيز ) ..
سامحوني على الاطالة كان ضروريا .
نلتقي غدا إن شاء الله .
✍️ #ريم_الشاذلي
@followers @highlight
تعليقات
إرسال تعليق